أربيل – وكالات:
كان العم سليمان وهو جالس في مجلس عزاء يتحدث بروحية انسانية كبيرة، يعبر عن احاسيسه بشكل عفوي، يردد بأنه ” مستعد لاضحي بروحي مع البیشمركة من اجل اطفالي و وطني ” هذه كانت احدى عبارته وهو يوضح للحضور لماذا ذهب ليسجل اسمه ليخدم في صفوف البیشمركة مجددا .
قال سليمان ” لقد ذهبت بنفسي وملىء ارادتي لاسجل نفسي كي اخدم مجددا في صفوف البیشمركة، واساعد على الدفاع عن وطني و قوميتي وابنائي، لم يطلب احد مني ذلك ذهبت طواعية،،، أنه اليوم المناسب لكي نذهب طواعية”.
الحضور الذي كان يشد على يدي العم سليمان ، كانت الكلمات تخرج من فمه بعفوية كبيرة، يقول ” خدمت سابقا لفترة طويلة في صفوف البیشمركة، ولم تكن الدنيا والاحوال كما هي الان، في الوقت الحاضر لدينا كل شيء، تحملنا الجوع والبرد والحر والحرب والقتل انذاك ولم نهزم ،،، فما الذي ينقصنا اليوم ، لابد ان ننهض وندافع مع البیشمركة دون ان يطلب منا احد ذلك “.
سليمان نعمو يسكن مجمع شاريا بمحافظة دهوك في الـ 65 من العمر سبق له ان التحق بصفوف الحزب الديمقراطي كبیشمركة في 1963 وخدم لأكثر من عشر سنوات وتعرضت قريته لاكثر من مرة للحرق والتدمير من قبل سلطات حزب البعث وتقاعد منذ فترة ولكن الان يريد الانضمام اليهم ثانية ، يقول ” يجب ان يكون لنا جميعا دور في الحفاظ على ما تحقق اليوم أنه لنا ولاولادنا مستقبلا.
واضاف ” عندما سمعت بأن هناك دعوة لمساعدة البیشمركة ذهبت لمقر للحزب الديمقراطي الكردستاني القريب وسجلت اسمي وابديت استعدادي للذهاب الى صفوف الپیشمركة دون ان اكون بديلا لأحد بل مشاركا معهم “.