تظاهرات ساخطة في السليمانية تنادي بإقالة حكومة الإقليم وربط رواتب مواطنيه بالحكومة الاتحادية

طالبوا بانهاء ” السرقة المستمرة لثروات الشعب الكردي “

السليمانية ـ عباس اركوازي:
طالب الموظفون والمواطنون في اقليم كردستان بسحب الثقة عن حكومة الاقليم وانهاء الحكم العائلي الذي افضى الى تبديد ثروات الاقليم وسرقة وارداته.
وخرجت في محافظة السليمانية وعدد من المدن والاقضية والنواحي التابعة لها، تظاهرات عارمة نظمتها هيئات ومنظمات تمثل الموظفين والمعلمين، للمطالبة برواتبهم الشهرية وانهاء الاستقطاعات المستمرة فيها وتسليم النفط الى الحكومة الاتحادية لقاء ضمان رواتب الموظفين.
واستخدمت الاجهزة الامنية وقوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والقوة لتفريق المتظاهرين، الذين توجهوا من حديقة الشعب وسط المدينة الى شارع السراي وتجمع الاف منهم في ساحة السراي رافعين شعارات نددت بالاحزاب الحاكمة وتخاذل احزاب المعارضة، ورددوا شعارات دعت الى محاسبة السراق والفاسدين وانهاء هيمنة وسيطرة الاحزاب على مفاصل ومؤسسات الاقليم.
ورفع المتظاهرون شعارات طالبت باستقالة حكومة الاقليم وتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل الشعب، مشيرين الى ان الحكومة الحالية فقدت شرعية تمثيل الشعب.
وقال المعلم سربست علي في حديث للصباح الجديد، ان حكومة تعجز عن تأمين رواتب موظفيها عليها التنحي وترك السلطة وانهاء الظلم والتجاوز على حقوق الموظفين.
واوضح ان الحكومة الحالية المتسلطة على رقاب الناس منذ 29 عاماً تحت ذريعة الوطنية والقومية والدفاع عن استحقاقات شعب كردستان، اصبحت ملكا للعوائل الحزبية الحاكمة التي قامت بتوريث السلطة وموارد الاقليم الى ابنائها واقاربهم وقاموا ببيع ثروات الاجيال المقبلة ومستقبلها للشركات الاجنبية ودول الجوار.
بدورها قالت ريزان محمد ووهي معلمة في مدرسة فريشتة للبنات التي شاركت مع زميلاتها في التظاهرة ان المواطنين في الاقليم ادركوا حقيقة الاحزاب السياسية، التي دفعت بالمجتمع الى حافة الهاوية وتسببت بانهيار القيم والمبادئ، وهي الان تستخدم القوة والغازات المسيلة للدموع لمنع الموظفين والمواطنين من التجمع للتعبير عن ارائهم ومعاناتهم، التي تتمثل بتأخير توزيع رواتبهم الشهرية.
وطالبت محمد بتحويل رواتبهم على ملاك الحكومة الاتحادية، الذي قالت بانه عليها تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين والموظفين في الاقليم.
في غضون ذلك تجمع الاف المعلمين والمدرسين والموظفين في المدارس الكردية بمحافظة كركوك، للمطالبة بتحويل ملاكاتهم وراتبهم على ملاك الحكومة الاتحادية.
وقال المعلم محمد ياسين ان التباين الكبير في رواتب المعلمين الذين يستلمون رواتبهم من الحكومة الاتحادية وبين حكومة الاقليم اثر سلباً على التزام المعلمين في المدارس الكردية الذي يستلمون رواتبهم كل 60 يوماً.
وكان قرر رئيس حكومة إلاقليم مسرور بارزاني عقب اجتماع عقده مجلس الوزراء امس الأربعاء، اطلاق توزيع رواتب موظفي إلاقليم بنسبة استقطاع تبلغ 21 %.
واوضح بارزاني،” خلال الأيام الأخيرة، كنا على اتصال مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وتلقينا وعداً بحل موضوع إرسال الرواتب، في الأيام المقبلة”.
واضاف بارزاني،” في حال تأخر بغداد عن إرسال الرواتب، لأي سبب كان فان حكومة إلاقليم ستلجا الى سد العجز عبر الاقتراض..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة