برلمان كردستان يصوت بالاغلبية لنيجيرفان رئيساً للحكومة.. و»التغيير» ترفض طالباني

 اربيل – وكالات:

صوت برلمان اقليم كردستان العراق، امس الثلاثاء، بالاغلبية لمرشح الديمقراطي الكردستاني نيچيرفان بارزاني لتولي منصب رئيس حكومة الاقليم لمرة اخرى، وكذلك للقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ونجل رئيس الجمهورية، قباد طالباني نائبا للرئيس، فيما رفضت كتلة التغيير التصويت للاخير.

وقال مراسل «شفق نيوز»، في البرلمان ان بارزاني حصل على 99 صوتا، فيما حاز نائبه طالباني على 78 صوتا من مجموع 111 مقعدا يتكون منها برلمان كردستان، مضيفا ان اعضاء كتلة التغيير في البرلمان رفضوا التصويت لطالباني.

وعن اسباب هذا الموقف قال عضو كتلة التغيير في البرلمان برزو مجيد في حديث لـ»شفق نيوز»، ان اعضاء الكتلة لم يصوتوا لطالباني سعيا منهم لازالة آثار نهج الازدواجية الادارية في الاقليم، لافتا الى انه كان من المفترض التصويت لرئيس الحكومة فقط في هذه الجلسة للسبب نفسه.

من جهته علق عضو برلمان كردستان عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريواز فائق، على موقف حركة التغيير من مرشحهم قباد طالباني بالقول ان كتلته قدمت مرشحا شابا ليست عليه اية ملفات في قضايا الفساد الاداري او المالي.

واضاف ان طالباني اكاديمي وقد حصل على تأييد الاغلبية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني كمرشح لهذا المنصب، مشددا على انه كان من المفروض ان تؤيد جميع الكتل البرلمانية ترشيحه كنائب لرئيس الحكومة.

وكانت الانتخابات البرلمانية الكردستانية قد جرت في 21 من شهر ايلول من العام الماضي وتأخرت تسمية رئاسة البرلمان والحكومة الجديدة لاشهر نتيجة الخلافات بين الكتل والاطراف السياسية المشاركة على المرشحين للمناصب حسب الاستحقاق الانتخابي لكل طرف.

من جهة اخرى وفي اطار زيارته بحث رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في لندن مع وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني الأوضاع الراهنة على الساحة العراقية بشكل عام، والعملية السياسية والإنتخابات وتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة وحكومة الاقليم .

وذكر بيان لحكومة اقليم كردستان»ان بارزاني التقى هيغ في اطار زيارته الى بريطانيا التي وصل عاصمتها لندن امس حيث جرى خلال اللقاء ايضا التطرق إلى اهمية مشاركة جميع الأطراف والقوى السياسية الكردستانية في التشكيلة الجديدة لحكومة الاقليم ، والعلاقات بين أربيل وبغداد وأوضاع حقوق الإنسان في العراق وإقليم كردستان، بالاضافة إلى المستجدات السياسية في المنطقة وأوضاع اللاجئين السوريين في الاقليم . كما تناول اللقاء « العلاقات بين أربيل ولندن وسبل تنميتها وتعزيزها ورفع مستوى هذه العلاقات في المجالات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية والثقافية والتنسيق بين المؤسسات ذات العلاقة في حكومتي إقليم كردستان وبريطانيا, كما شددا على أهمية فتح خطوط جوية مباشرة بين أربيل ولندن، ووضع آلية مناسبة لتنفيذ وإدارة الأعمال ومتابعتها على مستوى رفيع.

واشار البيان»الى ان وفد حكومة الاقليم كان قد عقد إجتماعا في وقت سابق من اليوم مع إيد ديفي وزير الطاقة وتغير المناخ، حيث أكدا خلال اللقاء على أهمية تنمية العلاقات الثنائية والإستفادة من التجارب والخبرات البريطانية في مجال حماية البيئة وإستخدامات الطاقة من خلال أساليب عصرية مناسبة.

كما عقد الوفد لقاءا مع هيو باول نائب مستشار الأمن القومي البريطاني، وبحث اللقاء العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا وتقييم الأوضاع الراهنة في المنطقة بشكل عام.

كما عقد الوفد إجتماعا موسعا مع اللورد ليفينكستون وزير الدولة للشؤون التجارية والإستثمار وعدد من المسؤولين التجاريين والمستثمرين البريطانيين، تناول عمل ومشاريع الشركات البريطانية العاملة في إقليم كردستان, وقد وقع الجانبان على مذكرة تفاهم للتنسيق والتعاون بشكل أفضل في مختلف المجالات.

ورافق نيجيرفان بارزاني في زيارته « آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية و علي سندي وزير التخطيط وكامران أحمد وزير الإعمار والإسكان ورئيس هيئة الإستثمار وكالة وقباد طالباني مسؤول دائرة المتابعة والتنسيق في حكومة الاقليم وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية وسفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان وعدد من المستشارين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة