دعوات لتسريع وتيرة الحياة بأيسر المدينة
نينوى ـ خدر خلات:
يستمر تنظيم داعش الارهابي بمصادرة عجلات المدنيين بهدف تفخيخها، مع استمراره بقصف الاحياء المحررة بالجانب الايسر المحرر، فيما تتعالى نداءات لتسريع اعادة وتيرة الحياة في الاحياء الشرقية من مدينة الموصل.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي مستمر بالسطو على ممتلكات الاهالي في الاحياء غير المحررة بالجانب الايمن من مدينة الموصل، حيث ان عناصره يقومون بمصادرة السيارات المدنية العائدة للاهالي، كما يصادر أية عجلة تركها اصحابها وفروا الى مكان آخر، من اجل تفخيخها واستعمالها ضد القوات الامنية المشتركة”.
وأضاف ان “عناصر التنظيم يبلغون اصحاب تلك السيارات بأنه سيتم تعويضهم من قبل خلافتهم المزعومة في حال استعادة سيطرتهم على كامل مدينة الموصل، او سيتم تعويضهم في (الفتح الثاني) للمدينة في وقت لاحق، ويسلمون أصحابها إيصالات بهذا الشأن”.
ونقل المصدر عن إرهابيين من حيي الصحة و 17 تموز (اقصى غرب الجانب الايمن) ان “بعض الاهالي رفضوا اعطاء سياراتهم لعناصر داعش مبينين انها مصدر الرزق الوحيد لعائلاتهم واشاروا الى انه يبدو ان لا احد سيعوضهم في ظل الانسحابات المستمرة لعناصر التنظيم، فابلغهم عناصر المفرزة ان (الحكومة الرافضية) ستعوضكم”.
وتابع “العدو لا يكتفي بهذه الاجراءات التي تلحق خسائر مادية فادحة بالاهالي، بل انه يقوم حالياً باجبار الاهالي في الاحياء غير المحررة على اسكان ما لا يقل عن 6 عائلات في المنزل الواحد ذي الطابق الواحد، واسكان ما يقل عن 14 عائلة في المنزل ذي الطابقين، ويدعوهم لتدبير امورهم من ناحية الماء والغذاء بانفسهم”.
استمرار قصف الاحياء المحررة بجانبي الموصل من قبل داعش
استمر تنظيم داعش الارهابي بقصف الاحياء المحررة في جانبي المدينة بقذائف الهاون من عيار 80 و 120 ملم (يصل مدى الاخير الى نحو 7 كلم ويمكن زيادة مدياته من خلال اضافة حشوات اضافية للقذيفة).
فقد استهدف التنظيم الاجرامي حيي السكر والبلديات بالجانب الايسر، حيث تم استهداف محيط مستشفى الخنساء للولادة في حي البلديات بعدد من القذائف، كما سقطت قذائف أخرى على محيط المنازل القريبة منه.
اما في حي السكر فتم استهداف محيط مستشفى ابن الاثير بنحو 10 قذائف هاون اسفرت عن اصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
كما قصف التنظيم الاجرامي حي الرسالة بالجانب الايمن بعدد من قذائف الهاون اسفر عن اصابة 3 مدنيين بجراح، اما في منطقة تل الرمان (الايمن) فقد سقط 3 شهداء مدنيين بينهم طفل وإصابة 7 آخرين من عائلتين بسقوط قذائف هاون اطلقتها مفارز داعش المجرمة.
على صعيد آخر، دعا ناشطون موصليون الى تسريع وتيرة اعادة الحياة في الأحياء المحررة في الجانب الايسر.
وناشد الناشطون وزارة الداخلية العراقية بتفعيل عمل عناصر المرور في شوارع الموصل للتخفيف من الاختناقات المرورية التي تحصل في الكثير من الطرق الرئيسة بعد الانتعاش الحاصل في العملية التجارية وعودة حركة المتبضعين وطلاب المدارس واغلب دوائر الدولة.
كما طالبوا من دوائر البلدية مضاعفة جهودها في رفع الانقاض والنفايات وتصريف المياه التي سدت عدداً من الاسواق والطرق الداخلية بسبب الامطار الاخيرة المستمرة منذ 4 ايام، داعين الاهالي الى التعاون وعدم ترك نفاياتهم في الشوارع.
كما وجهوا دعوات الى وزارة الصحة الاتحادية لتزويد الموصل بأجهزة حاضنات الاطفال الخدج بسبب قلتها في مستشفيات المدينة حيث يضطر القائمون عليها على وضع طفلين او 3 في الحاضنة الواحدة.