مع دخول شهر رمضان
وداد إبراهيم
تشهد أسواق الشورجة حركة كبيرة، كلما اقترب شهر رمضان الكريم، وتكتظ ازقتها الضيقة بالمتبضعين، ولربما تسبب احتفاء الناس بهذا الشهر الفضيل، نجد الزحام الأشد، في أماكن بيع اكسسوارات رمضان، او كما يسميها الباعة (زينة رمضان) مثل مصغرات الهلال او النجوم البلاستيكية او المعدنية ومصغر لمدفع الإفطار وشخصيات فواصل رمضان (فنانيس) لتتزين كل المحال بأشكال تباينت في الحجم والشكل واللون.
اسعار زينة رمضان مرتفعة خاصة مع ازدياد الطلب عليها، يقول احد الباعة ويدعى ابو سلمان: “لا يمكن ان ابيع بأقل سعر لأنها بضاعة مرغوبة والمنافسة على شرائها قوية والمشتري يعرف انه يشتري ما يجمل بيته خلال الشهر الفضيل فلا ضير ان يشتري بأعلى سعر قبل ان ينفذ ما في السوق من زينة”.
وأضاف: “المعروف ان الزبون دائما يبحث عن الجديد في السوق، جراء رغبة كبيرة للشراء، حتى مع بيع بعض القطع بسعر أكثر من عشرين ألف دينار، وعمد بعض الباعة لتزين محالهم بزينة رمضان كعرض مباشر للزبائن، واجد ان قوة الشراء تزداد يوم بعد يوم حتى دخول شهر رمضان اذ يتوقف بيع هذا النوع من البضائع”.
ويقول سعد رحيم: “قبل اكثر من أربعين يوم تم تجهيز المحل بمستلزمات (زينة رمضان) وأكثرها نفذ مثل اشكال من (هلال رمضان الضوئي) الذي يعمل بالبطارية والنوع الاخر الذي يشتغل على التيار الكهربائي وباحجام متباينة اضافة الى أنواع من النشرات الملونة، ونحن على وشك ان ندخل في شهر الخير والبركة ويكون كل ما لدينا قد نفذ، علما ان هذا العام يشهد حركة شراء اكبر من السنوات السابقة وقد كان لشخصيات فواصل رمضان المدعوة فنانيس حضورا لافتا مع الاقبال الكبير على شرائها.
وبدأ البائع محمد جواد ببيع زينة رمضان منذ نهاية العام الماضي ويقول: “لاحظت ان العائلة العراقية تستعد للشهر الكريم ليس بالمواد الغذائية فقط بل بالزينة المتنوعة والتي حرص التجار على استيرادها قبل دخول شهر رمضان بأكثر من شهر، ما شجع الكثير من صغار الباعة لبيعها على الأرصفة وبأسعار اعلى من البيع داخل الشورجة، وأكثر ما ينفذ، شخصيات فواصل رمضان (فنانيس) والتي حازت على اعجاب الكثيرين”.
السيدة هدى علي احدى المتبضعات قالت: تجميل البيت بزينة رمضان مع دخول الشهر الكريم أسلوب جديد اتبعته قبل سنوات، حين وجدت ان هناك ما يجمل سفرة رمضان بغطاء كبير كتب عليه (رمضان كريم) إضافة الى شكل الهلال الضوئي والذي يعطي للبيت جمالية بأن هناك طقوس جديدة في هذا الشهر الفضيل، وكنت قد جهزت البيت في العام الماضي، لكني وجدت ان هناك بضاعة جديدة من (زينة رمضان) مثلا شخصيات( فنانيس) بأحجام كبيرة وهناك نشرات ضوئية جديدة على شكل قناديل او على شكل هلال لذا اشتريت اشياء جديدة، وبصراحة شبكة التواصل الاجتماعي لها التأثير الكبير في ان البعض يعلن عن استعداداته اهذا الشهر بزينة رمضان ما يحفز الاخرين للبحث عن الاجمل، واعتقد ان الاستعداد له يبعث على الفرح والتفاؤل بقدومه ويعطي العائلة ايحاء بأن المقبل شهر له أهميته وجمال طقوسه و(زينة رمضان) صارت احد طقوسه.