رائد النحات: اسعى لتجسيد حضارة البلاد على مداخلها الحدودية

احلام يوسف
حلم بان يصقل موهبته بفن الرسم والنحت بالدراسة الاكاديمية، لكنه دخل مجالا اخر يدخل في تفاصيله الفن لكنه علمي بحت “كلية الهندسة” لكن يبدو ان موهبته تسامت حتى على موضوع صقلها، فصار فنانا محترفا، ومن ثم بدأ بإقامة ورش تدريب ومحاضرات لطلاب الفنون الجميلة في مكتبه الخاص.
رائد النحات فنان يحلم بأن تتجسد حضارة البلاد وتاريخها في منحوتات تزين المداخل الحدودية لترحب بابن البلد والضيف ولتذكره انه مقبل على زيارة بلد احتضن اكبر واهم حضارات العالم، من بابل الى سومر واكد وغيرها.
ويعمل النحات حاليا على تنفيذ تمثال للاعب كرة القدم احمد راضي، الذي توفى نتيجة اصابة بفيروس كورونا على حسابه الشخصي.
*عرضت اكثر من عمل فني وذكرت انه ترميل الجدران وتعتيق الازهار، هل يمكن ان تطلعنا على تفاصيل هذا النوع من الفنون؟

  • “هو عمل احترافي وفني بحد ذاته يتم باستعمال عجينة خاصة تسمى عجينة سيراميك تستعمل لنحت الزهور، ويمكن التحكم بالألوان عن طريق اصباغ خاصة لتضيف جمالية ورونقا لها اما الترميل فهو طريقة عمل خلطة خاصة، يمكن التحكم بمدى خشونة المادة الرملية ونعومتها، وتطلى على الجدران بشفرات خاصة وهو رمل خاص على شكل حبيبات، واقوم بصناعته بطريقة خاصة داخل ورشة العمل الخاصة بي. ومتوفر في السوق تحت مسميات اخرى وطرق اخرى من حيث الكثافة ولشركات معروفة.

*متى كانت بداية شغفك بفن النحت، وهل تذكر اول منحوتة لك؟

  • منذ كان عمري خمس سنوات وانا اعشق الزخارف الاسلامية وكتابة الآيات القرآنية وطريقة رسم حروفها، فكنت احاول كتابتها ورسمها على جدران غرفتي ومن ثم اقوم بحفرها بملعقة او سكين، في البداية وبختني والدتي التي وجدت اني خربت الجدران، لكنها بعد ان ادركت موهبتي وهوايتي في الرسم والنحت اهتمت بي مع بقية افراد عائلتي. واذكر اول منحوتة كانت لعصفور، بمادة الطين الذي اسهم بتطوير موهبة النحت لدي. احببت فكرة تكوين وتجسيد الاشياء بأشكال وانحناءات، فقمت بنحت اشكال عديدة لحيوانات اخرى.

لو صادفت طفلا موهوبا ومحبا لفن النحت او الرسم، ما الذي تفعله؟

  • احتضنه وادعمه معنوياً واراعيه واكون معه خطوة بخطوة، وبنحو عام يستشيرني العديد من طلاب الفنون ولا ابخل عليهم بأي معلومة يمكن ان تفيدهم، واحيانا ادعمهم بأن اشتري لهم مواد الرسم او المواد التي يحتاجها في النحت.
    شارك النحات بمهرجان القرية العالمية في دبي عام 2014 ومهرجان الحاءات الثلاث عام 2015 كما شارك بمهرجان TDx العالمي بفندق الرشيد 2014 من خلال تنفيذ واجهة المسرح وخلفية مهرجان TDx بمنحوتات. حصل على شهادات تقدير وكتب شكر وجوائز عدة في اثناء مشاركته بهذه المهرجانات
    ونفذ عدة مشاريع في محافظة البصرة عام 2016 بعد اتمام الموافقات وتوقيع عقد التنفيذ، منها اسد بابل وعبد الكريم قاسم والفراهيدي والجندي المجهول ووضعت في ساحات تحمل الاسم نفسه. لذلك فهو يحتاج الى دعم المسؤولين في بغداد بالحصول على موافقاتهم في حال انجز عملا معينا بان يتم نصبه من دون عراقيل خاصة وفي نيته تنفيذ عدد من الاعمال الفنية التي تخص تاريخ وحضارة البلد. اذ يقول: هناك مشكلة وخلل بإدارة المشاريع وصرف الاموال وهذا ما نعاني منه، فما زالت الدولة مدينة لي بمبلغ 690 مليون على ذمة تنفيذ تماثيل البصرة المفروض ان احصل عليها والى هذه اللحظة لم تصرف برغم مطالباتي الكثيرة بها

بماذا تحلم؟

  • حلمي ان يرجع العراق مثلما كان ايام الثمانينيات فكل ما نريده بساطة الحياة والمحبة والتواصل بين ابناء البلد والتعامل بإنسانيه مع بعض، لكن من دون حروب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة