مفاوضات مع جماعات “إخوانية” لتسوية ملف الفلوجة ومسلحو “داعش” يتجهون إلى “الأطراف” لقتال الجيش

فشل الوسطات مع السليمان بسبب مليار دولار للإعماد

بغداد- وعد الشمري:

كشفت الصحوات عن توجه عناصر (داعش) الى محيط الفلوجة من اجل مقاتلة القوات الامنية التي احكمت السيطرة على تلك المناطق، معتبرة إنها فرصة ذهبية للقضاء عليهم وتجنب اقتحام المدينة، كما اعلنت عن فشل المفاوضات مع الشيخ علي حاتم السليمان بسبب الخلاف على أنفاق مبلغ مليار دولار المخصص لاعادة اعمار الانبار.

يأتي ذلك في وقت تحدث باحث في شؤون الجماعات الاسلامية عن مفاوضات تجريها الحكومة مع مجاميع “اخوانيه” اهمها الجيش الاسلامي وكتائب حماس العراق لتسوية ازمة الفلوجة.

ويقول زعيم الصحوات في العراق الشيخ وسام الحردان، في تصريح الى “الصباح الجديد”، إن “المسلحين تركوا عمق الفلوجة وتوجهوا إلى محيطها من اجل مواجهة القوات الأمنية”.

وتابع الحردان ان “عمليات تجريها الآن القطعات العسكرية في المناطق التي تحت سيطرتها من اجل رفع الألغام وتمشيط الطرق السرية التي كان يسلكها المسلحين”.

وزاد، “عناصر الصحوات انتشرت في عامرية الفلوجة وهم على أهبة الاستعداد لمعركة الحسم مع تنظيمات (داعش)”.

واستطرد زعيم الصحوات، أن “الجيش لن يدخل الفلوجة بل هذه ستكون مهمة قوات الشرطة والصحوات الذين لديهم باع طويل مع التنظيمات المسلحة”.

ونوه إلى “استحداث ثلاث أفواج مقرها حالياً في الصقلاوية وتتهيأ لاقتحام الفلوجة وان الاجتياح سيكون قريباً”.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن الحردان عن “فشل المفاوضات التي اجرتها الحكومة العراقية مع الشيخ علي حاتم السليمان التي كانت تهدف إلى تسوية أزمة الانبار بشكل عام”.

وكان السليمان قد اعلن في وقت سابق انه يجري مباحثات حول ملف الانبار في عمان، فيما اكدت مصادر رسمية ان لقاءات جمعته حينها مع وفد حكومي رفيع المستوى.

وذكر الحردان ان “هذه المباحثات كانت قد مضت إلى مراحل متقدمة لكنها اصطدمت برغبات بعض رجال الأعمال الموجودين في عمان من اجل الاستئثار بـمبلغ المليار دولار المخصص لأعمار الانبار”.

وطالب بـ “تأجيل أطلاق هذا المبلغ لحين طرد المسلحين وبعدها يتم الاتفاق وفق السياقات القانونية مع المسؤولين عن الملف على كيفية أفاقة خدمة لأهالي المحافظة”.

من جانبه ينفي القيادي الاخر في الصحوات الشيخ حميد الهايس الى “الصباح الجديد” وجود نية لـ “انسحاب الجيش من محيط الفلوجة او المناطق التي تشهد توتراً امنيا”.

ويرى الهايس ان “وجود المسلحين علي مشارف الفلوجة فرصة ذهبية للقضاء عليهم لتجنب الدخول الى المدينة وترافقه هذه العملية ان حصلت من مشاكل قد تأثر في حياة المدنيين”.

واكد الهايس ان “القطعات العسكرية تشدد الحصار على داعش في اوكارهم وقامت بقطع الامدادات عليهم من جميع الجوانب”.

وافاد بان “جبهة ابو غريب هي الاقوى حيث حققت القوات الامنية انتصارات كبيرة وقتلت الكثير من الإرهابيين وبلغت مراحل متقدمة من الاقتحام”.

اما بخصوص ملف المفاوضات مع علي السليمان عدّها الهايس “عديمة الفائدة لانه لا يملك اي قوات على الارض”.

واضاف القيادي في الصحوات أن “تنظيم داعش ومن ضمنهم رافع مشحن الجميلي قاموا بتفجير منزل علي السليمان وهم لا يتفقون مع كما ان الاخير غادر العراق منذ مدة”.

على صعيد ذي صلة كشف الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية هشام الهاشمي عن “مفاوضات تجريها الحكومة حالياً مع فصائل إسلامية أخوانيه من اجل إحلالها بدلا عن الصحوات الجديدة المرتبطة بالحردان”.

وتابع الهاشمي، “هذه الفصائل وهي (الجيش الإسلامي، أنصار السنة- الهيئة الشرعية، كتائب حماس العراق) ويملكون نحو 1500 مقاتل منتشرين في عمق الفلوجة اما الاطراف فهي لداعش”.

واردف الهاشمي ان “الافواج الثلاثة للصحوات والشرطة المحلية لا تستطيع اقتحام الفلوجة لكن المهمة يجب ان تكون لقوات سوات والفرقة الذهبية وجميع التشكيلات العسكرية المرتبطة بجهاز مكافحة الارهاب”.

ونبه الهاشمي إلى ان “الجيش اكمل تحريره لمحيط الفلوجة، ويضم مناطق (السجر، الهياكل، الصقلاوية، جسر الموظفين، سكك الحلابسة) ويبعدون حالياً بنحو كيلو متر واحد فقط عن عمق المدينة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة