دمشق ـ وكالات:
قالت السلطات في سوريا إن الاقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية كان كثيفا، وذلك بعد انتهاء عملية التصويت الثلاثاء في المناطق الخاضعة للحكومة.
وبدأت أمس الأربعاء عمليات فرز الأصوات بشكل مباشر بعد نهاية التصويت حيث ينتظر إعلان النتائج غد الخميس.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد مددت فترة الاقتراع خمس ساعات بسبب ما وصفته بالاقبال الشديد على مراكز الاقتراع.
ومن المنتظر أن تعلن لجنة الانتخابات فوز بشار الأسد الذي يواجه منافسين غير معروفين رغم تحذيرات الامم المتحدة من أن الانتخابات ستساهم، في ظل الظروف الحالية، في زيادة إشعال الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد.
يذكر أن المناطق التى تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة قد منعت إجراء الانتخابات.
وحسب نشطاء سوريين فإن عملية التصويت كانت “سيريالية” حيث اصطف الناخبون أمام اللجان بينما يسمعون أصوات الانفجارات والقذائف من حولهم.
وقامت قوات المعارضة بقصف عدة أحياء في العاصمة بقذائف الهاون بينما قامت المروحيات الحكومية بقصف المناطق الخاضعة للمعارضة.
وكان الآلاف من السوريين اصطفوا في المناطق الخاضعة للحكومة السورية للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تضم ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي للبلاد بشار الأسد وماهر حجار و حسان النوري.
ويقول المحللون إن” وجود اسماء أخرى في ورقة الاقتراع إلى جانب الأسد، أمر لم يحدث منذ عقود”.
ونقلت وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء عن ماهر حجار المرشح للرئاسة قوله “إن الانتخابات رسالة لكل من يريد سفك الدم السوري وتخريب وتدمير سورية ولكل هؤلاء الذين كانوا يتحدثون باسم الشعب بأننا أصحاب الصوت الحقيقي ومن أراد أن يتحدث باسمنا فلن نسمح له ولا نريد لأحد أن يكون وصيا علينا”.
وفي بعض مراكز الاقتراع في العاصمة دمشق وفرت لجنة الانتخابات صندوقا به دبابيس لمن يرغب في ثقب اصبعه والتصويت بالدم بدلا من الحبر.
وشهدت دمشق اجراءات أمنية مشددة، حيث قامت قوات الأمن بنصب سلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش حول المدينة وداخلها.
وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن 15 مليون ناخب سوري يتوزعون على نحو 9 الاف مركز اقتراع كان لهم حق التصويت في هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام.