حميد بافي: الشارع الكردي يضغط على قادته بعدم التحالف مع المالكي

 اربيل – وكالات:

قال عضو التحالف الكردستاني حميد بافي « ان الشارع الكردستاني يضغط على قادته السياسيين بعدم التحالف مع رئيس الوزراء نوري المالكي ويطالب حكومة الإقليم بالتوجه الى الأمم المتحدة لتقرير مصير كردستان خصوصاً بعد قطع رواتب موظفي الإقليم «.

وأوضح في تصريح لوكالة «نينا» ان» الشارع الكردستاني اليوم يضغط على قادته السياسيين بأن لايتحالفوا مع المالكي نهائيا ، كما يشترط على قادته السياسيين حتى اذا تحالفوا مع قوى وطنية اخرى ان تكون هناك ضمانات حقيقية بالمشاركة الفعلية في الحكومة الاتحادية ، وبخلاف ذلك فإن جمهورنا يرى ضرورة التوجه نحو الأمم المتحدة وإجراء استفتاء حول مصير كردستان في البقاء أو عدم البقاء مع العراق في ظل النظام الفيدرالي او الكونفيدرالي خصوصا بعد قطع رواتب الموظفين في الاقليم « ، حسب قوله .

وأضاف بافي « ان المواطن الكردستاني اليوم للأسف لايشعر بأي انتماء لبغداد بعد قطع الرواتب الذي يعد «أنفالاً جديدة» ضد الكرد ، فإذا كان نظام صدام حسين قد ارتكب جرائم الأنفال ضد الكرد من الناحية العسكرية ونفذ إبادة جماعية بحق الكرد ، فحكومة بغداد اليوم تمارس أنفالا جديدة اقتصادية من خلال محاصرة الاقليم اقتصاديا ، مشيرا الى انه يرى أن الشارع الكردستاني على صواب في توجهه نحو الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لتقرير مصيره بنفسه وعدم البقاء تحت الهيمنة العسكرية والاقتصادية الخاضعة لمزاجيات حكومة بغداد،على حد قوله .

يذكر أن ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي قد جاء في المركز الأول في الانتخابات النيابية التي اجريت في الثلاثين من نيسان الماضي ، بحسب النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات أمس .

وأبدت كتل سياسية عدم رضاها على نتائج الانتخابات ، من بينها ائتلاف المواطن وائتلاف متحدون للإصلاح والحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة العربية للانقاذ في كركوك .

من ناحية اخرى قال الحزب الديمقراطي الكردستاني إن النتائج التي اعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لا تتوافق مع المعلومات المتوافرة لديه، مؤكدا أنه كان يتوقع الحصول على مقاعد أكثر.

وحجزت القوائم الكردية 62 مقعدا في مجلس النواب العراقي لتزيد بذلك من غلتها التي كانت 55 مقعدا في البرلمان الحالي وهو ما يعزز موقعها في مفاوضات تشكيل الحكومة.

وفي اول تعليق له على نتائج الانتخابات نقل الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني عن خسرو غوران القيادي ومسؤول مؤسسة الانتخابات في الحزب ان هذه النتائج «غدر لأصوات ناخبي الحزب وظلم لهم».

واضاف غوران «لسنا براضين عن النتائج التي اعلنت، كنا نتوقع الحصول على مقاعد اكثر في محافظتي نينوى واربيل، كما كنا نتوقع الحصول على مقعد في ديالى، لكن هذا لم يتحقق، ولدينا عدة ملاحظات وقد أبلغنا المختصين في المؤسسة، بتسجيلها لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظات الثلاث، وتسجيل شكاوى هناك».

واشار الى ان الحزب الديمقراطي الكردستاني كان يتوقع الحصول على 28 مقعدا، «لكن ما تم الاعلان عنه حتى الآن هو 25 مقعدا، وكم مقعد لمؤيدين ومتحالفين معنا، مثل مقعد كوتا الشبك ومقعدين للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، فهم حلفاؤنا وهم مع آراء ووجهات نظر البارتي».

واردف بالقول «وفقا للمعلومات المتوافرة لدينا من خلال عمليات العد والفرز الاولي في مراكز التصويت، فقد كنا نتوقع الحصول على ثمانية مقاعد في اربيل، لكن ما تم الاعلان عنه كان اقل، لذا نحن نطالب باجراء مقارنة بين الاستمارات التي تم فرزها في اربيل وتلك التي ارسلت إلى بغداد».

وتابع حديثه بالقول «يحق لكل جهة أن تبدي ملاحظاتها، نحن نطالب بالتدقيق، واذا كان تدقيق المفوضية معتمدا عليه فنحن سنلتزم به، وإلا سيكون لدينا عتب على المفوضية».

وحصدت قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدا، بواقع 8 في دهوك و7 في اربيل و 6 في نينوى و2 في السليمانية ومثلها في كركوك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة