إمكانات محدودة وجهود فاعلة في الحراك السينمائي

كاظم مرشد السلوم

بعد العام 2003 نهض الشباب السينمائي العراقي بمهمة تفعيل الحراك السينمائي خصوصا في موضوع الإنتاج الذي توقف لفترة ليست بالقصيرة بسبب الاحداث التي مرت بالعراق، وانتجت العديد من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، شارك العديد منها في مهرجانات عربية وعالمية، وحصد البعض منها جوائز مهمة.

نتيجة لهذا الحراك تصدى بعض السينمائيين الى تأسيس مهرجانات سينمائية محلية، كل حسب إمكانياته، شكلت هذه المهرجانات دافعا مهما للمخرجين الشباب للمشاركة فيها والتنافس على جوائزها، وذهب البعض من هذه المهرجانات الى انتاج أفلام سينمائية، كما فعل مهرجان النهج السينمائي الذي انتج العديد من الأفلام السينمائية المهمة، والتي حازت على جوائز مميزة من عدة مهرجانات عربية.

هذه المهرجانات كانت بمثابة الحصى الكبيرة التي ألقيت في بحيرة السينما الراكدة، فكان مهرجان القمرة السينمائي الذي يرأسه الدكتور سرمد ياسين والذ يقام في مدينة البصرة، بمثابة العامل المهم لإعادة الجمهور الى صالات العرض السينمائي في مدينة دمرت فيها كل صالات العرض وتحولت الى محال تجارية، بسبب ذهنية التحريم عند البعض، فكان مهرجانا ناجحا بكل القياسات التي تعتمدها المهرجانات التي تقام في دول الجوار مع فارق توفر الإمكانات المادية طبعا، التي لو توفرت للمهرجان لارتقت به الى اعلى مستوى.

مهرجانات السينما في كوردستان كانت مهرجانات مميزة مثل مهرجان دهوك، أربيل، سليمانية ، وكذلك مهرجان سينما ضد الإرهاب الذي تخصص في التحشيد لمكافحة الإرهاب سينمائيا.

مدن مثل السماوة وواسط كان لها مهرجاناتها السينمائية كذلك، وأكرر لو توفر للقائمين عليها الإمكانات المادية العالية لكانت بمستوى مختلف، فمهرجان واسط يدعمه شخص واحد هو الأستاذ عبد الله وهيب الشمري، ومهرجان السماوة يقيمه شخص واحد الأستاذ علي أبو تراب ، وسعت محافظات أخرى الى إقامة مهرجاناتها هي الأخرى بإمكانات متواضعة .

بعد ذلك برزت مشكلة تتمثل بترفع البعض عن المشاركة في بعض من هذه المهرجانات، ربما بسبب بساطة التنظيم، او عدم وجود جوائز مادية، وأود ان أقول ان هذه المهرجانات كانت داعمة لكم ، وهي جزء من الحراك السينمائي العراقي، وتحتاج الى دعمكم من خلال المشاركة فيها بأفلامكم ، لان دعمها مسؤوليتنا جميعا، عسى ان ننهض بواقعها لترتقي بمفاصلها التنظيمية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة