تجربتي الاحترافية في العراق كانت نقطة تحول في مسيرتي الرياضية

نجمة الكرة السورية ميرند دهام:

حاورها / سمير خليل:

بعد انتشار لعبة كرة القدم بين النساء، شهدت اقبالا وحضورا بين الفتيات على مستوى العالم مع تنوع البطولات الكروية النسوية وتعددها، على صعيد الملاعب العربية كان حضور حواء في هذه الملاعب ظاهرا رغم تذبذب المستويات وغياب التخطيط وقلة المشاركات الداخلية والخارجية، برغم ذلك نلحظ حراك نشاطات وبطولات كروية نسوية اظهرت مواهب واسماء ارتبطت بكرة القدم النسوية، ميرند دهام، لاعبة ارتكاز نادي عامودا والمنتخب السوري بكرة القدم للنساء حلت ضيفة على رياضة»الصباح الجديد»، ميرند دهام بدأت مشوار تعلقها بالرياضة في مرحلة مبكرة من عمرها في بمسابقات ألعاب القوى مع نادي مدينتها، ومع النادي نفسه لعبت كرة الطائرة، وحصدت المراكز الأول على مستوى اللعبة، عام 2004 شهد نقلة كبيرة في مشوارها عندما انتقلت لصفوف فريق كرة القدم، لعبت مع المنتخب الوطني السوري للسيدات لسنوات طويلة في الملاعب المكشوفة والصالات، حققت خلالها المركز الثالث ببطولة غرب آسيا بالأردن، ومشاركات أخرى في بطولات عدة، توجتها مع فريقها عامودا بالفوز بلقب الدوري النسوي الممتاز في سوريا الموسم الماضي في عودته الاولى بعد توقف وغياب لمدة سبع سنوات، ضيفتنا تتحدث اولا عن سر تعلقها وانجذابها للرياضة وكرة القدم فتقول:
كلنا نعرف ان الرياضة نبدأها كهواية ونمارسها من اجل تحقيق رغباتنا او رغبات معلمنا او اهلنا فنشارك في الفرص المتاحة لنا والاقرب علينا فبدأت في مرحلة المدرسة برياضة العاب القوى لامتلاكي مواصفات تؤهلني لتحقيق بعض الارقام التي تؤهلني لتحقيق انجاز على مستوى المشاركة سواء اكانت مدرسية او على مستوى المحافظة ولي عدة ميداليات في هذه اللعبة، بالوقت نفسه لعبت الكرة الطائرة وكنت على مستوى متقدم في ممارستها اهلني المشاركة في بطولات مختلفة وتطور مستواي كثيرا خلال دراستي الجامعية، وبالاتجاه نفسه كنت محبة وممارسة باستمرار لكرة القدم وما شدني الى هذه اللعبة انها تحتاج الى الصبر والعقل اضافة الى القواعد الاساسية من الامورالبدنية والنفسية، لعبة فيها شعار من يكافح يحقق الفوز وانا بطبيعة حالي احب التحدي واحب تحقيق اهدافي معتمدة على امكانياتي، مثلت العديد من الاندية وشاركت في الكثير من البطولات وحققت نتائج مختلفة منها حصولنا على لقب الدوري وبعدها حصلت مع فرق اخرى على مراكز مختلفة في الدوري السوري ومثلت المنتخب الوطني السوري بكرة القدم في مشاركته الخارجية «.

*وماذا عن واقع حال الكرة النسوية في سوريا وخارجها؟
«واقع الكرة النسوية في سوريا لا يختلف كثيرا عن واقعها في البلدان العربية الاخرى رغم وجود حب كبير من قبل الفتيات والنساء لممارسة اللعب بل والذهاب اكثر من خلال القيام بالتدريب والتحكيم، الا اننا لا نجد توفر عوامل ومقومات دعم هذا التوجه في الكثير من النواحي الخاصة للقيام به، في الجانب الاخر اجد ان هنالك لاعبات يستحقن المشاركة في دوريات متقدمة فنيا وهو مالمسناه في منافساتنا الاخيرة في الدوريات السورية ونتمنى ان تقترب من العالمية».

  • لديك تجارب احترافية في الملاعب العراقية، هلا حدثتنا عنها؟
    «نعم سنحت لي فرصة اللعب في الملاعب العراقية وانا سعيدة بتلك الفرصة، ففي الدوري العراقي النسوي الممتاز لعبت مع نادي زيرفاني وحققت معه لقب وصيف الدوري النسوي لعام 2016، ثم لعبت مع نادي البصرة في الدورة الرمضانية بالإمارات عام 2018،بعدها لعبت مع النادي البلدي في دوري الصالات النسوي عام 2019»، وتضيف» تجربتي الاحترافية في العراق كانت نقطة تحول في مسيرتي الرياضية،
    ويبقى الاحتراف طموح ورغبة للكثير من اللاعبين واللاعبات وفيه الكثير من الفوائد التي ترجع على اللاعب في كثير من النواحي، رغبة لاغلب اللاعبين واللاعبات بان يدخلوا عالم الاحتراف ويحتكوا بمستويات مختلفة مما يساهم في رفع مستوى الاداء وينمي الكثير من الصفات البدنية والسمات النفسية التي تجعل اللاعب صاحب خبرة ويساهم في استقرار الفرق التي يمثلها ويكون عامل دعم لها، اتمنى بعد زوال هذه الجائحة المشاركة مع الفرق التي تواصلت معي وطلبت مني تمثيل فرقها، كما انني اطمح باللعب في الدوريات الاوربية لمستواها المتقدم العالي «.
    وعن واقع الكرة النسوية في العراق تتابع» اما واقع الكرة النسوية في العراق فأنا لا يمكنني الا القول بانه يجب زيادة الاهتمام بالفئات العمرية للاستمرار في دعم الفرق باللاعبات وعدم التركيز فقط على اللاعبات من ذوات الخبرة في الميدان ، الكرة النسوية العراقية تضم مستويات تستحق الثناء وكل الاحترام «.
  • ورأيك بالتدريب ؟ ماذا عن مسيرتك كمدربة؟
    «التدريب ليس بالمهمة السهلة فالمدرب في اوساطنا يعمل في كل الجوانب ، يعمل معدا بدنيا ونفسيا وخططيا وحتى مع الفئات العمرية يعمل على تعلم وتطوير المهارات كل هذه الامور تجعل من العاملين في ميدان التدريب مطالبين ببذل جهودا مضاعفة من اجل تحقيق الفوز وبالوقت نفسه يجب المحافظة على سلامة اللاعبين وتحقيق الفرحة للجمهور، مهنة التدريب سلاح ذو حدين اما ان تكون او لا تكون، مع عدم النسيان ان اغلب الجماهير تبحث عن الانجاز، بالنسبة لي عملت على تطوير مستواي كثيرا واكتسبت خبرة كبيرة من أهم المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، ولم اكتفِ بالممارسة فقط على العكس فقد حصلت على شهادتين تدريبيتين دوليتين من فئتين مختلفتين ( c و b) ولي رغبة بالحصول على شهادات اخرى تمكنني لقيادة وتدريب الفرق الرياضية في لعبة كرة القدم، عملت مدربة لإحدى الشركات لمدة موسمين، كما دربت العديد من فرق الاكاديميات».
    ضيفتنا ميرند مطانس دهام من تولد ١٩٩٠ ، تحمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية وطالبة ماجستير بالاختصاص نفسه، معجبة باللاعبة الامريكية اليكس مورغان، وعلى مستوى العرب معجبة باللاعبة الاردنية ميساء جبارة، كما تشجع منتخب بلادها سوريا والمنتخب الايطالي عالميا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة