العثور على مواد مشعة في موقعين بإيران يعزز فرضية سعيها للسلاح النووي

الصباح الجديد-متابعة

تخوض الجهات الفاعلة في الاتفاق حول النووي الإيراني سباقًا مع الزمن محاولة إنقاذ هذا الاتفاق المهدد بالانهيار، بعد إحراز إيران تقدماً في اتجاه حيازة القنبلة الذرية.

فعبارة “الوقت داهم” باتت عنوان المرحلة التي بدأت منذ أن اتخذت طهران مطلع/يناير قرار القيام بخطوة جديدة في مجال تخصيب اليورانيوم منتهكة تعهداتها، مع اقتراب استحقاق مهم جديد بالنسبة لمصير الاتفاق، سيما وأن هذا الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بين إيران والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، أضحى على شفير الهاوية، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”

وتتجه الأنظار حالياً نحو الإدارة الأميركية الجديدة التي تستعدّ للعودة إلى الاتفاق بشرط وقف طهران مسبقاً كافة انتهاكاتها للمعاهدة، في وقت، يواصل الإيرانيون مطالبتهم بالسيناريو المعاكس، أي رفع العقوبات أولاً، ثم وقف انتهاكاتهم .

ما يعقد مهمة بايدن، الذي لا يمكنه أن يعطي الانطباع بأنه يوقع شيكاً على بياض للإيرانيين في وقت لا يزال الكونغرس منقسماً حول العودة إلى الاتفاق النووي.

ويفضل البعض في الكونغرس مواصلة نهج دونالد ترمب والتفاوض بشأن اتفاق أوسع، يشمل تأطيراً لبرنامجها البالستي وأنشطتها الإقليمية، إلا أن طهران ترفض ذلك، وتطالب قبل كل شيء بضمانات بشأن العقوبات.

في خضمّ هذه الدوامة المستمرة، يقوم الأوروبيون من جهتهم بدور المسهلين، وقد تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون الخميس بـ”بذل كل ما بوسعه لدعم أي مبادرة أميركية” لإرساء حوار مع طهران حول الملف النووي.

في السياق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” امس السبت، عن دبلوماسيين أن المفتشين الأمميين عثروا على آثار مواد مشعة في موقعين بإيران، ما يؤشر إلى أن طهران بدأت العمل ربما على سلاح نووي.

وفي التفاصيل، كشف الدبلوماسيون أن تقرير المفتشين أشار إلى العثور على أدلة جديدة حول وجود أنشطة نووية غير معلنة في إيران، ما أعاد إثارة التساؤلات حول الطموحات النووية للبلاد.

فهذه المهلة التي كانت سنة واحدة في إطار الالتزام بالاتفاق النووي، انخفضت إلى بضعة أشهر.

وأوردت الصحيفة أيضا ان الدبلوماسيين كشفوا لها إن العينات المأخوذة من موقعين مشبوهين خلال عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في الخريف الماضي، احتوت على آثار لمواد مشعة يمكن أن تشير إلى محاولة إيران التوصل لأسلحة نووية، وذلك بناء على مكان العثور عليها.

إلا أن الدبلوماسيين أوضحوا أنهم لا يعرفون بالضبط طبيعة ما تم العثور عليه..

كما أشاروا إلى أن الوكالة الذرية لم تبلغ بعد الدول الأعضاء بآخر النتائج التي توصلت إليها تحقيقاتها، وهي تطلب حاليًا من السلطات الإيرانية تقديم تفسيراتها.

يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، عززت إيران أنشطتها النووية، منتهكة العديد من قيود الاتفاقية النووية لعام 2015 التي أبرمتها مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وروسيا والصين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة