الكشف عن طرائق جديدة لمكافحة الآفات الزراعية باستعمال الطائرات المسيّرة
بغداد _ الصباح الجديد :
وجه وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي دائرتي البستنة والغابات بتجهيز شتى الانواع من شتلات الاشجار المتوفرة في مشاتل ومحطات البستنة والغابات الى الجهات الراغبة للاسهام في التشجير من اجل زيادة المساحات الخضر.
واوضح الوزير بان الوزارة بادرت بعملية الاهداء للشتلات والاشجار ومن دون بدل وجاء ذلك لوجود الضائقة المالية للبلديات والدوائر الحكومية في بغداد والمحافظات نتيجة للظروف المالية التي يمر بها البلد ، فضلا عن الاهتمام بالمساحات الخضر وزيادتها ، مشيرا الى أن ذلك يعد تعويضا عن حالات التجريف الحاصلة في مراكز المدن وخاصة العاصمة بغداد ،
وفي سياق متصل اكد الخفاجي بأنه اتصل بامينة بغداد من أجل حث الدوائر البلدية التابعة لها بالتحرك السريع لتسلم جميع أنواع الشتلات من محطات البستنة والغابات ومن دون بدل وعلى سبيل الاهداء ، مشيرا بأنه طلب من جميع البلديات والدوائر في المحافظات في ذات الهدف من اجل تقليل المساحات التي تم تجريفها وبشكل غير قانوني ، فضلا عن منظمات المجتمع المدني والناشطين ضمن حملات التشجير التي يقومون بها .
واشار الوزير الى أن وزارة الزراعة ومن خلال دائرة الغابات والتصحر قامت بتأهيل المشاتل التابعة لها في كل المحافظات وأصبحث مشاتل ضخمة تسهم في تجهيز جميع الدوائر البلدية في بغداد والمحافظات بأنواع مختلفة من أشجار الغابات الملطفة للبيئة والتي تسهم في تنمية الغطاء النباتي والتقليل من التغيرات المناخية فضلا عن التخفيض في درجات الحرارة .
واوضح الوزير بان الوزارة ومن خلال دائرة البستنة جهزت محافظة كركوك ب ٥٠٠ فسيلة وام نخيل مختلفة الاصناف ، فضلا عن قرب تجهيزها محافظتي الديوانية وواسط بالكميات المطلوبة من شتلات الزيتون ، كما أكد الخفاجي على توجيه بتجهيز خمسة الاف شتلة زيتون الى حملة من الصحراء الى الخضراء دعما لجهود الشباب والناشطين في زيادة المساحات الخضر ، مشيرأ الى أن الوزارة مستعدة لتجهيز جميع كافة الجهات التي تسهم في ارساء الثقافة المجتمعية بغية الاهتمام بالتشجير والحد من حالات التصحر بالعديد من شتلات الزيتون واشجار الغابات الدائمة الخضرة والتي تأتي بشكل طلبات اصولية ومن دون بدل . وأكد الخفاجي بأن الوزارة وبجهود الفلاحين والمزارعين ومنتجي الدواجن والثروة الحيوانية تمكنت من توفير المنتجات الزراعية وتسهيل ايصالها للمواطن وباسعار مناسبة وخاصة في ظل جائحة كورونا ، فضلا عن الوصول الى الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب والخضر ومنتجات الثروة الحيوانية من بيض المائدة ودجاج اللحم والاسماك ، مشيرأ الى أن الوزارة مازالت موفرة ٢٥ مادة زراعية، فضلا عن توجهاتها بتصدير المحاصيل الفائضة عن الحاجة ومنها الشعير العلفي اضافة الى قرب تصديرها للتمور من خلال القطاع الخاص .واوضح الوزير ان الوزارة ماضية في تطوير القطاع الزراعي انتاجا من جانب وزيادة المساحات الخضر من جانب اخر ، داعياً الجميع الاسهام الفاعل في حملات التشجير في البلاد بغية مكافحة التصحر وتحسين البيئة.
على صعيد اخر كشفت وزارة الزراعة ومن خلال دائرة وقاية المزروعات عن أساليب جديدة يمكن استعمالها في مكافحة الافات الزراعية وتتسم بتقليل الجهد والتكاليف من خلال العمل على أستعمال الطائرات المسيرة.
وكشفت الوزارة عن اقامة محاضرات علمية عن استعمال هذه الطائرات في الحملات الوقائية وعمليات الزراعة الحديثة بالتعاون مع دائرة البحث والتطوير الصناعي في وزارة العلوم والتكنولوجيا وبحضور مدير عام الدائرة ومعاونه وعدد من رؤساء الاقسام والباحثين والمختصين.
واوضحت الوزارة أنه جرى خلال المحاضرة تقديم شرح مفصل عن استعمال الطائرات المسيرة (Drone) في مجال مكافحة الافات الزراعية ومميزاتها وكيفية استعمالها ، لافتة إلى أن هذه الطائرات مزودة بحساسات من خلالها يتم اكتشاف المشكلات التي تتعرض لها الحقول المزروعة سواء في النمو وكثافة المحصول او الامراض التي تتعرض لها.
كما أشارت الوزارة إلى ان هذه الطائرات المسيرة تعد تقنية حديثة في مجال مكافحة الافات الزراعية لما توفره من جهد ووقت وتكلفة قياسا بالتقنيات المستعملة الاخرى، حيث يتم استعمال هذه التقنية في العديد من البلدان المتقدمة زراعيا وتتم المكافحة من خلالها وبمساحات شاسعة سيما المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية وغيرها من المحاصيل.