صعود قيم الاستثمارات بسبب الانعكاسات الإيجابية للأسعار
الصباح الجديد ـ وكالات:
من المتوقع ارتفاع وتيرة الإستثمارات في صناعة الغاز وتطوير القدرات الإنتاجية العالمية ، خصوصاً مع ظهور مؤشرات في أسواق النفط تفيد بتسارع نمو الأسواق العالمية للغاز الطبيعي في شكل أكبر من وتيرة النمو التي يتوقع أن تسجلها أسواق النفط الخام.
وأشار تقرير شركة «نفط الهلال» إلى أن «توقعات نمو أسواق الغاز العالمية ستكون عند 1.5 في المئة سنوياً حتى العام 2050، في حين أن نمو أسواق النفط الخام سيسجل 0.7 في المئة سنوياً».
وأضاف التقرير «على رغم التحسن المسجل في أسواق النفط وأسعارها المتداولة، إلا أن قطاع الغاز سيكون في مقدمة المتأثرين إيجاباً بهذه التطورات، نظراً لاحتمالات رفع قيم الاستثمارات وعودتها إلى سابق عهدها بسبب الانعكاسات الإيجابية لأسعار النفط الحالية على الموازنات والعجز المسجل خلال السنوات الأخيرة».
من جهته، اتهم وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس في تغريدة على تويتر بـ «زعزعة استقرار السوق النفطية». وهددت إيران في وقت سابق، بوقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز ردا على المساعي الأميركية لوقف مبيعات النفط الإيراني.وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».
وعد التقرير أن «الوقت بات مناسباً لفرض الشروط وتحديد الأهداف النهائية المرتبطة بتطورات اقتصاد الدول المصدرة والمستوردة للنفط، مع اشتداد مستويات التجاذب والفجوات على الأهداف بين الاقتصادات الكبرى والصغرى».
ولفت إلى أن «الصورة تبدو أكثر تعقيداً على مستوى استقرار أسواق النفط والغاز، خصوصاً مع دخول اقتصادات كبرى حيز المنافسة في الإنتاج، ورفعها المعروض النفطي منذ سنوات عدة، مع الأخذ بالاعتبار أن أسواق الغاز ستتحرك بمسارات موازية لتحركات أسواق النفط، خصوصاً أن تكاليف الإنتاج والنقل بالإضافة إلى العلاقات التجارية الحالية والمتوقعة، ستنعكس تأثيراتها على علاقات المنتجين والمستهلكين، ما سيرفع من مستويات التنافس الحالية».
وبيّن التقرير أن «الخلافات التجارية والقرارات المرتبطة بفرض المزيد من الرسوم وما سيرافقها من قرارات معاكسة، بالإضافة إلى التطورات السياسية، ستؤثر في شكل مباشر على مستويات المعروض من النفط والغاز، كذلك حالة المنافسة للاستحواذ على أسواق جديدة والتي يتوقع أن تصل إلى أوجّها خصوصاً على السوق الأوروبية، بين منتجي الغاز في الولايات المتحدة الأميركية والمنتجين من روسيا، إذ تشير البيانات المتداولة إلى فرص أكبر للمنتجين الروس لدى السوق الأوروبية على غيرهم من المنافسين».
ويأتي اشتداد المنافسة، في وقت عززت «غازبروم» الروسية حصتها السوقية في أوروبا لتصل إلى 34 في المئة، فيما يتوقع أن تتأثر الصادرات الأميركية إلى أوروبا في ظل اتساع الخلافات التجارية التي ستؤثر في شكل مباشر على معدلات النمو للاقتصادات الأوروبية، كما ستقلل من قدرة الغاز الأميركي على المنافسة في أوروبا.
وأفاد التقرير بأن «الأداء الإيجابي لأسواق النفط والغاز من شأنه رفع مستوى التوتر والخلافات بين المنتجين والمستوردين، ورفع مستوى المنافسة على الأسواق نظراً إلى ارتفاع عدد المنتجين، وكذلك القدرات الإنتاجية».
ولفت إلى أن «الثابت الوحيد ضمن هذه المسارات المتداخلة هو مرونة المنتجين خلال السنوات الماضية، التي باتت تدعم بلا شك استقرار الاقتصادات العالمية، وتخفف من حدة التأثيرات التي تحملها عوامل التوتر والخلاف، وذلك على حساب أدائها الاقتصادي ومعدلات النمو المستهدفة».
وتطرق التقرير إلى أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع، إذ ركبت «شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل» «مصدر» وشركة «أكوينور» النرويجية متعددة الجنسيات (ستات أويل) سابقاً، نظام بطاريات جديد لتخزين الطاقة الكهربائية التي تولدها محطة «هايويند سكوتلاند»، أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم قبالة سواحل إسكتلندا، على أن يتم قريباً البدء بعمليات اختبار هذا النظام. وتأتي أهمية هذا المشروع كونه الأول على مستوى العالم الذي يتم من خلاله ربط محطة لطاقة الرياح البحرية بنظام لتخزين الطاقة.
من جهة ثانية، أرست «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) عقداً جديداً على «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» إحدى الشركات التابعة لشركة «صناعات» أبو ظبي، لتطوير حقل بو حصير بهدف زيادة الإنتاج فيه من 8 آلاف إلى 16 ألف برميل يومياً بقيمة تبلغ نحو 633 مليون درهم (نحو 172 مليون دولار).
أما في العراق، فتخارجت شركة «رويال داتش شل» من حقل «مجنون» النفطي في جنوب العراق، وسلمت عملياتها هناك إلى «شركة نفط البصرة» التي تديرها الدولة. وباعت الشركة أيضاً حصتها في حقل «غرب القرنة 1» إلى شركة إيتوتشو اليابانية.