حوارات مباشرة بين الإصلاح والبناء للعودة إلى مبادئ تشكيل الحكومة تبدأ قريبا

تشمل الاحزاب الكردية
بغداد – وعد الشمري:
كشف تيار الحكمة، أمس الاربعاء، عن قرب انطلاق جولة مباحثات مباشرة بين الكتل السياسية لحسم ازمة الوزارات الشاغرة، مبيناً أن ذلك بهدف العودة إلى المبادئ التي تشكلت عليها الحكومة الحالية، مشدداً على أن عدم التمسك بمرشح معين وتقديم اكثر من شخص للحقيبة الوزارية وترك اختيار الافضل من بينهم لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، يعدّان من ابرز تلك المبادئ.
وقال عضو المكتب السياسي للتيار، عبد الله الزيدي، إن “العراق يعاني من ازمة خانقة؛ بسبب الخلاف على الوزارات الشاغرة، وقد بدأت تؤثر سلبياً في الشارع”.
وأضاف الزيدي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “السيناريو الحاصل الان يعكس عدم مصداقية الكتل السياسية في وعود قطعتها إلى العراقيين، باختيار حكومة خدمات من دون ازمات، واصبحت امامنا ضرورة تدارك الامر، وذلك ليس بالصعب”.
وأشار، إلى أن “تحالفي البناء والاصلاح وصلا إلى حقيقة واضحة، وهي اجراء حوارات مباشرة للرجوع المبادئ الاساسية التي تشكلت عليها الحكومة”.
وكشف الزيدي، بأن “مجموعة مقترحات تقدمت بها شخصيات سياسية رفيعة المستوى من أجل اطلاق جولة مباحثات للخروج من الازمة، والذهاب باتجاه التفاهم”.
ولفت، إلى ان “هذه الحوارات بحسب ما تم تداوله في الاروقة السياسية، لن تشمل فقط تحالف البناء، بل كذلك القوى الكردستانية التي هي الاخرى لديها مطالب بخصوص ما تبقى من وزارات”.
أما بخصوص التمسك بفالح الفياض مرشحاً لوزارة الداخلية، رد الزيدي أن “المبادئ التي تشكلت عليها الحكومة تقضي بعدم ترشيح من لديه تجربة سابقة في مواقع قيادية للدولة، كما أن الاتفاق حينها قضى بأن الكتلة تقدم خمسة مرشحين ويترك الخيار لرئيس مجلس الوزراء في اختيار الاصلح، ولا يكون هناك مرشح واحد فقط”.
وزاد، عضو المكتب السياسي للحكمة، أن “ذلك خلاف مع يحصل مع وزارة الدفاع حيث لدى رئيس مجلس الوزراء ثلاثين مرشحاً للمنصب وبامكانه تقديم من يراه مناسباً، وقد وقع الاختيار على فيصل الجربا”.
وبين، الزيدي، أن “من بين المبادئ التي يجب الرجوع اليها التي نصت على عدم الاصرار على شخص معين أو محاولة كسر لارادة الطرف الاخر، كون عملية تشكيل الحكومة حصلت من اجتماع ارادتي الاصلاح والبناء”.
وشدد على أن “قوى الاصلاح والاعمار عندما اجتمعت الاسبوع الجاري اجتمعت على ضرورة اعادة الحوارات المباشرة مع تحالف البناء وهو ما سيحصل قريباً من أجل توحيد الرأي اضافة للاحزاب الكردية”.
وخلص الزيدي بالقول، إن “عدم الالتزام بمبادئ تشكيل الحكومة وعلى رأسها موضوع عدم التمسك بمرشح أو تقديم من هو مجرب سوف تتصدع جميع الاتفاقات السابقة وسنكون امام حالة تخلخل في الوضع السياسي”.
من جانبه، افاد القيادي في الحكمة صباح العرباوي، بأن “الضرورة اصبحت ملحة من أجل تنفيذ الاتفاقات التي تشكلت عليها الحكومة الحالية”.
واضاف العرباوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الدخول في حوارات مباشرة امر ضروري ومهم من أجل رأب الصدع والانتهاء من الخلافات”.
ونوه، إلى ان “قوى تحالف الاصلاح والاعمار تمارس الوسائل الديمقراطية وتتمسك بالاتفاقات في رفضها لمرشح وزارة الداخلية”.
وأورد العرباوي، إن “العراق خرج من المحاصصة في شخص الوزير لكن هذا المنهج باق في الوزارة بسبب تمسك كتل بحقائب تعتقدها استحقاقها الانتخابي في حين أن كتلا اخرى تنازلت عن ذلك”.
وبين، أن “موضوع وزارة الداخلية خرج من النهج الديمقراطي وتحول إلى كسر ارادات وصراع بين قوى في البناء مع كتل اخرى في الاصلاح”.
يشار إلى أن الخلافات ما زالت مستمرة حول مرشحي الوزارات الشاغرة لاسيما مع تمسك قوى تحالف البناء بفالح الفياض لوزارة الداخلية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة