منذ تأسسه في العام 1973، قدم نادي سامراء الرياضي العديد من الأبطال في شتى الألعاب، ولعل فريق كرة القدم يعد واجهة الإبداع لابناء الملوية الذين حققوا النجاحات في مسيرة حضورهم الفني في دوري الاضواء، قدموا نجوم لامعة لعل في مقدمتهم الكابتن المدرب عدنان حمد الذي استطاع ان يبني لنفسه مجدا لاعبا في فريقه، ثم أندية المقدمة الجماهيرية، والمنتخبات الوطنية، ومدربا مقتدرا قاد الكبار إلى منصات التتويج محليا واسهم في تتويج منتخبنا الشبابي بلقب كأس آسيا في إيران 2000، واعتلاء منتخبنا الأولمبي لأبرز أنجاز عندما حل رابعا في أولمبياد أثينا 2004، إلى جانب سلسلة مشاركات أخرى مع المنتخب الوطني.
استطاع صناعة جيل ذهبي بامتياز تمكن من ايصال اسماء بارزة عبر منتخبات الناشئين والشباب، فالأولمبي، ثم الوطني، اكملت المسيرة وتوجت بكأس أمم آسيا 2007، تلت ذلك رحلته الاحترافية في الأردن وأندية عدة، وكذلك قدمت كرة سامراء النجوم منهم في التدريب والإدارة، كالمدرب القدير أيوب يونس، وطه الهنديرة ونجم حلبوص والنجم زاهد قاسم والهداف صدام عزيز الذي يرأس إدارة النادي حاليا وحارس المرمى الأمين صالح حميد وكرم يونس وعباس إبراهيم وعمر مجيد وفايق عبد الله واشرف كامل وونهاد غازي ومحمد صاحب وجمال الدبش وكمال عواد واحمد جاسم وحسن ستار وخالد ولي وفائق عبد الرزاق والهداف البارز علي حسين وحمادي احمد وكنعان مياح ورامي محمد وخالد صالح وعز الدين يحيى وعشرات غيرهم من اسماء لها مكانتها في عالم الكرة.
وبرغم ان الفريق الكروي هبط قبل سنوات إلى دوري المظاليم، فقد استطاع ان يعود ليحجز موقعه بين أندية الدرجة الممتازة للموسم المقبل 2021/2022، بعد نجاحه في التفوق في المباراة الفاصلة امام فريق الصناعات الكهربائية صاحب المركز 18 في الموسم الماضي بين أندية الممتاز، لعب سامراء بقيادة ملاكه التدريبي الذي يقوده النجم السابق كابتن الكرة العراقية أحمد كاظم ورفيق دربه عدنان محمد (ابو سعدية) وبرغم ان الفريقان تعادلا في ملعب الشعب الدولي بهدف لمثله في الوقتين الاصلي والإضافي، لكن ابناء الملوية عبروا إلى الاضواء بعد تفوقهم في ركلات الجزاء الترجيحية.
استحق الفريق المتجدد العودة إلى دوري الدرجة الممتازة، ولعل منافسات الموسم المقبل سيكون بمنزلة التحدي واثبات الحضور لكرة سامراء التي تعتمد في تشكيلتها على لاعبين شباب قالوا كلمتهم في مباريات التصفيات التأهيلية قبل ان يقطفوا ثمار الجهود بالعودة إلى اللعب تحت الاضواء وبين الكبار.
ان فريق سامراء يحتاج كغيره من لاأندية التي لم ترتبط بمؤسسات رسمية او وزارات إلى الدعم المالي، فتوفير الأموال سيؤمن تعزيز الصفوف بلاعبين لهم الخبرات في اللعب بالدوري الممتاز، وايضا تدعيم الخطوط باسماء من المحترفين، نأمل ان تتوفر للفريق بيئة مناسبة للتهيؤ بشكل متميز قبل مباريات الموسم الجديد، فالجهات المسؤولة في المدينة، لا بد ان تكون مساندة، تتعاون مع إدارة النادي لتأمين حضور إيجابي لفريقها العائد إلى مصاف أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، وطموحنا أن يظهر فريق سامراء بصورته الزاهية السابقة عندما كان ندا عنيدا لاعتى الفرق الكروية، وهو أهلا لذلك.
فلاح الناصر