في كنيسة الميدان دقت أجراس عيد القيامة بلا مصلين او زائرين

الاب (ارماني): لنتعلم من اخطائنا ونتسامح

وداد إبراهيم

فتحت أبواب كنيسة الميدان او(كنيسة مريم العذراء للأرمن الارثودكس والتي شيدت عام1639) صبيحة عيد الفصح، ودقت الاجراس، واستعد الاب (شماس ارماني) لإقامة القداس من دون ان ينتظر مصلين او حتى زائرين من طوائف أخرى.

يقول الاب شماس ارماني مدير المكتب الإعلامي  لكنيسة الأرمن الارثدوكس  في الميدان: هذه المرة الأولى التي يقام فيها قداس عيد الفصح المجيد من دون مصلين خلافا للعادة كل عام حيث كانت تزدحم بالمصلين، وأناس من طوائف اخرى يدخلون لمشاهدة مراسم الصلاة والعيد وإعلاميين وفضائيات تقوم بنقل الصلاة.

وتابع: هذه الكنيسة جزء من (مطرانية الأرمن) الواقعة في ساحة الطيران لذا فالتعليمات وإقامة الصلاة تكون موحدة، العيد يبقى لمدة أربعين يوما والذي يمثل وجود المسيح على الأرض بعد قيامه من الموت وصعوده الى السماء، لذا تمت دعوة الناس لحضور مراسيم الصلاة على شبكة التواصل الاجتماعي وعلى صفحة الكنيسة، وما ان بدا القداس الذي اقيم في الساعة الحادية عشر من صبيحة يوم الاحد الماضي، حتى تواصل معنا في الصلاة مباشرة الكثير من المسيحيين داخل العراق وخارجه.

وأضاف: في هذه الأيام المجيدة، يقف العالم المسيحي بين يدي الله يتضرع ويدعو ان تكون البشرية في امان وان يعم السلام والمحبة والأمان كل ارجاء الكرة الأرضية لنكون شعبا واحدا من دون ان يكون هناك أي ملمح للطائفية والعنصرية. كلنا عباد الله نقف امامه بكل اخطائنا ونطلب منه الصفح، وعلينا ان نحترم حياتنا وحياة الاخرين ونتعلم من اخطائنا السابقة، وان نحترم الطبيعة لنكون بامان وسلام، ومثلما هزمنا الأعداء في الكثير من الحروب اكيد سيحالفنا النصر في محاربة وباء (كورونا) اذا تحصنّا بالتعليمات التي تقدمها المنظمات الصحية والمؤسسات العالمية المعنية بذلك و المجد والسلام للعراق.

السيدة ليلى روبن قالت: مع اننا لن نحضر للكنيسة لكن تبقى بعض الطقوس المرافقة للعيد حاضرة منها صنع الحلويات وبعض المأكولات، فهو فرحة مهما تكن الظروف. كنا نلتقي بكل الأصدقاء في القداس الذي يقام في الكنيسة وبعد ان نستمع الى الادعية وتلاوة الانجيل نطلب من الله ان يحفظ العراق، هذه المرة كل شيء مختلف، فلم يحدث ان يكون العيد في البيت من دون اهل او أقارب او أصدقاء، لكن الظروف التي يعيشها العراق في محاربته فيروس كورونا، حتمت علينا ان نبقى ونصلي ونتضرع الى الله ان يبعد هذا الوباء عن العراق لتعود الحياة في ربوعه لذا علينا ان نتحلى بالصبر والحكمة لنصل الى بر الأمان، وأفضل ما ندعو في هذا اليوم ان نهزم فايروس (كورونا) وتعود الحياة في بغداد والعالم كله الى طبيعتها وننعم جميعا بالصحة والعافية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة