كثر الكلام عن تراجع مستوى فريق نادي الزوراء بكرة القد بدليل انه خرج خالي الوفاض من منافسات بطولتي الدوري الممتاز وكاس العراق في الموسم المنتهي بعد أن أعتادت الجماهير وهي تشاهد لاعبيه دائما على منصات التتويج في المواسم السابقة.
هذا الكلام بالطبع لم يأت من فراغ وأنما جاء في ضوء النتائج التي حققها فريق النوارس حيث تشير سجلات اتحاد الكرة العراقي بأنه أكثر من حقق خلال المسيرة الفوز ببطولة الدولي الممتاز مقارنة بالأندية الجماهيرية الآخرى ثم أنه أحرز بطولة كأس العراق 16 مرة متفوقا على الأندية الأخرى بفارق كبير أذا ما علمنا أن أقرب منافسيه نادي الجوية فقد أحرز هذا الكأس خمس مرات فقط.
وكانت المبادرة الأولى التي أعتمدتها إدارة نادي الزوراء هذا الموسم البقاء على مدربها صاحب الخبرة الطويلة أيوب أوديشو والاستغناء عن مساعده علي حسين أرحيمة وتسمية المساعد باسم لعيبي بديلا عنه بعد أن قدم ابن النادي المجتهد حيدر عبد الأمير اعتذاره من إمكانية الاستمرار كمساعد للمدرب ليتسنى له أخذ فرصته كاملة في اشغال مركز مدير فريق في الأندية الأخرى وهو صاحب الخبرة الطويلة.
إدارة نادي الزوراء أعطت الصلاحية الكاملة للمدرب أوديشو في تحديد هوية اللاعبين المؤهلين للدفاع عن أسم النوارس في منافسات الموسم الجديد وقد تبين بأن المدرب قد أولى أهتمامه الكبير في استقطاب المهاجمين الجيدين منهم أصحاب الخبرة وحيوية الشباب بعد أن تبين أن هذه المسألة كانت السبب المباشر في أخفاق فريقه الزوراء في تحقيق النتائج المرجوة خاصة بعد أن أضاع فرص الفوز الميسورة امام فرق أقل منه مكانة حيث تم استقطاب المهاجمين علاء عباس وعلي يوسف ولؤي العاني وحسن عبد الكريم «قوقية» ومراد محمد واضافة لاعبين اخرين يجيدون اللعب في منطقة الوسط أي ربط المدافعين بالمهاجمين ومن ثم التمكن في المشاركة الفاعلة في تسجيل الأهداف.
ولم تغفل إدارة نادي الزوراء أهمية الاحتفاظ بلاعبي النادي الذين أثبتوا جدارتهم في منافسات الموسم المنتهي وفي مقدمتهم حارس المرمى الدولي جلال حسن والكابتن سعد عبد الأمير والمدافع عباس قاسم وزميله المحترف الموريتاني الحسن حويبيب وحسام كاظم ومن ثم لاعبين اخرين يعتقد أن الحاجة لهم في تشكيلة الفريق ضرورية قد تسهم في ديمومة الفريق مع الاخذ بنظر الاعتبار أهمية أدخال الفريق في معسكر تدريبي يصل به إلى الجاهزية الكاملة.
صكبان الربيعي