عامل بناء يبحث عن بطولة في رياضة الكيوكوشنكاي
بغداد ـ وداد ابراهيم:
الشباب العراقي يتطلع لمستقبل رياضي لا يقل أهمية عن مستقبل الشباب الرياضي في العالم كونه يمتلك الأمكانات الجسدية والطاقات والمواهب والرغبة في التدريب والحرص على التواصل مع كل أنواع الرياضة في العالم، والمحافظات فيها كنز من الشباب الرياضي الذي يبحث عن ما يصل به إلى رياضة الملاكمة أو المصارعة بأنواعها او رياضة كرة القدم أو أي طريق للدخول إلى عالم الرياضة الذي يجده الشباب طريقا وعرا وصعبا، ولا احد يأخذ بيدهم للدخول الى قاعات التدريب والنوادي الرياضة والمنافسات بين الفرق.
حلم الرياضة
هذا هو حلم الشباب في المحافظات ومنهم الشاب الرياضي (صفاء المعموري) من محافظة ذي قار والذي عاش حلم أن يكون بطل رياضي وحرص منذ صغره على التدريب في الساحات العامة والبيت والتواصل مع المنافسات الرياضية وابطالها ومشاهدة الدروس الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى قرر أن يجمع عدد من الشباب في المحافظة ويطلب منهم ان يكونوا معه في تأسيس نادي رياضي.
قاعة التدريب
وحين طرق أبواب المحافظة لم يجد أي فقرة تجعل الرياضة وافتتاح قاعات التدريب من مهام اللجان في المحافظة، ولا يوجد ما يسمح له بافتتاح قاعة رياضية الا وفق أمتلاكه أو تأجيره لمكان يكون مؤهل وفيه كل المواصفات التي تسمح له بان يفتتح قاعة او نادي رياضي الا انه لم يقف مكتوف الايدي بل ظل يبحث عن من يشاركه في تأسيس نادي أو قاعة للتدريب.
فهل سيبلغ الحلم الرياضي؟
عن حلمه يقول:
كنت أراقب أبطال رياضة الكيوكوشنكاي واحرص على التدريب على هذه الرياضة التي اصبحت هدفي وحلمي لأكون احد ابطال هذه الرياضة في العراق فقررت ان ابحث عن مدرب، ولم أجد في المحافظة اي نادي او حتى مدرب لأي نوع من الرياضة فقررت الذهاب الى (قلعة سكر) للتدريب مع المدرب (حسين علي حسون) فجمعت أصدقائي وقررت أن افتتح قاعة أو نادي للتدريب على رياضة الكيوكوشنكاي في (قلعة سكر) وصرت اتواصل مع مواهب رياضية في المحافظة وفي محافظات اخرى مثل النجف وكربلاء عبر شبكة التواصل الاجتماعي حتى ازداد عدد المنتسبين للنادي من طلبة كليات واساتذة،
متطلبات البقاء والتواصل
وبدأ الحلم يتحقق لكن النادي له متطلبات للبقاء والتواصل، فمن يوفر للمتدربين مستلزمات التدريب والنقل وحتى الادوات والملابس الرياضية والكثير منهم عاطلين عن العمل أو يعملون بأجور يومية كعمال بناء أو باعة فتراجع الكثير منهم وتركوا النادي، وبعد ستة اشهر على افتتاحه اغلق النادي فشعرت ان الرياضة في محافظة ذي قار تلفظ انفاسها الاخيرة او بالأحرى لاوجود لها أبداً.
التدريب والعمل
وتابع: لكني كنت اشعر أن علي أن أبذل المزيد من الجهد والتواصل مع التدريبات حتى ولو في البيت او بعد ان انتهي من عملي كوني عامل بناء، وبعد عمل متواصل جمعت مبلغا من المال وقررت الذهاب إلى بغداد والبحث عن مدرب.
مصاريف وأجور
وجدت الكثير من الأماكن الرياضية والنوادي والمدربين فتدربت على يد المدرب (زيد محمد )على رياضة الكيوكوشنكاي في قاعة للتدريب في شارع فلسطين، وتعرفت على الكثير من المدربين وتواصلت في التدريب معهم ولكن كان علي أن أجمع الكثير من المال للتواصل مع التدريب، فكل شيء على حسابي الخاص مثل النقل والتدريب والملابس، ما أثقل كاهلي فعدت إلى المحافظة حتى أستعد لمرحلة جديدة اكون فيها متمكن من التواصل مع التدريب وتحقيق رغبتي في ان اكون لاعب وأحمل أسم العراق عاليا في منافسات خارج العراق.