نتائج الكولدن كلوب والبافتا والتمهيد لجوائز الأوسكار

تشكل جوائز الكولدن كلوب والبافتا السينمائية تمهيدا لما ستحصل عليه الأفلام السينمائية من جوائز في مسابقة الأوسكار، كون جوائز هاتين المسابقتين، لا تعطى من دون المرور في لجان متخصصة في شتى جوانب الصناعة السينمائية ، متكونة من مخرجين وممثلين ونقاد وفنيين أخرين، ولأن الأفلام المرشحة لجائزة الاوسكار تشكل أكثر من 90 % من مجمل الأفلام المتنافسة ، وسبق ان مرت بجائزتي الكولدن كلوب ، والبافتا، وحصدت على أهم الجوائز فيها ، فلا جديد يمكن ان يحصل في جوائز الاوسكار للدورة الحالية التي ستعلن بعد أيام ، لأننا بمراجع بسيطة سنجد ان معظم الترشيحات لجائزة الاوسكار نجدها مكررة في الجائزتين المذكورتين، وقد تحصل بعض المفاجآت التي نتمنى ان تكون في صالح أفلام مهمة .
مفاجأة جوائز البافتا هي عد حصول فيلم المخرج مارتي سكورسيزي على أي جائزة فيها ، برغم عديد الترشيحات للفيلم ووجود نجوم كبار فيه ، مثل روبرتو دينيرو ، وأل باتشينو، فهل ستتكرر هذه المفاجأة في الاوسكار ، لا أعتقد ذلك لأن طغيان كاريزما كل من ، مارتن سكورسيزي مخرجا، وربورتو دينيرو ، وأل باتشينو ممثلا ، له سحر الطاغي على أعضاء لجان التحكيم ، ومع ذلك فلا أعتقد انه سيحصل على كل الجوائز التي رشح لها ، فالمنافسة قوية وشرسة بينه وبين أفلام مهمة أخرى مثل 1917 لـ سام منديس ، والجوكر للمخرج تود فليبس ، إضافة الى فيلم قصو زواج اخراج نوا بومياخ ، والتي حازت على جوائز مهمة في كلا الجائزتين .
لم يبق الكثير على اعلان جوائز الاوسكار، وكما في كل عام سيثار الجدل حول النتائج التي ستعلن ، لكن في النهاية ، ستأتي أفلام مهمة لتتنافس على جوائز الاوسكار وكذلك جائزتي الكلدن كلوب والبافتا, فعجلة السينما لا تتوقف عند فيلم جيد ، بل هي منتج لأفلام مهمة دائما ، وبعض المخرجين لا يهمه الحصول على جائزة في مسابقة ما ، بقدر اهتمامه بالنجاح الجماهيري للفيلم .