التنظيم يتوعد الأهالي بعقاب شديد لمن يغادر مناطق نفوذه
نينوى ـ خدر خلات:
يستمر تنظيم داعش الارهابي في ارتكاب جرائمه ضد اهالي الموصل من خلال تنفيذ اعدامات فورية بحق الهاربين من جحيمه مع قصفه للمناطق المحررة في ايسر المدينة، فضلا عن تهديدات من قادة التنظيم بعقاب شديد ضد كل من يسعى للهرب من مناطق سيطرته بالجانب الغربي.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الإرهابي مستمر بارتكاب الجرائم البشعة ضد سكان مدينة الموصل، سواء في الشطر المحرر منها او في الاحياء التي ما زالت تحت قبضته”.
واضاف “فقد اقدمت مفارز الهاون التابعة للعدو بقصف عدة احياء في الجانب الايسر، حيث سقطت قذائف هاون عشوائية على احياء الزهور، الشرطة، المهندسين، الزراعي، المثنى والرفاق، ووقعت اصابات بين المدنيين، علماً ان القصف وقع مع خروج اغلب المصلين من الجوامع عقب انتهاء خطب الجمعة”.
ولفت المصدر الى ان “سياسة داعش الدموية باتت مكشوفة للجميع، فهو يسعى لايقاع اكبر خسائر بصفوف الاهالي مع تدمير ممتلكاتهم من خلال قصف عشوائي من مفـارز هـاون متحركـة فـي الجانـب الايمـن”.
وتابع “اما جرائمه في الجانب الايمن فلا تقل وحشية عمّا فعله بالايسر، بل انها ابشع واكثر دموية، حيث قامت احدى مفارزه باعدام 7 رجال كانوا يرومون الوصول الى القوات الامنية العراقية في منطقة رأس الجادة، كما تم احتجاز عائلاتهم واقتيادهم لمكان مجهول”.
وبحسب المصدر نفسه فأن ” ما يسمى بأمنيّة داعش قامت بتنفيذ حكم الاعدام الميداني رمياً بالرصاص بأفراد احدى العائلات البالغة 5 أشخاص في حي الرفاعي بالجانب الايمن في اثناء محاولتها الهرب الى مناطق سيطرة القوات الامنية، كما القت مفرزة داعشية القبض على 3 شبان وتم اعدامهم عند محاولتهم الفرار من حي الآبار غير المحرر لحد الان”.
ومضى بالقول “كما نقل الينا هاربون من حي الاصلاح الزراعي اشتبكوا بالايدي مع عناصر العدو بعد قيام الاخير بقصف القوات الامنية من باحة احد المنازل، فتم الرد على مصادر النيران من قبل القوات العراقية الامر الذي ادى لاستشهاد 3 مدنيين ابرياء”.
ولفت المصدر الى ان “عناصراً من التنظيم المتطرف يطلقون تهديدات من مكبرات الصوت في الجوامع بالاحياء غير المحررة يتوعدون فيها الاهالي بعقاب شديد في حال القبض عليهم وهم يهربون باتجاه القوات الامنية المشتركة”.
على صعيد آخر، كشف مرصد “موصليون” في تقرير تابعه مراسل “الصباح الجديد” عن آخر الاوضاع في المناطق غير المحررة من المدينة، مبيناً ان “القصف مستمر جوًا وبراً ويشمل جميع المناطق بلا استثناء.. ومنطقة الشفاء والمستشفيات كان عليها التركيز بالقصف اليومين الماضيين، وان موّلد المستشفى العام توقف جراء القصف واحترقت العديد من الدور ومصرف الدم”.
واشار الى ان “عدد الشهداء والجرحى من المدنيين لا يمكن احصاؤهم في المناطق القديمة والمناطق البعيدة عن المعارك التي تستهدف بالقصف باستمرار، وان تنظيم داعش يراقب المدنيين ودورهم باستمرار نظراً لقلة المناطق التي بقيت تحت سيطرته وخصوصاً تموز وما حولها، فضلا عن قيام داعش المستمر بمصادرة السيارات العالية وغير المتضررة بالقصف لتفخيخها، كما يصادر منازل الفارين من سيطرته الى مناطق أخرى، و عناصره يرتكبون ابشع الجرائم بمن يلقون القبض عليه وهو يحاول الهرب”.
وتابع “الدواعش يشنون حملات تفتيش على المناطق القريبة من العمليات العسكرية للبحث عن عائلات اقتربت لتتحرر بنحو اسرع، فيما عناصر داعش يرجعون العائلات الهاربة الى مناطق ابعد ويصادرون ممتلكاتهم، و يهجّرون العائلات من المناطق القريبة على العمليات الى مناطق تحت سيطرتهم، ما جعل في الاخيـرة زخماً سكانياً كبيرًا، فضـلا عن ان الارهابييـن يضعـون عجلات تحمل اسلحة رشاشة في محال المدنيين التجارية ويطلقون النار على الطائرات المروحية ثم يتخفون داخلها، علماً ان آخر ابتكارات الارهاب هي وضع الاسلحة على عربات الحمل لتجنب استهدافها”.