شهد يعتمد الأسلوب الهجومي الفعال وأيمن يعود للمقدمة
الصين ـ ضياء حسين
يواجه منتخبنا الاولمبي لكرة القدم اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر بتوقيت العاصمة الحبيبة (بغداد) نظيره الاردني ضمن منافسات الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الثالثة في بطولة كاس اسيا تحت 23 عاما المتواصلة منافساتها في الصين حاليا وتستمر لغاية السابع والعشرين من هذا الشهر فيما تجري في الوقت نفسه وفي مدينة كوان شان مباراة منتخبي السعودية وماليزيا وتجري في هذا اليوم ايضا ضمن الجولة ذاتها مباراتان ضمن المجموعة الرابعة حيث تواجه كوريا الجنوبية نظيرتها استراليا وتلاقي سوريا فيتنام في الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت بغداد.
منتخبنا الاولمبي اجرى امس الاثنين تدريبا مغلقا لمدة ساعة كاملة بمشاركة جميع لاعبيه حيث اكد مدرب منتخبنا عبد الغني شهد خلاله على عدد من الواجبات التكتيكية التي تلائم اداء المنتخب الاردني في الدفاع والهجوم ، فيما كانت هنالك في الساعة الثامنة محاضرة مغلقة للملاك التدريبي واللاعبين عقب وجبة العشاء في احدى قاعات فندق ميريلاند ، ومع عدم رغبتنا في الاعلان عن التشكيلة لاسباب تهم مصلحة المنتخب ولاعبيه فاننا نؤكد ان المدرب سيلعب من اجل الفوز لضمان التاهل كاول عن المجموعة من دون انتظارمايمكن ان تقدمه ماليزيا في المباراة الاخرى امام الفريق السعودي لكن المؤكد ان مهاجمنا ايمن حسين سيقود خط هجومنا في مباراة اليوم بعد ان غاب عن مباراتي ماليزيا والسعودية بسبب حرمانه لمباراتين على خلفية طرده من مباراة السعودية في التصفيات التي جرت في الرياض وهو امر بعث الكثير من الارتياح لدى زملائه من اللاعبين وحتى لدى الملاك التدريبي والجمهور كونه كان هدافا للتصفيات بستة اهداف فضلا على خبرته الجيدة التي اكتسبها في المدة التي اعقبت التصفيات التمهيدية في السعودية حيث شغل مركز راس الحربة في منتخبنا الوطني سواء في تصفيات كاس العالم او في منافسات خليجي 23 بالاضافة طبعا الى رغبته الكبيرة في تعويض الاداء الباهت الذي ظهر عليه في الكويت .
يوم امس شهد اتصالان برئيس وفدنا في البطولة الاسيوية عضو اتحاد الكرة يحيى زغير الاول كان من بغداد حث فيه رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية الكابتن رعد حمودي الملاك التدريبي واللاعبين على تحقيق الفوز ونسيان مباراة السعودية والتفكير في مباراة اليوم ، معربا عن ثقته الكاملة في ان يكونوا عند حسن الظن وينجحوا في تحقيق ماتتطلع اليه الجماهير من انجاز يعيد الثقة بكرتنا العراقية بعد ماحصل من اخفاق في خليجي 23 ، وطالب حمودي باستحضار انجازات منتخباتنا الاولمبية في الدورات والتصفيات على حد سواء لاسيما واننا تاهلنا لست مرات سابقة كان اخرها على يد المدرب عبد الغني شهد مطلع عام 2016 عندما حصلنا على المركز الثالث المؤهل الى اولمبياد ريودي جانيرو ، واوضح حمودي ان الفوز باحد المراكز الثلاثة في هذه النهائيات سيجعلنا في صدارة احدى المجموعات الاربعة في النهائيات المقبلة في كانون الثاني من عام 2020 والتي ستكون مؤهلة الى نهائيات الدورة الاولمبية في طوكيو في العام ذاته كونه امر سيمنحنا وضعا افضل من الاخرين ، ووعد حمودي ان اللجنة الاولمبية ومن خلال مكتبها التنفيذي لن تتاخر في تقديم مكافات جيدة في حال الحصول على اللقب او ضمان احد المراكز الثلاث الأولى تماما كما وعدنا الاخوة في المنتخب الوطني قبل بطولة الخليج الاخيرة ، وفي الاتصال الثاني الذي جاء من العاصمة القطرية الدوحة فقد عبر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود عن شكره وتقديره لمابذله اللاعبون من جهود كبيرة لكنهم مع ذلك مطالبون اليوم بتقديم اداء اكبر ومواصلة الطريق في هذه البطولة المهمة من خلال تحقيق الفوز في مباراة اليوم والمباريات المقبلة وتحقيق انجاز طيب يكون بمثابة مصالحة مع جماهير الكرة العراقية التي كانت تمني النفس بالعودة بكاس خليجي 23 الى العراق ، ونقل مسعود من خلال رئيس الوفد تحيات اعضاء اتحاد الكرة للاعبين موجها بتوفير كافة مستلزمات انجاح المهمة الوطنية الكبيرة .
يبدو ان الحال ليس معقدا في المباريات الاربع التي ستجري هذا اليوم حيث تحتاج ستة منتخبات لتحقيق الفوز في مبارياتها وهي السعودية وماليزيا والاردن في الثالثة وسوريا وفيتنام واستراليا فيما هنالك منتخبان سيلعبان على خياري الفوز والتعادل هما العراق عن الثالثة وكوريا الجنوبية عن الرابعة ، منتخبنا بنقاطه الاربع في حالة فوزه على الاردن سيجعله متصدرا مجموعته بغض النظر عن نتيجة مباراة السعودية مع ماليزيا وفي حالة تعادله فانه سينتظر نتيجة المباراة الاخرى ليعرف مصيره كاول او ثاني في المجموعة فيما لامجال امام الاردن سوى الفوز للتاهل الى دور الثمانية وفي المباراة الاخرى فان التعادل بين السعودية وماليزيا سيجعل المنتخب العراقي متاهلا بالمركز الثاني حتى لوخسر المباراة (لاسمح الله) فيما سيؤهل الفوز السعوديين برصيد نقطتين للانتقال والامر ذاته للماليزيين بنقطة واحدة للانتقال الى الدور المقبل كثاني للمجموعة بعد منتخبنا الاولمبي.
وفي المجموعة الرابعة فان المنتخبات الاربعة جميعها مرشحة للتاهل مع افضلية كوريا الجنوبية في حال تعادلها مع استراليا ، ففوز كوريا الجنوبية صاحبة النقاط الاربع على استراليا بنقاطها الثلاث سيؤهلها كاول عن المجموعة الاولى ويخرج استراليا بصورة نهاية فيما التعادل سيجعل استراليا تنتظر تعادل او فوز سوريا لضمان التاهل لانها سبق ان غلبت سوريا في المواجهات المباشرة فيما فوز فيتنام او تعادلها مع سوريا سيجعلها ترافق كوريا الجنوبية كثاني المجموعة.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي