كشف عن استلام الاقليم أكثر من 240 مليار دولار ما بعد سقوط النظام
السليمانية – عباس اركوازي:
كشف رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد عن اختفاء 22 مليار دولار من ايرادات الاقليم، مؤكدا ان حزبه لا يعترف بمؤسسات حكومة الاقليم بعد انقضاء المدة القانونية لاجراء الانتخابات في الاقليم.
واوضح عبد الواحد في مؤتمر صحفي عقده امس الاربعاء في السليمانية حضرته الصباح الجديد، ان حكومة الاقليم حصلت على 102 مليار دولار كمستحقات وفقا لقانون الموازنة من الحكومة الاتحادية، اضافة الى 91 مليار دولار اقيام بيع النفط من قبل حكومة الاقليم، فضلاً عن ايرادات حكومة الاقليم الداخلية البالغة 22 مليار دولار، مؤكدا ان مجموع المبالغ النقدية التي استلمتها حكومة الاقليم تبلغ 240 مليار دولار منذ سقوط النظام لغاية الان.
واوضح عبد الواحد، ان الكابينة الحالية لحكومة الاقليم وفقا لتقارير شركة ديلويت باعت 502 مليون برميل من النفط، بلغت ايراداتها اكثر من 25 مليار، اضافة الى اكثر من 4 مليارات دولار ارسلتها الحكومة الاتحادية، اضافة الى 10 مليارات دولار ايرادات داخلية، لافتاً الى ان مجموع ايرادات الاقليم خلال السنوات الثلاث المنصرمة بلغت اكثر من 40 مليار دولار ذهب 17 مليار منها الى الرواتب، بينما يعد 22 مليار دولار من ايرادات الكابينة التاسعة مختفية دون ان يتم تحديد مصيرها.
واشار الى ان القروض التي بذمة حكومة الاقليم الحالية ارتفعت لتصل الى 33 مليار دولار، دون ان تتمكن هذه الكابينة من انجاز اي مشروع حيوي او استراتيجي، او تفي بالتزاماتها تجاه المواطنين، فضلاً عن عدم تقديمها لأية حسابات اولية او ختامية لحجم النفقات او الايرادات التي حصلت عليها الى برلمان الاقليم.
واوضح ان نسبة انجاز الوعود التي قطعتها هذه الكابينة يبلغ صفرا بالمئة،»نحن في حراك الجيل الجديد لا نعترف بمؤسسات حكومة الاقليم عقب انقضاء المدة القانونية لها بعد تاجيل موعد اجراء الانتخابات».
واكد عبد الواحد، ان الاصلاح الحقيقي ينبغي ان يبدا من ملف النفط الذي يشوبه فساد كبير، وادى الى اختفاء 22 مليار دولار لحد الان، لافتاً الى ان الاعلان عن اعتقال بعض صغار المنتفعين من بائعي الاراضي والمافيات الصغيرة لا يمثل اصلاحاً حقيقياً، واذا ما شهدنا اجراء الاصلاح، وبدا المسؤولون من انفسهم، سندعم هكذا خطوة ومساندتها بكل قوة، ولكن لحد الان لا نرى في الافق مثل هذا الاصلاح».
وقال شاسوار عبد الواحد، ان الحكومة الحالية فشلت على مختلف الصعد وقامت برفع أسعار البنزين والخبز وخفض الرواتب، وزيادة اسعار الخدمات من ماء وكهرباء ومحروقات، وارتفعت في ظلها نسب البطالة الى اكثر من مليون عاطل عن العمل.
وتابع رئيس حراك الجيل الجديد، ان الحريات العامة والفردية تقلصت في هذه الحكومة، بنحو كبير وان هناك العشرات من النشطاء والصحفيين في بادينان على خلفية ابداء ارائهم هم خير مثال على انعدام الحرية في هذه الحكومة.
