سائقو تاكسي مطار بغداد الدولي يتلاعبون بالاسعار
بغداد ـ زينب الحسني:
المسافرون القادمون والمغادرون من مطار بغداد الدولي يشكون من ارتفاع اسعار اجور النقل وقيام السواق باستغلالهم ابشع استغلال من خلال التلاعب بالاسعار ورفعها حسب امزجتهم الشخصية ، من دون اي رادع قانوني يمنع انتشار مثل هذه الظواهر ، لاسيما وان المطارات تعد واجهة الدول المتحضرة ، الا اننا في العراق نفتقر الى واجهات تشرف على تنفيذ التعليمات الصادرة بهذا الخصوص .
ان البعض من «سائقي سيارات الاجرة « يقومون باستغلال المسافرين ويطالبونهم بأجور عالية تصل أحياناً إلى «100» دولار، مقابل نقلهم إلى احدى الضواحي القريبة او احدى مناطق بغداد وسواء كانت هذه المنطقة قريبة ام بعيدة فالتعامل واحد .
المواطن مصطفى هاشم اوضح بأنه كان بمعية اقربائه في مطار بغداد الدولي لاستقبال عمه القادم من هولندا ،وقد تفاجأنا بارتفاع اجرة النقل من أرض المطار إلى مدينة الحرية ، وبعد مفاوضات مع أحد السائقين توصلنا إلى دفع مبلغ «75» الف دينار، وهو مبلغ مرتفع لكنه أوطأ العطاءات التي قدمت لنا من قبل مجموعة من السائقين واضطررنا للقبول به رغما عنا .
فيما تقول المواطنة هناء كامل انها في اثناء عودتها من دورة لها في لبنان صدمت بان صاحب سيارة الاجرة يخبرني ان اجرة نقلي الى منزلي في منطقة الشعب شرقي بغداد تبلغ «100»الف دينار وهذا سعر يعد خيالياً وغير منصف وعلى الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق مستغلي الازمات من خلال منعه من ممارسة عمله في هذا المكان لكل من يتلاعب بالاسعار التي تحدد من قبل الجهة المسؤولة .
من جانبه اوضح مؤمن عبد الحميد بأن عدم وجود رادع قانوني او ضوابط وتعليمات تلزم السائق بتسعيرة محددة ، هذا ما يجعلهم يتمادون في رفع اجور النقل من مطار بغداد الدولي واليه ، خصوصاً ونحن نمر بظروف أمنية غير مستقرة .
سواق سيارات الاجرة الذين يعملون ضمن مكتب نقليات المطار، لم يجهدوا انفسهم لتقديم المبررات المقنعة وانما اكتفوا بالقول « ان الظرف الامني الذي يسود المناطق المحيطة بالمطار، والتي تتصف دائما بأنها» المناطق الساخنة « هو الذي يدفعهم الى رفع اجور النقل ، واصفين عملهم هذا بالمجازفة بحياتهم وحياة المسافرين ، وايضا ممتلكاتهم المتمثلة بسياراتهم .
من جانبها أبدت الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود استعدادها لنقل المواطنين ورجال الإعمال وأصحاب الشركات من مطار بغداد الدولي واليه بحافلاتها وسيارات الاجرة التي وفرتها لنقل المسافرين والعائدين .
وبين مصدر اعلامي في الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود التابعة لوزارة النقل ان الشركة خصصت حافلات وسيارات اجرة حديثة وبشتى ألانواع ذات مواصفات عالية لنقل المسافرين من المطار واليه من خلال النقاط المحددة لنقلهم من خارج المطار الى حيث يسكنون وبالعكس ، وهي متوفرة للراغبين باستقلالها بشكل مباشر او عن طريق الحجز المسبق من خلال الاتصال بأرقام مخصصة لهذا الغرض ، مشيراً الى ان خطة متكاملة اعدت من قبل الشركة بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني بهذا الصدد كونها الجهة المسؤولة عن ادارة المطارات في البلاد.
ويذكر أن مطار «بغداد الدولي» يبعد عن مركز العاصمة بغداد 20 كم ، تقوم بعض «سيارات التكسي «بنقل المسافر من أرض المطار إلى ساحة «عباس بن فرناس» ثم يستأجر المسافر «سيارة تكسي» أخرى لتنقله إلى المناطق أو المحافظات التي يريد الوصول اليها، ولكل منطقة ومحافظة سعر خاص بها، يكون بحسب بعدها عن ارض المطار وبحسب الظرف الأمني الذي تمر به تلك المحافظة، ويقوم مجموعة من السائقين باحتكار العمل بالقرب من أرض المطار، كونهم أكثر معرفة بطبيعة وطرق المناطق في العاصمة بغداد والمحافظات خصوصاً والبلاد تمر بظروف امنية غير مستقرة ،وما يزال الجيش يقاتل العصابات والزمر الاجرامية « داعش «التي اجتاحت بعض المناطق الشمالية ،مما جعل بعضاً من ضعاف النفوس ومستغلي الازمات يتلاعبون بأجور النقل من دون اي رادع أخلاقي .