75 اعتداء يطال 57 صحفيا واعتقال 23 من زملائهم وسبعة نواب ومهاجمة اربع قنوات اعلامية

«ميترو» يسجل خلال قمع تظاهرات إقليم كردستان وفي يوم واحد..

سروة عبد الواحد: الاعتقالات دليل على خوف أحزاب السلطة من صوت الشعب

متابعة ـ الصباح الجديد:
ادان مركز ميترو المعني بشؤون الصحافة والاعلام، الاعتداءات والانتهاكات التي مارستها القوات الامنية بحق الصحفيين والمتظاهرين في محافظات إقليم،فيما طالب مرصد الحريات الصحفية القوات الأمنية والمحاكم القضائية في إقليم كردستان بالتعامل وفق القوانين النافذة التي تضمن حرية الصحافة والتعبير واحترام النظام الديمقراطي.
واوضح مركز ميترو في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه ان تلك الانتهاكات طالت حتى اعضاء في البرلمان الذين يتمتعون بحصانة دستورية.
واضاف البيان ان مركز ميترو سجل عددا كبيرا من الانتهاكات بحق الصحفيين فقد سجل المركز 75 اعتداء بحق 57 صحفيا وقنات اعلامية، وبين انه تم اعتقال 23 صحفيا ومهاجمة اربع قنوات اعلامية ومنع 16 قناة من التغطية واصابة ثمانية صحفيين بالغاز المسيل للدموع ومصادرة 23 عدة العمل الصحفي واغلاق موقع الكتروني واحد.
وكان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد قد دعا الى مظاهرات امس الاول السبت للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد في الاقليم الامر الذي دفع بالقوات الامنية الى الانتشار في المناطق التي حددها الحراك للتظاهر.
ولعل من اهم الأدلة على التعامل القمعي مع التظاهرات يتجلى فيما أصدرته محافظة السليمانية، وقيادي في الاتحاد الوطني، اذ اصدرت محافظة السليمانية توضيحا للرأي العام جاء فيه; بعد إتخاذ كافة الاجراءات القانونية من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في اقليم كردستان، نعلن للجميع بأنه لا يوجد حالياً اي عضو برلماني ولا اعلامي موقوف لدى الجهات الامنية.
بدوره قال قيادي في الاتحاد الوطني انه لم يكن هناك اي عنف في التعاطي مع المتظاهرين وانما اجراءات لحماية الاملاك العامة واملاك المواطنين والحفاظ على استقرار الاقليم وعدم تعطيل الحياة العامة، كما تم اطلاق سراح جميع النواب والصحفيين معتبرا القوة غير المفرطة مسالة طبيعية الاستخدام من اجل انسيابية الحركة والحياة العامة.
وفي اربيل ودهوك ما زال مصير عشرات الصحفيين مجهولا بعد ان قامت قوات مسلحة مجهولة الهوية، بمداهمة دور عدد من الصحفيين والنشطاء واقتادتهم الى جهة مجهولة.
وكان حراك الجيل الجديد قد اعلن قيام القوات الامنية باعتقال سبعة من اعضاء البرلمان التابعين للحركة، كما اعتقلت القوات الامنية 35 من اعضاء المجلس الاعلى للحركة وبعض الناشطين فيها.
وكانت النائب سروة عبد الواحد زامنت تسارع احداث امس الأول في الإقليم، فدعت مجلس القضاء الأعلى الى التدخل في ما يتعرض اليه المتظاهرون من ممارسات ليست قانونية، ونشرت على تويتر:
«الأحداث السريعة في الإقليم وعمليات الاعتقال غير الخاضعة للقوانين الاتحادية تستدعي من مجلس القضاء الأعلى الاتحادي أن يكون له موقف من هذه العمليات المستنكرة بحق نواب الجيل الجديد ذوي الحصانة القانونية وبحق المواطنين العزل.. لذا أدعو رئيس مجلس القضاء للتدخل ووقف هذه الانتهاكات».
وخلال امس الاحد لفتت رئيس كتلة الجيل الجديد الكردية سروة عبد الواحد امس الاحد، ان ما احداث يوم اول امس دليل على خوف احزاب السلطة في الاقليم من صوت الشعب .
وقالت عبد الواحد في مؤتمر صحفي، أن «تظاهرات يوم اول امس في السليمانية كانت تظاهرات شعبية كغيرها التي تنطلق في شوارع بغداد وتطالب بالخدمات وتعديل الوضع الاقتصادي».
وأضافت، ان «السلطات في الاقليم قمعت التظاهرات برغم ان الدعوات كانت للاحتجاج السلمي»، مشيرة الى ان «اكثر من 600 معتقل القي القبض عليهم من قبل قوات الامن في الاقليم في كافة مدن الاقليم».
واشارت عبد الواحد الى، ان «التظاهرات في الاقليم ستستمر حتى تتحقق مطالب ابناء الشعب في اقليم كردستان»، لافتة الى ان « ما حدث يوم امس دليل على خوف احزاب السلطة في الاقليم من صوت الشعب».
وفي السياق، دعا مرصد الحريات الصحفية جميع النقابات والاتحادات والجمعيات والمراصد المعنية بحقوق الانسان وحقوق الصحفيين بما فيهم نقابة الصحفيين الكردستانيين ، إلى العمل على إصدار مواقف واضحة إزاء حملة الاعتقالات الأخيرة وتقييد الصحافة، كما دعا القوات الأمنية والمحاكم القضائية في إقليم كردستان إلى التعامل وفق القوانين النافذة في إقليم كردستان، والتي تضمن حرية الصحافة والتعبير واحترام النظام الديمقراطي، وشدد على ضرورة التوقف عن اتباع إجراءات بيروقراطية تعرقل عمل وسائل الإعلام، فضلاً عن تجنب اعتقال العاملين في المجال الصحفي واحتجازهم تعسفياً بتهم غير واضحة.
‎ووثقت مصادر مرصد الحريات الصحفية خلال الساعات الـ 48 الماضية، في محافظات الإقليم الثلاث، شهادات عن حالات اعتقال دون أوامر قضائية، أو مضايقة أو منع تصوير أو مصادرة معدات، فضلاً عن اعتقال معظم مراسلي قناة NRT التي تعرض عدد من مكاتبها أيضاً إلى حملات.
واورد مرصد الحريات الصحفية أن عدداً من المعتقلين مازالوا رهن الاعتقال، وأن ظروف الاحتجاز في كثير من المراكز سيئة للغاية.
واصدر عشرات الصحفيين والقنوات الاعلامية بيانا اعتبروا فيه الانتهاكات التي حصلت ضد الصحفيين في اقليم كردستان يوم السبت العرض الاخير في مسلسل انتهاك حرية الصحافة وحق التعبير عن الراي في الإقليم متهمين حكومته بانتهاك الحريات التي كفلها الدستور للمواطنين ومنها حق التظاهر السلمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة