الفنان فلاح هاشم: امنيتي انتقال البلد لحالة الاستقرار السياسي

احلام يوسف
في اول اسبوع من العام الجديد، نلتقي بلقاء شخصية ثرية بكل ما حباها الله من مواهب وبكل ما علمته الحياة من تجارب، الفنان والشاعر والمخرج فلاح هاشم، الذي اشتهر بدوبلاج أصوات شخصيات كرتونية شهيرة في عالم الكرتون في ثمانينيات القرن العشرين، اضافة الى أدائه لأدوار في عدد من المسرحيات والافلام.
قال في بداية اللقاء عن امنياته لهذا العام على المستوى الشخصي “أن تبقى صحتي بخير وان لا أشعر بشيء يؤلمني في جسدي كلما استيقظ من النوم صباحا. ونحن بدورنا ندعو له ان يتعافى ويستأنف نشاطه بكامل صحته.
و اضاف: “الباقي من الامنيات.. كل الباقي مجرد تفاصيل. وغالبا تكون امنيات ممكنة التحقيق حين اكون معافى. كأن اسافر الى بلدان لم أزرها معوضا ما فات في زمن الوباء. وأن أكتب وأمثل فيلما جديدا بعد فيلمين سابقين أحدهما في اللمسات الفنية الاخيرة. وان اطبع ديوان شعر جديد ومجموعة قصصية وكتابا اخر فيه خلاصة تجربتي في التأمل. وهي كتب جاهزة تأخرت طباعتها بسبب موجة كورونا.
وتابع: ” الامنيات العامة، ما يراود قلوب وعقول الوطنيين العراقيين، بأن ينتقل بلدهم الى مرحلة الاستقرار في ظل سلطة وطنية لا مكان فيها لنهج المحاصصات المقيتة حاضنة الفساد، وان يكون هناك قانون احزاب يمنع بشكل صارم وجود اي حزب او تكتل يتأسس على وفق اصطفافات طائفية او عرقية. وهذا هو طريق الخلاص الوحيد للمعافاة. واتمنى ان تصبح الظروف مناسبة لعودة الكفاءات العراقية من الخارج.
وعن المشاريع الفنية قال: “للأسف ستبقى رهينة الوضع الصحي العام ومدى تراجع جائحة كورونا وطفرات الجيل الجديد من الفايروس. لان العمل الفني الجماعي لم يعد ممكنا بسبب الاغلاق المتكرر مع زيادة الاصابات. يبقى انتاجنا الفردي فقط. ولدي كما اسلفت كتبا منجزة. ومشروع فيلم روائي .
هل لك ان تحدثنا عن تفاصيل هذه المشاريع فيما يخص الفيلم تحديدا؟
هناك فيلمان اؤدي فيهما دور البطولة، الاول بعنوان “فطور انجليزي” تم عرضه في لندن كما عرض في بغداد، وبثته قناة العراقية مرتين قبل بضعة شهور، سيناريو واخراج جعفر مراد. الفيلم الثاني ايضا من تأليفه واخراجه، انجزناه كاملا وهو في المراحل الاخيرة من المونتاج. والمخرج يتحفظ على اعلان اسم الفيلم لحين عرضه. اما مشروعي الخاص فهو كتابة فيلم مختلف يمتزج فيه الواقع بالخيال العلمي، لأجل عين واسعة في معالجة قضايا وجودية عميقة .والفكرة بأساسياتها ناضجة لكن صياغتها تتوالى مع التقدم في وضعها على الورق”.
وما قصة الفيلم الذي تم انجازه؟
تدور احداثه بشأن استاذ للفن التشكيلي يرسم لوحة في ظل النظام السابق فيتم تأويل مضمون اللوحة فيسجن سنوات طويلة. وحين يخرج من السجن تبدا رحلة المعاناة الاشد وهي رحلة الفيلم الى النهاية .
هل الفنان المغترب يمتلك حرية اكبر من غيره بطرح افكار جريئة او صعبة يتطرق لها الفنان الي بداخل البلد؟
اكيد . نحن هنا نقول كل ما نريد و ننتقد بكل جرأة اي سلوك لأي حزب او شخصية. و قد طلبت مرة من أصدقائنا في الداخل ان لا يشاركونا كل ما نقول خوفا على حياتهم. و نحن حريصون على الوطنيين في العراق ونعتبرهم الرصيد الذي نبني عليه الآمال، خصوصا جيل الشباب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة