واشنطن تقطع علاقتها بمنظمة الصحة والبرازيل تغرق في الأزمة الصحية

الصباح الجديد-وكالات:

قطعت واشنطن علاقتها بمنظمة الصحة العالمية التي يتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانحياز الى الصين، في وقت تغرق البرازيل في الأزمة الصحية فأصبحت الدولة الخامسة عالمياً من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجدّ.

في الوقت نفسه، يتواصل رفع اجراءات العزل امس السبت خصوصاً في أوروبا. وتعيد إيطاليا فتح برج بيزا المائل الشهير أمام الزوار فيما تُعيد العاصمة الأوكرانية فتح مراكزها التجارية وفنادقها.

في فرنسا، يعيد متجر “غاليري لافاييت” الشهير فتح أبوابه، مع فرض وضع الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي. وسمحت السلطات الفرنسية بإعادة فتح المتاحف والحدائق والمقاهي والمطاعم اعتباراً من الثلاثاء إلا أنها ستفتح باحاتها الخارجية فقط في باريس. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أبعد من مئة كيلومتر من منازلهم.

وفي بريطانيا، ستعاود عيادات طبّ الأسنان استقبال المرضى اعتباراً من الثامن من حزيران/يونيو. وقال أحد المرضى دومينيك برايس من سالزبوري (جنوب)، إن بانتظار هذا الموعد طلب طبيب الأسنان منه أن يستبدل حشوة ضرسه بنفسه.

وبعد تراجع تفشي الوباء في وارسو باتت الكمامات غير إلزامية في الأماكن العامة.

ومن دون إحداث مفاجئة، نفّذ ترامب الذي كان علّق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية، تهديده بقطع العلاقات مع المنظمة الأممية.

وأعلن “إنهاء العلاقة” بين بلاده ومنظمة الصحة التي يتّهمها منذ بداية تفشي الوباء بأنها متسامحة جداً مع الصين حيث ظهر الفيروس قبل أن يتفشى في كافة أنحاء العالم.

والولايات المتحدة هي أول مساهم في المنظمة. لكن ترامب أكد أمام صحفيين “أننا نعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم”.

وفي أوروبا، انتقلت خطة إنقاذ شركة “لوفتهانزا” العملاقة للطيران البالغة قيمتها تسعة مليارات يورو الجمعة إلى مرحلة حساسة جديدة مع توصل الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية إلى اتفاق بشأن الشروط الأساسية لهذه العملية، لتجنّب إفلاس المجموعة.

لكن لا أحد يعرف متى ستعود حركة الطيران إلى مستويات تسمح للشركات بأن تكون مربحة.

وفي الولايات المتحدة حيث يسيطر القلق بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الجمعة أنه يعتزم بدء رفع جزئي لتدابير العزل في مدينة نيويورك اعتباراً من الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من حزيران/يونيو، شرط أن تكون مؤشرات الصحة العامة مرضية.

ولا يشمل القرار في البداية إلا جزءا من الاقتصاد، وبشكل أساسي قطاعي البناء والصناعة. ونيويورك هي المدينة الأكثر تضرراً في العالم جراء الفيروس بتسجيلها أكثر من 21 ألف وفاة.

في كاليفورنيا القوة الاقتصادية الخامسة عالمياً وتحلّ قبل بريطانيا وفرنسا، كانت البطالة شبه معدومة قبل تفشي الوباء. أما الآن فهي تضرب 24% من السكان البالغ عددهم أربعين مليوناً.

على المستوى الطبي، يعطي عقار أناكينرا المستعمل لمعالجة التهاب المفاصل، نتائج “مشجّعة” للمصابين بكوفيد-19 في حالات خطيرة عبر تخفيض خطر الوفاة والحاجة إلى استعمال أجهزة التنفس في أقسام الإنعاش، على وفق دراسة فرنسية تشكل بارقة أمل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة