قالت: الإرهابيون يستغلون المناطق الوعرة لتفخيخها وتفجيرها عن بعد
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأربعاء، أن الإرهابيين يستغلون المناطق الوعرة والجبلية في استهداف أبراج نقل الكهرباء، لافتة إلى وضع خطط وإدخال جهد فني جديد للحد من تلك الهجمات، فيما لفتت إلى أن تلك الهجمات تتسم بالسرعة وتتم بواسطة أجهزة الهاتف المحمول (الموبايل).
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “ملف استهداف ابراج الطاقة الكهربائية تم التعامل معه وفق توجيهات القائد القوات المسلحة مصطفى الكاظمي بفتح غرفة عمليات بإدارة الفريق رشيد فليح”.
وأضاف الخفاجي، أن “اجتماعات مع طواقم وزارة الكهرباء قد حصلت طيلة المدة الماضية قد أخذت نظرة كاملة وشاملة عن توزيع شبكة الكهرباء لاسيما في المنطقة الشمالية والغربية من البلاد”.
وأشار، إلى أن “القوات الأمنية في ضوء اطلاعها وضعت خطة في الانفتاح والتعامل مع ملف استهداف الأبراج من خلال تحديد أماكن تشهد خروقاً”.
ونوه الخفاجي، إلى “تشخص مناطق وعرة لا يمكن للكاميرات أو القوة الماسكة للأرض معالجتها، وقد عوضنا هذا النقص بجهد فني أخر وهو المراقبة الجوية”.
وتحدث عن “نجاحات تحققت في المراقبة الجوية، حيث أسفرت عن اعتقال العديد من المتهمين وإيقاف هجمات كادت أن تطال منشآت نقل الطاقة”.
وأكد الخفاجي، أن “معلومات مهمة تم الحصول عليها من الإرهابيين الذين تم القاء القبض عليهم وقد بدأنا بتحليلها وفي ضوئها سنضع تقديراً للموقف ونشر تهيئة جهد فني جديد يختلف عمّا هو موجود حالياً بإدخال أجهزة معينة”.
ويواصل، أن “أكثر المواقع التي يتم فيها استهداف الأبراج هي التي تمر في مناطق وعرة مثل الوديان أو الجبلية التي يصعب الوصول إليها إلا بإمكانيات خاصة أو صحراوية بعيدة عن قواتنا الأمنية”.
وانتهى الخفاجي، إلى أن “عملية استهداف الابراج تتسم بالسرعة من خلال ربط العبوة الناسفة وتفجيرها عبر أجهزة الهاتف النقال (الموبايل)”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية بدر الزيادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “معالجة الاستهداف المتكرر لابراج الطاقة ينبغي ألا يكون عبر الوسائل التقليدية”.
وتابع الزيادي، أن “العديد من الخطط تم الإعلان عنها، وكذلك غرف العمليات لكن الهجمات ما زالت مستمرة لاسيما في المناطق البعيدة”.
ولفت، إلى أن “مواجهة هذا الخطر الذي يستهدف البنى التحتية لا يكون إلا من خلال الوسائل الفنية وكذلك تبادل المعلومات عبر المصادر الاستخبارية”.
ومضى الزيادي، إلى أن “المواطن هو الخاسر الأكبر من هذه الهجمات فهو من سيخسر خدمة الكهرباء وعلى الدولة أن تسخر جهدها في عدم إتاحة الفرصة أمام الإرهابيين في شن المزيد من الهجمات”.