كابوس التلاعب بنتائج المونديال يطل برأسه من جديد

نيويورك ـ وكالات:

عاد كابوس التلاعب بنتائج المباريات ليطل برأسه من جديد إلى واجهة أحداث كرة القدم، بعد تقارير صحفية انتشرت عن تورط حكام دوليين في المسألة وبشكل كبير جداً.

صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريراً عن تورط الحكم الدولي من النيجر ابراهيم شايبو بتلاعب مباشر بنتائج بعض المباريات الودية الرسمية، حيث كشف أحد أصدقائه إيداعه في يوم واحد مبلغ 100 ألف دولار في أحد البنوك البعيدة عن العاصمة في جنوب أفريقيا، مدعياً أنها هدية تلقاها.

أخطاء ساذجة

الصحيفة أضافت إن الحكم ارتكب أخطاء ساذجة واحتسب ركلة جزاء غريبة للغاية في مباراة ودية بين جنوب أفريقيا وجواتيمالا، ومما يزيد الأمر شكاً بأن شركة سنغافورية هي من اختارته لمثل هذه المهمة، ومن المعلوم تورط شبكات عديدة من شرق أسيا بالتلاعب بالنتائج لغايات المراهنات، ومعظم هذه الشركات التي تم كشفها كان مقرها سنغافورة أو ماليزيا.

هذا الحكم تم اتهامه من قبل المراقبين في عام 2011 أيضاً يتعمد ارتكاب الأخطاء لغايات المراهنات، حيث أنه خلال مباراة ودية بين نيجيريا والأرجنتين قام باحتساب 8 دقائق وقت بدل ضائع، ثم منح ركلة جزاء في الدقيقة 98 سجل منها الأرجنتينيون هدفهم الوحيد وخسروا 4-1.

في ذلك اليوم فتح الفيفا تحقيقاً لأن مراهنات عديدة كانت في الدقائق الأخيرة عن تسجيل أحد المنتخبين هدفاً، وقيل إن أحد المراهنين كسب مبلغاً كبيراً للغاية، ويبدو أن هذه التحقيقات توصلت لتورط شبكة جديدة تضم حكاماً ولاعبين محترفين بالتلاعب بهذه النتائج، بعد أن كان الاعتقاد السائد بأن المسألة مجرد تورط للاعبين وحكام على مستوى أقل من كرة القدم.

الصحيفة الأميركية قالت إن تقارير سرية في لجنة تحقيقات الفيفا تؤكد وجود تلاعب كبير في المباريات الودية الدولية، وأن ما يقارب ثلث هذه المباريات كان مستهدفاً في الجولات الاستعدادية الأخيرة قبل كأس العالم 2010، وتساءلت «ما الذي يضمن عدم تكرار الأمر في المباريات الرسمية؟».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم أعلنا في السنوات الأخيرة عن ضبط شبكات عديدة للتلاعب بالنتائج، وكان أقوى التقارير ما تحدث عن تورط لاعبين من الدوري الإنجليزي بالمسألة وهو ما دق ناقوس الخطر بشكل كبير في أوروبا، لكن أن يصل الأمر إلى حكام قد يشتركون في كأس العالم فإن المسألة تصبح مقلقة للغاية لكل الهيئات والفرق والجماهير.

شراء كأس العالم 2022

من جهة أخرى زعمت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد أنها حصلت على عدد كبير من الوثائق تثبت تلقي بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما مجموعه خمسة ملايين دولار في مقابل دعم ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم. وذكرت الصحيفة في تقرير نشر في الصفحة الأولى تحت عنوان «مؤامرة لشراء كأس العالم» ، أن القطري محمد بن همام نائب رئيس الفيفا والعضو في اللجنة التنفيذية سابقا ، سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في ديسمبر عام 2010.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن همام قام بدفع أموال لكبار مسؤولي كرة القدم في أفريقيا وكذلك الترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين عن اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا.

وقالت الصحيفة إنها اتصلت ببن همام للرد على هذه المزاعم، لكن ابنه حمد العبد الله رفض الإدلاء بأي تعليق. وتأتي هذه المزاعم قبل أقل من أسبوعين على انطلاق نهائيات كأس العالم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة