احرزنا شباب آسيا ثلاث مرات واليوم نودع كأس العرب مبكرا

طائرة خاصة تنقل ليوثنا الابطال من طهران إلى بغداد

صكبان الربيعي

الكل يعرف جيدا أن منتخب العراق للشباب بكرة القدم قد توج بطلاً لآسيا ثلاث مرات في السبعينيات بفضل التخطيط السليم من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم وتوفر المدربين من أصحاب الاختصاص الاكفاء الذين أحسنوا تطوير المواهب الشابة التي كانت أنطلاقتها الأولى في المنتخب المدرسي العراقي بطل الدورة العربية التي أقيمت عام 1957 في الإسكندرية.
وقد لا يعرف البعض ان الرياضة المدرسية في العراق كانت سابقا تعد هي الأساس في تطوير واقع الحركة الرياضية برغم ضعف الإمكانات المادية وقلة الملاعب الجيدة وربما يتساءل وكيف يحصل التطور اذا لهؤلاء؟.. أقول كان ذلك يتم بفضل الإدارة الحكيمة من قبل مدير الرياضة المدرسية سالم الجسار في حينها ومساعده الشخصية الرياضية المقتدرة الراحل مؤيد البدري.
وضمن هذا المفهوم نقول ان العراق شارك في حينها بأكبر وفد مدرسي في دورة الإسكندرية على أمل أن يكون حصة العراق الفوز بالعديد من أوسمة التفوق بألعاب كثيرة لما تضمه منتخباته من مواهب رياضية تمتلك القدرة على الابداع في خضم المنافسة القوية مع الفرق المتطورة.

لماذا ودعنا بطولة شباب العرب مبكرا؟
كانت فرحتنا كبيرة في العام الماضي ونحن نحتفل بافتتاح ملعب المدينة الدولي بلقاء الختام في بطولة غربي آسيا التي تقابل فيه منتخب شباب العراق بقيادة الكابتن عماد محمد مع منتخب شباب لبنان والذي ازدانت مدرجاته لأول مرة بحضور اكثر من ثلاثين ألف متفرج خاصة وان شبابنا قدم لمحات فنية رائعة ولدت الارتياح لدى الجميع بتفوق ليوث الرافدين.
واليوم يكثر السؤال لدى جمهورنا لماذا ودعنا بطولة كأس العرب للشباب الأخيرة التي أقيمت في مدينة ابها السعودية خاصة وان الخسارة في المباراة الأخيرة امام السعودية كانت قاسية 1 ـ 4 وهنا لا بد من القول شتان بين استعداد منتخبنا الشبابي في العام الماضي وقبل ذهابه إلى بطولة كأس العرب.

تاريخنا مشرف ببطولة شباب آسيا
وعندما نتصفح تاريخنا الكروي من أوسع أبوابه من حقنا ان نفتخر بالإنجاز الرائع الذي حققه منتخب شباب العراق في السبعينات وهو يحرز بطولة القارة الاسيوية ثلاث مرات كانت الأولى عام 1957 في الكويت مناصفة مع منتخب شباب إيران والثانية عام 1976 في تايلند والثالثة عام 1977 في طهران.

نجومنا الشباب في تشكيلة المنتخب الوطني
وكما هو معروف فأن منتخبات الشباب التي توجت ببطولة آسيا ثلاث مرات قدمت بالطبع لتشكيلة المنتخب الوطني العديد من النجوم الساطعة في سماء اللعبة العراقية، منهم كاظم وعل ورعد حمودي وكاظم شبيب وحسين سعيد وحسين لعيبي واياد محمد علي وهادي الجنابي ويحيى مجيد وسلام علي وحارس محمد وقد نبعهم الكثير من النجوم المقتدرة التي ساهمت في تحقيق النتائج المتميزة للكرة العراقية كانت اخرها يوم توج العراق عام 2007 بطلا لأمم آسيا.

طائرة خاصة تستقبل شبابنا ابطال آسيا
وعندما نعود بالذاكرة إلى إنجازات شبابنا المروي لا بد ان تذكر في وقتها أهتمام المسؤولين بهذا الإنجاز الكبير حيث تم في حينها ارسال طائرة خاصة إلى طهران لاستقبال وفد منتخب العراق بطل آسيا والعودة به إلى بغداد وكان في مقدمته المستقبلين بالطائرة محمد صالح العزاوي عضو مجلس قيادة الثورة والدكتور امير إسماعيل حقي وصباح مرزا محمود، وبالشكل يعزز مكانة منتخبنا الشبابي في وقتها قياد السيد احمد السعدون عضو الاتحاد الدولي بكرة القد ممثل الكويت بتكريم وفد العراق بمبالغ مالية تستحق الثناء والتقدير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة