السعودية ترفع صادراتها النفطية عبر خط أنابيب عراقي صادرته في 1990

نفّذته شركة المشاريع النفطية بملاكاتها المحلية
بغداد ـ الصباح الجديد:

قالت مصادر أن شركة النفط الحكومية السعودية العملاقة أرامكو تخطط لتدشين مرفأ المعجز النفطي المطل على البحر الأحمر العام المقبل بعد إصلاحه، بما يرفع إجمالي طاقة التحميل والتصدير لديها إلى 15 مليون برميل يوميا.
وكان مرفأ المعجز يستعمل لتصدير النفط الخام العراقي عبر خط الأنابيب العراقي في السعودية، لكنه خرج عن الخدمة منذ أحداث عام 1990.
يشار الى أن شركة المشاريع النفطية التابعة لوزارة النفط كانت أنجزته بملاكاتها الهندسية والفنية العراقية في سبيعينيات القرن المنصرم، واستعمل لنقل النفط الخام العراقي ابان الحرب العراقية الإيرانية التي كانت في خضمها الملاحة والشحن البحري في الخليج العربي شبه محظورة.
وصادرت السعودية خط الأنابيب في عام 2001 تعويضاً، بحسب المزاعم، عن الديون المستحقة على بغداد.
وكانت المملكة تستعمل خط الأنابيب العراقي في السعودية لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء في غرب البلاد لسنوات قبل فتحه التجريبي في عام 2012 مما أفسح المجال أمام الرياض لتصدير المزيد من الخام إذا حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز.
وكانت إيران الخصم اللدود للسعودية هددت في وقت سابق بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40 بالمئة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا بسبب العقوبات التي فرضتها قوى غربية على صادراتها النفطية عام 2012.
وقال محمد القحطاني النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو إن تشغيل مرفأ المعجز العام المقبل سيزيد قدرة المملكة على مناولة النفط إلى 15 مليون برميل يوميا من 11.5 مليون برميل يوميا حاليا.
وستستوعب السعة الإضافية من المعجز، والتي ستضاف إلى ميناء ينبع للنفط الخام، الكميات الزائدة من زيت الوقود وإمدادات الخام العربي الثقيل المتجهة إلى مصافي التكرير المحلية في جدة وياسرف وجازان.
ومن شأن هذه الخطوة تعزيز قدرة أرامكو على الوفاء بالتزاماتها لعملائها والحفاظ على طاقتها التصديرية من الساحل الغربي للمملكة.
وقال سداد الحسيني وهو مسؤول تنفيذي سابق في أرامكو ومستشار للطاقة حاليا «عودة العمليات في المعجز ستعطي لأرامكو السعودية المزيد من المرونة فيما يتعلق بمبيعاتها من النفط الخام ومنتجاته، وكذلك بمسارات البحر الأحمر من دون التأثير على عملياتها المكثفة من الخليج، والمخصصة إلى حد كبير للأسواق الآسيوية».
ولدى السعودية ثلاثة مرافئ أساسية لتصدير النفط من بينها ميناء راس تنورة المطل على الخليج والذي يبلغ متوسط طاقته الاستيعابية نحو 3.4 مليون برميل يوميا ويناول معظم صادرات السعودية بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ويبلغ متوسط طاقة المناولة بمنشأة راس الجعيمة المطلة على الخليج نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا ويمكنها استيعاب أكبر ناقلات النفط لتحميل الخام.
وتبلغ طاقة المناولة بميناء ينبع المطل على البحر الأحمر، والذي يجري تصدير معظم الكميات المتبقية منه، 1.3 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وخفضت شركة أرامكو سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في شحنات حزيران بمقدار 0.40 دولار للبرميل عن أيار ليصل إلى 0.85 دولار للبرميل دون متوسط خامي سلطنة عمان ودبي.
في الشأن ذاته، قال مسؤول في صناعة النفط الإيرانية، ان حجم انتاج النفط من الحقول المشتركة مع العراق وفي المناطق التابعة لـ «شركة نفط المناطق المركزية» الإيرانية ازداد بنسبة 30 بالمائة في الحكومة الحالية.
واضاف احمد رجبي مدير الشؤون الفنية في شركة نفط المناطق المركزية في لقاء صحافي عقده أمس الاحد على هامش المعرض الدولي الـ22 لصناعة النفط، ان «حقول النفط المشتركة هي آبان ونفط شهر وبايدار غرب ودهلران».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة