ابراهيم جلال: الحزب الديمقراطي يسعى لشرعنة حربه ضد العمال الكردستاني

كشف عن مخطط تركي لاحتلال اقليم كردستان  

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

كشف العضو السابق في المجلس المركزي القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ابراهيم جلال، عن مخطط تركي لاحتلال اقليم كردستان بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني. واوضح جلال في حديث للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني الكردستاني يرفض وبشدة مسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني لاشعال حرب ضد حزب العمال الكردستاني بايعاز وتوجيه من انقرة.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني، ان الحزب الديمقراطي، يريد إضفاء الشرعية على حرب اهلية ينوي بايعاز من تركيا ان يشعلها في المنطقة، وذلك عبر محاولة استغلال نفوذه والحصول على دعم برلمان الاقليم.

وتابع، “لقد طلب الديمقراطي الكردستاني الحصول على شرعية خوض الحرب ضد العمال الكردستاني عبر جلسة يحصل فيها على دعم برلمان الاقليم، الا ان الاتحاد الوطني الكردستاني رفض ذلك واعترض حتى الان على منح الشرعية وانعقاد مثل هذه الجلسة.

واضاف، “اعتقد ان الديمقراطي الكردستاني يريد تسليم كركوك ايضاً لتركيا مقابل الحفاظ على علاقاته معها، كما فعل سابقاً بتسليمها النفط والغاز والملف الاقتصادي في الاقليم، وقد بعث بلاغاً الى الاتحاد الوطني يشير فيه الى امكانية تشكيل الادارتين في اقليم كردستان شريطة، ان يتم تقسيم الايرادات بين منطقتي نفوذ الحزبين، بينما رفض الاتحاد الوطني هذه الفكرة، فالاتحاد الوطني الكردستاني يسعى الى تطبيق نظام اللامركزية الادارية و الاقتصادية للمحافظات.

وتابع، ان القوات التي حشدها الديمقراطي الكردستاني في المناطق الحدودية بغية محاربة العمال الكردستاني لا تمثل قوات البيشمركة، وهي تابعة للحزب الديمقراطي وتتحرك بتوجيه من تركيا التي تريد اشعال حرب وقتال بين الاخوة كما فعلت في تسعينات القرن الماضي.

ولفت الى انه منذ فترة يمهد الديمقراطي الكردستاني للحرب ضد العمال الكردستاني، وهو يعمل على تحميله مسؤولية ما تشهده المنطقة من ازمات، وخوض بارزاني مثل هذه الحرب بالنيابة عن تركيا ليس بالامر الجديد، وهو يهدف الى تسليم تحويل العراق الى ولايات وتسليم بعضها الى تركيا لافتاً الى هذا المخطط لا يشمل المنطقة الكردية فقط، بل انه يمتد الى الموصل، لان تركيا ترى ان الموصل ولاية عثمانية.

بدوره اكد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود سنكاوي، ان قوات البيشمركة التي انتشرت مؤخراً بمواجهة مناطق تواجد حزب العمال الكردستاني، هي قوات حزبية وتابعة للديمقراطي الكردستاني، و ليس لها علاقة بوزارة البيشمركة، ولا بالاتحاد الوطني، مبديا رفضه لاشعال اي حرب كردية كردية، قد تستمر لعشر سنوات.

في غضون ذلك أعلن 150 مثقفاً في الاقليم عن تشكيل منصة ضد الصراع الداخلي، وإمكانية اندلاع حرب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والعمال الكردستاني، وقرروا نقل مواقفهم إلى المسؤولين في الحزبين.

وأصدر مثقفو اقليم كردستان بياناً تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، جاء فيه،”نحن كمجموعة من مثقفي كردستان شكلنا منصة، تحت شعار “لا لحرب الأخوة نعم للحوار والسلام”، لنحاول من خلالها حشد مثقفي كردستان، والعمل مع كافة الجهات الكردستانية الأخرى، لمنع وايقاف هذا التهديد وحالة العداء، لذلك نطالب إدارة الحزبين، استمرار الالتزام بتحريم الاقتتال الكردي الكردي، وعدم السماح بسفك دماء الكرد بيد الكرد، تحقيقاً لرغبة المحتلين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة