دعوات لرفع حصص الانتاج في «أوبك +»

76 دولاراً لبرميل النفط العالمي
متابعة الصباح الجديد:

دعا رئيس شركة «غازبروم» النفطية الروسية ألكسندر ديوكوف، أمس السبت، المشاركين في اتفاقية خفض إنتاج النفط «أوبك+» الى اتخاذ قرار برفع الانتاج نظرا لـ»إنهاك» السوق.
وقال ديوكوف في حديث لقناة «روسيا 24»، تعليقا على الاجتماع المرتقب للمشاركين في اتفاقية خفض الانتاج خلال حزيران الجاري؛ «نحن أيضا نعول على اتخاذ قرار برفع حصص الإنتاج، ونرى أن هذه ستكون خطوة صحيحة تماما، نحن نرى أن الأسعار مرتفعة، في حدود 75-80 دولار للبرميل، والسوق في الوقت الراهن قريب من الإنهاك».
وأضاف «ندرك جيدا أن هذا الغليان الجديد في السوق قد يؤدي إلى استثمارات جديدة فائضة في الإنتاج، الأمر الذي قد يؤدي مرة أخرى إلى فائض في النفط بالأسواق وتراجع في أسعار النفط، أي أننا سندخل مرة أخرى في حالة ارتفاع معدل التقلبات، لا أحد يريد هذا لا منتجون ولا مستهلكون».
وأشار ديوكوف إلى أن شركته يمكنها رفع حجم الإنتاج بمقدار 5 آلاف طن يوميا لمدة شهر أو شهرين، في حالة تم رفع القيود المفروضة على إنتاج النفط ضمن إطار اتفاقية «أوبك+».
وتابع بالقول «إذا تم اتخاذ القرار من قبل (أوبك +) لزيادة إنتاج النفط، سيعتمد كل شيء على مدى زيادة الحصص، من الناحية الفنية، يمكننا زيادة إنتاج النفط في الشهر أو الشهرين المقبلين بحجم 5 آلاف طن يومياً إذا لم يتم فرض قيود».
وكانت منظمة «أوبك» ودول منتجة للنفط من خارجها، قد توصلت في اجتماع يوم 30 تشرين الثاني 2016، إلى اتفاق يقضي بخفض حجم استخراج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، اعتبارا من مطلع عام 2017، إلى 32.5 مليون برميل يومياً، في حين اتفقت الدول من خارج المنظمة على أن يبلغ حجم التخفيض الإجمالي لاستخراجها من النفط 558 ألف برميل يومياً، منها 300 ألف برميل من جانب روسيا.
وفي نهاية تشرين الثاني عام 2017 قرر وزراء الدول المشاركة باتفاقية خفض إنتاج النفط من منظمة أوبك ومن خارجها، على تمديد الاتفاقية حتى نهاية العام الجاري 2018.
يذكر أن الاجتماع القادم للجنة الوزارية لمراقبة تنفيذ اتفاقية «أوبك+» سيعقد في فيينا في 21 حزيران الجاري، وذلك قبيل عقد اجتماع للدول الأعضاء في منظمة أوبك يوم 22 حزيران الجاري، واجتماع جميع الدول الـ24 المشاركة في اتفاقية «أوبك+» في 23 حزيران.
على مستوى الأسعار، ارتفعت هذه في ظل تراجع الصادرات من فنزويلا العضو في أوبك لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، وإن كانت زيادة جديدة في الإنتاج الأميركي ما زالت تؤثر سلبا على الأسواق، وفقا لما ذكره بعد التجار.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 75.87 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 65.03 دولار للبرميل. وكان الخام أنهى الجلسة السابقة على انخفاض 1.2 بالمئة إلى 64.73 دولار للبرميل.
وتكافح فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لتلبية التزامات الإمداد، إذ تنتظر عشرات الحاويات في الموانئ لنقل النفط.
وتنتظر الحاويات لتحميل أكثر من 24 مليون برميل من النفط الخام وهي تقريبا نفس الكمية التي شحنتها شركة بي.دي.في.إس.إيه الحكومية في نيسان بحسب ما أظهرته بيانات شحن.
وأزمة التكدس شديدة لدرجة أن الشركة الحكومية أبلغت بعض عملائها أنها قد تعلن حالة القوة القاهرة مما يتيح لها تعليق العقود مؤقتا إذا لم يقبل العملاء بشروط جديدة للتسليم.
غير أن هناك مؤشرات على زيادة الإنتاج خارج أوبك.
فقد ارتفع إنتاج الخام الأميركي إلى مستوى قياسي جديد في الأسبوع الماضي عند 10.8 مليون برميل يوميا، ليزيد 28 بالمئة خلال عامين أو بمعدل نمو شهري نسبته 2.3 بالمئة في المتوسط منذ منتصف 2016.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة