تعزيزات عسكرية ومركبات قتالية أميركية لحماية قوات التحالف في سوريا

بعد تكرار الاشتباكات مع القوات الروسية

متابعة ـ الصباح الجديد :

قررت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا بعد تكرار الاشتباكات مع القوات الروسية هناك، وتصاعد التوتر بين البلدين.
وقال بيان نشرته قوة المهام المشتركة إن التعزيزات شملت وصول مركبات المشاة القتالية من نوع أم2أي2 برادلي إلى شمال شرق سوريا بهدف توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة من أجل هزيمة داعش.
واعتبر البيان أنه على الرغم من الهزيمة الإقليمية التي مني بها التنظيم المتطرف وتدهور قيادته، وبداية تراجع أيديولوجيته على نطاق واسع “لا تزال هذه الجماعات المتطرفة العنيفة تشكل تهديداً.
وأضاف البيان الذي نقل عن العقيد واين ماروتو المتحدث باسم عملية العزم الصلب قوله، أن عودة ظهور داعش سيظل يمثل احتمالاً واقعياً للغاية، مالم يتم الاستمرار في الضغط عليه.
البيان لفت إلى أن التحالف الدولي ضد داعش ملتزم بالعمل “مع وإلى جانب شركائنا المحليين” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الحتمية لداعش.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ستة عربات مقاتلة من نوع برادلي و100 جندي سيكونون ضمن تعزيزات في طريقها للانتشار شمال شرقي سوريا.
وتصاعدت حوادث الاشتباك بين القوات الأمريكية والقوات الروسية التي تقوم بدوريات في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.
وأوضح بيل أربن، المتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان “سلامة قوات التحالف الدولي”.
وأضاف، في بيان رسمي امس السبت، أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى أي مواجهة مع دولة أخرى في سوريا، ولكنها ستدافع عن قوات التحالف الدولي، إذا تطلب الأمر ذلك”.
ولم يذكر أربن روسيا بالاسم ولكن مسؤولا أمريكيا آخر أشار إليها في تصريح نقلته قناة أن بي سي الإخبارية الأمريكية.
وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، إن “هذه التعزيزات رسالة واضحة إلى روسيا لتلتزم بقواعد إزالة التوتر المتفق عليها بين الطرفين، وإلى روسيا وأطراف أخرى لتتجنب التصرفات غير الاحترافية وغير الآمنة والاستفزازية في شمال شرقي سوريا”. ونقلت أن بي سي عن المسؤول الأمريكي قوله إن التعزيزات العسكرية أرسلت من أجل ردع القوات الروسية ومنعها من دخول منطقة أمنية تنشط فيها القوات الأمريكية ومليشيا كردية. ووقعت على مدار أعوام مواجهات بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا. ولكنها أخذت طابعا أكثر عنفا في الأسابيع الأخيرة شمال شرقي البلاد. فقد أصيب 7 جنود أمريكيين في آب الماضي بعد اصطدام مع عربة عسكرية روسية. وتبادل الأمريكيون والروس الاتهامات بالتسبب في الحادث الذي صور ونشر على موقع تويتر.
وقالت الولايات المتحدة إن الروس دخلوا منطقة أمنية وافقوا على عدم دخولها، أما روسيا فتقول إنها أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بأن قواتها ستقوم بدوريات في تلك المنطقة.
وتنشر الولايات المتحدة الآن 500 جندي في المنطقة من أجل تأمينها من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، وهو عدد أقل بكثير مما كانت عليه القوات الأمريكية في سوريا.
وتدعم روسيا قوات الحكومة السورية، أما الولايات المتحدة فتساعد المليشيا الكردية منذ بدء النزاع المسلح في البلاد إثر الانتفاضة الشعبية عام 2011.
وتعترض روسيا، التي تدعم نظام حكم الرئيس بشار الأسد، على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر في 2019 سحب قوات قوامها 1000 جندي من سوريا كانوا يدعمون المليشيا الكردية.وقال بعدها إنه سيبقي على عدد من قواته هناك لحماية آبار النفط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة