سيمنس تتعهد بكهرباء مستدامة وتبدأ خطواتها بألف ميكاواط

وقعت اتفاقية لتطوير شبكة البلاد

بغداد – الصباح الجديد:

كشف مدير عام شركة ( سيمنس ) للطاقة في العراق، مهند الصفار عن أولى الخطوات الألمانيَّة لتطوير منظومة الطاقة بشكل عام من خلال إيجاد حلول للمشكلات وإنشاء محطات توليد جديدة في البلاد بعد توقيع وزارة الكهرباء مذكرة تفاهم مشتركة مع الشركة ببرلين، الشهر الماضي.
واوضح المدير العام أنَّ الشركة ستعمل بموجب الاتفاقية على زيادة قدرة العراق على إنتاج الكهرباء بمعدل 1000 ميغا واط إضافية، وتوسيع الشبكة واستقرارها مع تركيب أكثر من 13 محطة فرعية.
وأضاف الصفار أنَّ هناك تعاوناً وثيقاً مع العراق للنهوض بواقع البنية التحتية الكهربائية، ومواصلة العمل على المساهمة في توزيع أكثر من 50 % من الكهرباء المستهلكة في الدولة، وتأمين تطويرها في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل قاطرة التنمية في البلاد.
وأكد أنَّ الشركة تعمل من خلال نهج ستراتيجي واضح على توفير الطاقة الكهربائية بشكل مستدام وموثوق لملايين العراقيين، إذ قامت بتحديد المتطلبات الأساسية لتنمية هذا القطاع الحيوي والتي تأتي في مقدمتها إدارة الطاقة وكفاءة الموارد والأصول والتعليم ومكافحة الفساد والبدائل التمويلية.
وتابع أنَّ الشركة تعمل على رفد العراق بأحدث الحلول العالمية في مجال الطاقة، والعمل معاً على تطبيقها سيما التحول نحو الطاقة المتجددة والمستدامة التي تتطلب تضافر الجهود، مشيراً إلى أنَّ رحلة تحول الطاقة المتجددة تتطلب جهوداً استثنائية وشركاء يسهمون في مساعدة العراق لقيادة دفة التحول.
ولفت الصفار إلى أنَّ الشركة وقعت مطلع هذا العام اتفاقية المرحلة الثانية من برنامج الطاقة مع وزارة الكهرباء لتسريع وتيرة الاعتماد على الطاقة النظيفة والخالية من الكاربون على مستوى العراق، مؤكداً نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي وقّعتها سيمنس عام 2019.
وبين مدير عام الشركة أنَّ الخطوة التالية في تسريع الإنتاج الوطني للكهرباء تتجه إلى الاعتماد على الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى استكشاف طرق إنتاج جديدة مثل محطات الطاقة الهجينة مع تقليل الانبعاثات الكربونية.
وكانت شركة “سيمنس” للطاقة اعلنت إنها تخطط لتوسيع تعاونها مع العراق في السنوات المقبلة مع توقيع رئيسها التنفيذي اتفاقية مع الحكومة العراقية لتطوير شبكة الكهرباء في البلاد.
ووقع الرئيس التنفيذي للشركة كريستيان بروخ مذكرة تفاهم مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي لزيادة إنتاج الكهرباء المحلي بنحو 11 كيكاواط.
ويعاني العراق، الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات وأثقله الفساد، من نقص كبير في التيار الكهربائي، على الرغم من أنه بلد غني بالنفط.
ويعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء، التي تنقطع يوميا بين أربع إلى عشر ساعات أحيانا في ذروة فصل الصيف، على المولدات الكهربائية الخاصة.
ولمواجهة النقص في الطاقة فإن السلطات العراقية، التي تعتمد بشكل كبير للحصول على الكهرباء والغاز لتشغيل محطاتها على جارتها إيران، تحاول تنويع مصادرها وزيادة الإنتاج ، إضافة إلى ذلك، قال السوداني إن الزيارة سوف تتضمن الحديث عن “فرص مهمة في مجال الغاز المصاحب والطبيعي، وفرص أخرى في قطاع البتروكيمياويات”.
ويشكل وقف حرق الغاز المصاحب للنفط واحدا من الملفات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة العراقية، إذ يمكن الاستفادة من هذا الغاز في توليد الكهرباء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة