العراق الفيدرالي بعيون مثقفيه في شارع المتنبي

بعد القلق الذي اصاب العراقيين في الايام القليلة الماضية بسبب ما حدث في الموصل وفي بعض المحافظات العراقي الخوف من اقامة اقاليم على اسس مذهبية وطائفية بات الهاجس الاكبر الان لدى كل العراقيين.
في المتنبي التقينا ببعض الادباء والمثقفين لنسالهم عن رايهم بلمحة بسيطة عن موضوع تقبل او رفض موضوع اقامة الاقالي في بلد مثل العراق:
الكاتب الصحفي ستار كريم مظلوم: ان فكرة اقامة اقاليم في العراقهي فكرة استعمارية الهدف منها تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي والدليل على ذلك هو الهجوم العسكري من قبل التنظيمات الارهابية والمعروفة الان باسم داعش وذلك بسبب ان الحكومة العراقية اسست على الطائفة والمحاصصة وهذا هو سبب كل الازمات التي مررنا ونمر بها الان لانها سمحت للتنظيمات الارهابية والميليشيات بممارسة ارهابها على الناس منذ فترة طويلة من الهجوم على المراكز الترفيهية والنوادي الاجتماعية اضافة الى الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة وبناء على ذلك فاننا نطالب باقامة دولة مدنية علمانية واقامة وطن واحد يضم كافة اطياف العراق
كاتب قومي كما فضل ان يعرف نفسه قال ان العراق دولة ديمقراطية اتحادية يحكمها الدستور الذي اقره الشعب ووافق عليه بكافة شرائحه واطيافه وعليه فان فكرة اقامة الاقاليم هي في صميم الواقع الديموقراطي لياخذ كل طيف قومي حقوقه المشروعه ضمن الدستور ثقافيا واجتماعيا تحت اطار تقرير المصير
اما الطائي : انا مع الاقاليم لو كانت في وضع طبيعي اما ان تكون على اسس مذهبية فهذا لا يمكن قبوله من قبل اي مواطن عراقي محب للعراق فنحن من دون الاقاليم انقسمنا الى عدة فرق فكيف بنا لو حصل هذا وانقسم العراق الى اقليم سني وشيعي وكردي ثم ما مصير المسيحيين والصابئة هل فكر احد المؤيدين لهذه الفكرة بمصير هؤلاء؟.
الحقوقي الشيخ حسين استنادا الى الدستور العراقي لسنة 2004 المعمول به اقر في ديباجة الدستور ان العراق ديموقراطي فيدرالي اي ان الموضوع فيه مشروعية  والمشروعية هي ليست سلطة تقديرية اي تستند على مادة دستورية هي حق تقرير المصير وتتفق مع فكرة انشاء اقاليم
حميد الربيعي يبدو لي ان الاحداث تجري حثيثا باتجاه الاقليم والذي لم تستطع ان تحققه العملية السياسية طيلة اثني عشر عاما وصار امرا واقعا فالعقر الاجتماعي القائم لم يعد مناتسبا للظروف الجديدة وهذه مسالة حتمية لانه في الاساس لم يقم على اعتبارات التوازن الاجتماعي اضافة الى الانصاف وحقوق الانسان والمواطنة لقد وصلنا الى مرحلة الحسم بمعنى ان الظروف على الارض قد وصلت الى هذه المرحلة وما نراه الان ليس وليد الصدفة بل نتيجة تركمات اجتماعية تاريخية ودينية كانت قائمة سابقا على عدم التوازن الذي يؤدي حتما الى عدم الشعور بالمواطنة واخطاء المرحلة الحالية التي تمثلت في تفجير المسببات القائمة فما هو تاريخي تجسد في التقسيم الطائفي وما هو اجتماعي تحول الى محاصصة سياسية اضافة الى الاخطاء في الجانب القيادي للدولة الاشكال كبير الذي يواجه الجميع من ضمنه هو دخول الارهاب في الصراع الداخلي مما سيقو\د حتما الى تشظي المجتمع نحو المزيد من الانقسامات.
سلوى عبد علي:قد يخالفني الكثير فيما ساقول لكنه رايي الصريح وعلي ان اقوله الان انا ضد فكرة اقليم كردستان حتى ولا اعرف كيف يمكن ان نتقبل كعراقيين هذا الموضوع اليس الاولى بنا ان نتعايش مع بعضنا العبض على اساس المواطنة وعلى اساس هويتنا العراقية؟ فطبيعي جدا ارفض وبقوة موضوع الاقاليم الاخرى التي لا يطاوعني قلبي على تسميتها بمسمياتها

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة