إسرائيل تواصل لليوم الثاني هجومها على غزة ومخاوف من تكرار حرب ايار 2021

بذريعة اضطرارها الى عملية استباقية

متابعة ـ الصباح الجديد:

قررت الحكومة الإسرائيلية امس السبت مواصلة الهجوم الذي شنته امس الأول الجمعة على غزة، اذ اوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، بعد جلسة مشاورات أمنية مع رئيس الأركان الجنرال، أفيفي كوخافي، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، الميجر جنرال، غسان عليان ومدير عام وزارة الدفاع، بمواصلة النشاطات الهجومية ضد حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار “اتخاذ خطوات لإحباط إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلي”، ويستعد الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه الى تقديم المساعدات والدعم اللازمين للمواطنين ولا سيما في المناطق القريبة من الحدود، بحسب مراسل الحرة في القدس.
وشنّت إسرائيل ضربات جوية على غزة، امس السبت، بينما ردت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ، في أخطر تصعيد للعنف في المنطقة منذ حرب العام الماضي، وفقا لـ”فرانس برس”.
وأعلنت إسرائيل أنها اضطُرت لإطلاق عملية “استباقية” امس الأول الجمعة ضد حركة الجهاد الإسلامي، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حركة حماس أن عشرة أشخاص قتلوا في القصف الإسرائيلي، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، بينما أصيب 79 شخصاً بجروح، ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 15 مسلّحا فلسطينيا.
وكثّفت إسرائيل، امس السبت، عملياتها ضد حركة الجهاد الإسلامي التي تتحرّك بشكل مستقل في أحيان كثيرة رغم تحالفها مع حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 19 شخصا قال إنهم عناصر في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى توقيف شخص آخر.
وأكدت إسرائيل والجهاد الإسلامي على حد سواء مقتل القيادي البارز في الحركة تيسير الجعبري في ضربة استهدفت مبنى غرب مدينة غزة امس الأول الجمعة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن القصف الإسرائيلي كان بمثابة “إعلان حرب” قبل أن تطلق وابلا من الصواريخ باتّجاه إسرائيل.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على تويتر، الجمعة: “في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم القضاء على المدعو تيسير الجعبري قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي”.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، إن الهجمات التي شنت يوم الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا للجهاد الإسلامي.
وتواصل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الإسرائيلي من جهة أخرى امس السبت، ليثير المخاوف من احتمال تكرار حرب مايو 2021 التي استمرت 11 يوما وأدت إلى تدمير غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية الجديدة قتلت تسعة فلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن أربعة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وطفل وأصابت 79 شخصا.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 19 من نشطاء الجهاد الإسلامي في مداهمات، امس السبت.
وقال الجيش إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا ما لا يقل عن 160 صاروخا عبر الحدود، بعضها في عمق إسرائيل باتجاه المركز التجاري في تل أبيب. تم اعتراض معظم الصواريخ وأصيب عدد قليل من الأشخاص بجروح طفيفة أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
وبدأت مصر والأمم المتحدة وقطر في التوسط لإنهاء العنف “لكن لم تحدث انفراجة حتى الآن” حسبما نقلت رويترز عن “مسؤول فلسطيني مطلع على هذه الجهود”.
وقال مسؤولون مصريون لفرانس برس في غزة إن مصر التي تعد وسيطا تاريخيا بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، تسعى للقيام بدور الوساطة هذه المرة أيضا وقد تستقبل وفدا من حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق السبت.
وقال وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، في منشور على تويتر: “ندين بشدة العدوان الغاشم على شعبنا في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال والتي تستهدف المدنيين والأطفال والبنية التحتية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتوفير الحماية لشعبنا ونثمن الجهد المصري المبذول لوقف هذا العدوان”.
وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت قوات إسرائيلية قياديا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام.
وخلال الأيام الماضية، وقبل بدء العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “الفجر الصادق”، سادت حالة الاستنفار وتم إغلاق بعض المحاور القريبة والمطلة على الحدود مع غزة خشية إطلاق نار من الجانب الفلسطيني، وذلك بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
في السياق، وفي وقت لاحق من يوم امس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لأسبوع من القتال في القطاع.
وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي، صباح السبت، إن الجيش الإسرائيلي شن 30 غارة على أكثر من 40 هدفاً تابعاً لحركة الجهاد بواسطة 55 صاروخاً وقذيفة.
كما أوضح أن من بين الأهداف التي طالتها الغارات، 5 رجمات صاروخية، و6 ورش عمل لإنتاج الأسلحة، ومستودعان لتخزين قذائف صاروخية، ومستودع واحد لتخزين قذائف الهاون، و6 مواقع رصد تابعة لحركة الجهاد.
كذلك أضاف أنه منذ بداية الحملة، أطلقت حركة الجهاد نحو 160 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل، عبرت نحو 130 منها الحدود، بينما سقطت نحو 30 أخرى داخل قطاع غزة.
وأردف أن القبة الحديدية اعترضت 60 قذيفة وصاروخا بنسبة نجاح تفوق 95%، بينما سقطت بقية القذائف في مناطق مفتوحة أو في مناطق لا تحتاج إلى اعتراضها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة