صباح زوين.. انحنت على أحرف الغياب إلى الأبد
بيروت- الصباح الجديد:
توفيت أمس الأول الخميس، الكاتبة والشاعرة والمترجمة صباح زوين، التي ولدت العام 1955، من أب لبناني وأم اسبانية. عملت ناقدة أدبية في جريدة “النهار” بين 1986 و2004، كما راسلت مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات العربية والغربية.
صدر لها في الشعر الكتب الآتية:”كما لو أن خللاً، أو في خلل المكان” (1988، مطبعة أنطوان الشمالي)، “ما زال الوقت ضائعاً” (1992، منشورات الجمل)، “البيت المائل والوقت والجدران” (دار أمواج، 1995)، “بدءاً من. أو، ربما” (دار أمواج، 1998)، “في محاولة مني” (دار نلسن، 2006)، “كلما أنتِ، وكلما انحنيت على أحرفك” (دار نلسن، 2011)، “عندما الذاكرة وعندما عتبات الشمس” (دار نلسن، 2014). الديوان الأخير لم يوزَّع.
لها أنثولوجيات وترجمات عدة في لغات مختلفة منها الفرنسية والاسبانية، منها: “الأدب النسائي اللبناني المعاصر” (أنثولوجيا بالعربية، 1997، الجامعة اللبنانية الأميركية)، “تلك الأشياء التي في الأفق” (انثولوجيا في الشعر اللبناني المعاصر، الجزائر، 2007)، “الذي ينبح ليس الشتاء” )أنثولوجيا بالاسبانية، 2008)، “في لقاء الشعر” (أنثولوجيا بالاسبانية، الأرجنتين، 2008)، “أصوات لبنانية معاصرة” (انطولوجيا بالفرنسية، كيبيك، 2009)، وترجمة ديوان ميشال قصير “اللاسفر” عن الفرنسية.
وكتب الشاعر زاهر الجيزاني على صفحته في الفيسبوك، أمس الأول الخميس:”أسوأ نبأ أقرأه اليوم. موت صباح زوين امرأة ليست كأية امرأة،
لم تكن عابرة أبداً، كانت مقيمة فينا
من بغداد إلى القاهرة، إلى الرباط، إلى باريس، إلى مدريد،
شاعرة، ومترجمة وصحافية، ثمينة ثمينة لحد لا تقدر بذهب خزائن
الأرض، ثمينة بما كتبت من شعر، ومقالة وترجمة
صديقتنا وأختنا وأمنا وحبيبتنا وبنتنا، منذ مرّت علينا في بغداد
مرور نسمة الأوكسجين، ومثلما مرّت على كثيرين غيرنا في عواصم أخرى
لكن ما يشفع لها تبقى محمولة على كلماتها العالية”.
في حين ذكر الشاعر باسم المرعبي:” الشاعرة والصديقة صباح زوين التي كنت انتظر إجابتها على رسالتي القلقة المُستفسِرة عنها، هذه الرسالة التي كان يجب أن أكتبها قبل هذا اليوم؛ لأني أفتقدها منذ فترة… لِمَ كتبتها هذا اليوم تحديداً وبعثتها لها حوالي الثانية عشرة ظهراً؟ وفي الوقت الذي أرسلت فيه الرسالة خالجني شيءٌ ما تبيّنتهُ الآن عبر الخبر الحزين الذي يعلن غيابها. لا كلمات تصف وجومي إزاء هذا الخبر. أرجو السلام لروحك أيتها الصديقة..”.