النائب حمه صالح: تهريب المحاصيل والماشية سيقضي على الزراعة والثروة الحيوانية

اشار الى تورط مسؤولين حكوميين وحزبيين كبار في الاقليم

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

اكد عضو برلمان الاقليم علي حمه صالح، ان استمرار تهريب المحاصيل الزراعية والحيوانات عبر الحدود مع ايران وسوريا، سيؤدي خلال السنوات الثلاث المقبلة الى انهيار القطاع الزراعي والقضاء على الثروة الحيوانية في الاقليم.

واضاف حمه صالح في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان عمليات التهريب المتنوعة في المنافذ الحدودية، ستؤدي الى تدمير الواقع الزراعي والتربية الحيوانية، لافتا الى ان هناك عمليات تهريب منظمة للحيوانات عبر حدود سحيلا وقضاء ميركه سور مع سوريا، ومن منطقة بنجوين وغيرها الى محافظة السليمانية.

وبين حمه صالح ان مسؤولين كبار حزبيين وحكوميين متورطين في عمليات تهريب الحيوانات التي يتم تهريبها من دول الجوار الى داخل اراضي الاقليم، من ابقار واغنام، لافتا الى ان هذه العملية المستمرة تتم دون اية عقبات، ويتم ادخال هذه الحيوانات دون اجراء اية فحوصات او اجراءات صحية، ويدفع المهربون لقاء الحيوانات الكبيرة 100 الف دينار والصغيرة 35 لكل راس غنم يتم ادخاله، مشيراً الى ان عمليات التهريب تتم على قدم وساق، دون ان يتم اعتراض ادخال هذه الحيوانات الى اسواق الاقليم من قبل الجهات المعنية، وهو ما اكد بانه الحق اضرارا مادية كبيرة باصحاب حقول الدواجن ومربي الاغنام والابقار في الاقليم.

واوضح حمه صالح انه الى جانب ذلك فان هناك تهريب كبير وادخال عشرات الانواع من المحاصيل الزراعية الممنوع استيرادها الى داخل الاقليم، مؤكدا انه خاطب وزير الزراعة حول عمليات منظمة لتهريب المحاصييل الزراعية بنحو غير قانوني.

وتابع،”نحن الان في موسم الرمان بالاقليم وبينما يعجز اصحاب بساتين الرمان عن تسويق محاصليهم التي تباع في الاسواق بنحو 500 دينار للكغم الواحد، نجد بان هناك في اسواق الاقليم اطنانا من الرمان السوري والتركي والمصري يباع في اسواق الاقليم.

واضاف ان المسؤولين في الاقليم لم يكتفوا بتهريب وتجارة النفط والغاز وبل تجاوز ذلك الى اللهانة والقرنابيط والملفوف، التي يتم ادخال وتهريب مركبة حمل كبيرة منها الى داخل حدود الاقليم بمبلغ 4 الاف دولار، مؤكدا ان حديث المسؤولين في الكابينة الحكومية عن دعم الزراعة والثروة الحيوانية، مجرد كلام وان عكسه صحيح، ولايوجد اي دعم او اسناذ للقطاع الزراعي والمزارعيين ومربي الحيوانات في الاقليم.       

ولفت حمه صالح بان حديث رئيس حكومة الاقليم بان الاهتمام بقطاع الزراعة في كردستان سيجعل من الاقليم سلة العراق الغذائية، كلام غير واقعي وان استمرار التعاطي مع المنافذ الحدودية بهذه الطريقة سيؤدي الى نتائج كارثية ستسهم بالقضاء على الزراعة والثروة الحيوانية.

وكان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، قد قال في كلمة خلال وضع الحجر الأساس لمركز تسويق قمح فلاحي الإقليم في أربيل، أن إقليم كردستان يسعى لتحقيق أمنه الغذائي وأن يكون سلة العراق الغذائية.

وأوضح بارزاني أن حكومته تسعى للتعويض عما لحق بإقليم كردستان من خسائر فادحة بحرق أراضيه الزراعية وإبادة فلاحيها خلال عمليات الأنفال والقصف الكيمياوي، وذلك عبر تحقيق الأمن الغذائي ليس لإقليم كردستان فقط، بل من أجل أن يصبح سلة غذاء للعراق والمنطقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة