النفط ينخفض مع تأجيل محادثات أوبك ومخاوف بشأن المعروض

35 دولار للبرميل متوسط سعر خام برنت العام المقبل

متابعة ـ الصباح الجديد:

تراجعت أسعار النفط امس الثلاثاء، وسط مخاوف من زيادة المعروض بعد أن أرجأ كبار المنتجين المحادثات بشأن سياسة الإنتاج لعام 2021 التي قد تمدد تخفيضات الإنتاج مع استمرار جائحة فيروس كورونا في إضعاف الطلب على الوقود.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 33 سنتا أو 0.69 بالمائة إلى 47.55 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط أكثر من 1 بالمئة امس الاول الاثنين، وانخفض خام غرب تكساس بمقدار 34 سنتًا، أو 0.75٪ عند 45.00 دولارًا للبرميل، بعد أن انخفض بنسبة 0.4٪ في الجلسة السابقة.
ومع ذلك، قفز كلا العقدين بحوالي 27٪ في تشرين الثاني ، وهي أكبر مكاسب شهرية منذ آذار بعد تطوير لقاح COVID-19 الذي عزز الآمال في انتعاش اقتصادي قد يعزز الطلب على الوقود.
قالت مصادر في اوبك إن أوبك + أرجأت المحادثات بشأن سياسة الإنتاج للعام المقبل حتى الخميس بعد ان كان مقررا امس الثلاثاء، حيث لا يزال اللاعبون الرئيسيون في خلاف بشأن كمية النفط التي يتعين عليهم ضخها وسط ضعف الطلب.
وقالت مصادر إن الإمارات عقدت الصورة من خلال الإشارة إلى أنها ستكون مستعدة لدعم تمديد تخفيضات الإمدادات فقط إذا تحسن امتثال أعضاء المجموعة لالتزامات التخفيض.
ومن المقرر أن تخفف المنظمة تخفيضات الإنتاج الحالية بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من كانون الثاني، لكن مع استمرار تعرض الطلب لضغوط من الوباء، تدرس أوبك + تمديد التخفيضات الحالية إلى الأشهر الأولى من العام المقبل.
أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أن أسعار النفط ستواجه صعوبات من أجل اكتساب قوة دفع صعودية العام المقبل مع استمرار خضوع الطلب لجائحة فيروس كورونا، على الرغم من نمو التفاؤل بشأن اللقاحات والتمديد المحتمل لتخفيضات الإنتاج من جانب منتجين كبار.
وتوقع الاستطلاع الذي شمل 40 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 49.35 دولار للبرميل العام المقبل، دون تغيير يذكر عن توقعات الشهر الماضي البالغة 49.76 دولار. وبلغ المتوسط نحو 42.50 دولار للبرميل منذ بداية 2020.
وقال محللون إن ارتفاع الإنتاج الليبي شكل أيضا عاملا معاكسا مع تركيز السوق على الاستراتيجية التي ستقررها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في مجموعة تعرف باسم «أوبك +»، خلال اجتماعهم أمس واليوم.
تميل «أوبك +» إلى تأجيل الخطة الحالية للمجموعة لزيادة الإنتاج في كانون الثاني بواقع مليوني برميل يوميا لدعم السوق التي تضررت من الوباء.
وعلى الرغم من أن سباق لقاحات كوفيد-19 المتسارع قد أثار الآمال في تعاف اقتصادي أسرع، قال المحللون إن التحفيز الناتج عن الطلب لن يتحقق على الأرجح قبل النصف الثاني من عام 2021. ومن المتوقع أن تقود الصين نمو الطلب العالمي في العام المقبل بما يراوح بين 5.1 مليون و6.3 مليون برميل يوميا.
وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46.40 دولار للبرميل في عام 2021، مقابل 46.03 دولار في تشرين الأول .وفي سياق متصل، توصل مسح أجرته «رويترز» إلى أن إنتاج «أوبك» من النفط ارتفع لخامس شهر على التوالي في تشرين الثاني ،حيث عوضت زيادة الإنتاج الليبي الامتثال الكامل من المنتجين الآخرين بالتخفيضات التي يقضي بها اتفاق خاص بالإمدادات تقوده «أوبك».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة