متابعة الصباح الجديد
يصدر قريبا الكتاب الأول عن دار شهريار كتاب: روشيرو وهو قصص قصيرة جداً لحسين رشيد.
قصص المجموعة تنحى إلى البحث عن الحياة بأشكالها العديدة، ليشكل من هذه النصوص التي جنَّسها بـ»قصص قصيرة جداً» عوالمه التي ينحت منها آلامه هو أولاً، وآلام العراقيين جميعاً..
تمثَّل هذه المجموعة خلاصة تجربة حسين رشيد، بعد أن بدأ كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً منذ سنواتٍ ليست بالقليلة، لكنها للمرة الأولى تجمع في مجموعة سعى لتبويبها إلى أربعة أقسامٍ، يضم كل قسمٍ قصصاً قصيرة جداً يمكن عدَّه مجموعةً كاملة، والأقسام الأربعة بمجملها ترسم خارطة الكتاب الذي تنوّع في حكاياته وأساليبه، لكنه في النهاية لا يخرج عن أسلوب القاص الذي يعمل بتأنٍ وبعيداً عن الضوضاء، فضلاً عن اعتماده أساليب في بنية القصة القصيرة جداً، منها الثلاثيات التي سعى ليكون كل مقطع منها قصة قصيرة جداً مكتملة بذاتها، ومن ثمَّ تقرأ بمجملها كنص واحد لتعطي الحدث المكتمل للنص المجزأ إلى ثلاثة نصوص… إضافة إلى ما أسماه (مشاهد قصصية) التي قسّمها إلى دنيوية وآخروية، كسر من خلالها تابوات لم يجرؤ الكثير من الكتاب على الخوض فيها، منها ما هو جنسي أو ديني أو سياسي.
لكن هذه الأقسام لا تكتمل إلا بقراءة تقديمه لرؤاه السردية من خلال (روشيرو) التي يعدّها الحياة بتحولاتها، خارطة للمتاهات، وصندوقاً للحكايات، ومنجماً للسرد.. فهل كانت روشيرو تواريخ بدأت بالتشكُّل منذ أكثر من ستة آلاف عام؟ وهل مرّت كل هذه القرون لنرى ما شيّده آباؤنا ينهار بلحظة واحدة من غفلتنا؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تجيب عنها هذه المجموعة، وأجوبة سنتمكّن نحن القرّاء من تجميعها لنعرف ما حقيقة روشيرو.. وما حقيقة هذه الحياة.