بارزاني لـ «جون بيرد»: سنستمر في محاربة الإرهاب حتى ندحره

اربيل – الصباح الجديد:

اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الجمعة، خلال استقباله، جون بيرد وزير الخارجية الكندي، والوفد المرافق له الذي ضم عدد من أعضاء البرلمان الكندي والسفير الكندي في العراق.
وقال بارزاني، في حديث اثناء اللقاء اطلعت عليه «الصباح الجديد»، ان «قوات البيشمركة بدعم الأصدقاء والعالم الحر ستستمر في حربها ضد الارهابيين وهزيمتهم ودحرهم».
واضاف ان «ان حجم الكارثة والأعداد الكبيرة للنازحين تفوق قدرات حكومة اقليم كردستان ووصلت الأمور الى حد ان ايواء النازحين في المدارس يهدد العملية التعليمية».
واضاف بارزاني «ان شعب كردستان يعتز بانه يحارب الارهابيين نيابة عن العالم الحر وحماية القيم الانسانية»، موضحا انه «بعد الحصار المفروض على قوات البيشمركه منذ عشر سنوات فانها تمكنت وبامكانياتها المتواضعة ايقاف تقدم دولة ارهابية كاملة التسليح، وهي الان تمتلك زمام المبادرة وقد لقنت القوات الرئيسة للارهابيين ضربات مؤثرة».
وفيما يتعلق بمعالجة مشكلة النازحين قال «ان المعالجة الأساسية هي عودة النازحين الى مناطقهم وحمايتهم».
من جهته، اعلن وزير الخارجية الكندي، «ان الشعب والحكومة الكندية وأحزاب المعارضة مستعدة لدعم ومساندة كردستان في حربها ضد الارهاب».
وشدد على وقوف كندا «مع شعب كردستان في حربه ضد الارهابيين الى أن يحقق النصر ويبني بلدا حرا ومستقرا محبا للسلام».
وأشار وزير الخارجية الكندي الى ان بلاده والعالم الحر «يرفضون وحشية الارهابيين»، معربا عن قلقه «حيال الهجمات التي تعرضت لها المكونات الدينية والقومية في العراق وخاصة المكان الذي يشكل محط أمل جميع الأطراف».
و لفت الى «التهديد الذي يشكله الارهاب على العالم باسره وان مكافحته يجب ان تكون مهمة دولية مشتركة».
من جهة اخرى قال بارزاني، ان «الكرد لا يريدون من اميركا والعالم الحر ارسال ابنائهم للحرب في كردستان»، مطالبا اياها «بالدعم الانساني والعسكري لشعب كردستان ولقوات البيشمركة لتتمكن من الدفاع عن النفس وحماية المواطنين والمكونات الدينية والقومية».
وجاء في بيان لرئاسة الاقليم وورد لـ»الصباح الجديد»، ان بارزاني «استقبل في اربيل، امس الجمعة سيناتور ولاية مشيغان الامريكية كارل ليفين والوفد المرافق له».
وقال البيان ان «ليفين اكد ان اميركا تشعر بانها قريبة من الشعب الكردي»، مشيدا «بثقافة التعايش التي يتمتع بها والتي لا ترى اي فوارق بين اتباع الديانات المتعددة بها بشكل فريد في الشرق الاوسط».
كما بحث الطرفان العملية السياسية والعلاقات بين اميركا واقليم كوردستان وسبل تطويرها.
وتقوم الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها الغربيين بتقديم الدعم العسكري والانساني للقوات الكردية في حربها ضد تنظيم «داعش» من خلال غارات تشنها الطائرات الاميركية على مواقع التنظيم في عدد من المناطق التي يسيطرون عليها في نينوى كما قامت باسقاط مساعدات انسانية على النازحين العالقين في جبل سنجار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة