ارتفاع محلوظ في أسعار الخضار والمواد الغذائية في اسواق الاقليم

اغلاق المنافذ الحدودية وتقييد الحركة التجارية وغياب المنتوج المحلي اهم اسبابه

السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي

شهدت اسعار البضائع والسلع والمواد الغذائية والخضار والفواكه ارتفاعاً ملحوظا في اسواق اقليم كردستان، الذي يعاني مواطنوه من انخفاض دخلهم اليومي نتيجة لفرض حظر التجوال الذي قارب الشهر تحسباً من انتشار فايروس كورونا.

ويستورد اقليم كردستان سنويا ثلثي احتياجاته من المواد الغذائية والفواكه والخضار بينما يؤمن الثلث الباقي من الانتاج الداخلي، وكانت حكوم اقليم كردستان قد اغلقت مع بداية تفشي فايروس كورنا في ايران ستة منافذ حدودية من اصل ثمانية رئيسية تربطها مع ايران، بينما انخفظت التبادلات التجارية مع تركيا الى اكثر من النصف نتيجة للاجراءات الوقاية الصحية التي تتبعها مع تركيا، تخوفا من تفشي وانتشار فايروس كورنا.

ويؤكد ياسين عمر مسؤول علوة الفواكه والخضار في محافظة السليمانية للصباح الجديد، ارتفاع اسعار الخضار وغيرها من المواد الغذائية التي تستورد من ايران نتيجة لتشديد الاجراءات على الحدود، ومنع دخول المركبات الايرانية الى داخل اراضي الاقليم، الا بعد خضوع المركبة وسائقها الى اجراءات وزارة الصحة وتفريغه الحمولة تحت رقابة مشددة وعدم اختلاط السائق مع المواطنين في الاقليم.

واضاف عمر، ان سعر كغم الطمامة على سبيل المثال ارتفع ثلاثة اضعافه، بعد ان كان قبل تشديد الاجراءات 250 دينار للكغم الواحد وهو الان يباع بالف دينار.

واوضح ان استمرار تطبيق الاجراءات المشددة في المنافذ الحدودية سيؤدي الى استمرار  ارتفاع اسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه، التي تستورد من دول الجوار اضافة الى ان الانتاج المحلي لايتمكن من تغطية حاجة السوق من تلك المواد الاستهلاكية.

واضاف عمر، ان حكومة الاقليم كانت في هذه الاوقات من السنوات الماضية تقوم بفرض ضريبة وتمنع دخول بعض المواد الغذائية والخضار المستورد دعما للمنتوج المحلي، الا اننا الان وفي ظل ارتفاع اسعار الخضار وغيرها من المحاصيل وضع عبئا اخر على كاهل المواطنين الذي يعانون اساساً من ارتفاع الاسعار، بينما يعجزون عن تأمين اجورهم اليومية.

بدوره وبينما اكد قائممقام محافظة السليمانية اوات محمد في تصريح للصباح الجديد، عدم حدوث اية ازمة او شحة في توفير السلع والمواد الغذائية للمواطنين بالمحافظة، ترافع فرض حظر التجوال، اشار الى ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية طفيف وهو لا يشكل مشكلة بحد ذاتها على المواطنين.

واضاف، ان المحافظة اتخذت اجراءات عاجلة فور تسجيل حالات اصابة بفايروس كورنا في محافظات الاقليم، منعا لارتفاع اسعار المواد الغذائية، منها تشجيع التجار على تخزين المواد الغذائية الاساسية من زيت الطعام والرز والطحين، ومواد التنظيف والمعقمات ما اسهم بمنع حصول ازمة في تامين احتياجات المواطنين من مواد غذائية وخضار.

واوضح ان الحكومات المحلية في محافظات الاقليم وعلى الرغم من اغلاق بعض المنافذ الحدودية وانخفاض مستوى التبادل التجاري مع دول الجوار، عملت على اتباع اليات لتسهيل دخول السلع الاساسية منها تشكيل العديد من الفرق الصحية في المنافذ الحدودية لتسهيل اجراءات دخول البضائع الاساسية والتاكد من سلامتها الصحة.

وتوقع اوات محمد، ان تعود الاسعار الى سابق عهدها لتنخفض مجددا في حال تمكنت الحكومة المحلية من السيطرة والقضاء على فايروس كورونا وعودة الحركة التجارية بين محافظات الاقليم ودول الجوار الى سابق عهدها.

واشار الى ان حكومة الاقليم تعتزم توظيف اغلاق الحدود لتشجيع الانتاج المحلي ودعم الفلاحين والمنتوجات الزراعية والصناعية والغذائية، لكي تحل محل المواد المستوردة.

من جانبه قال احمد رشيد وهو صاحب محل لبيع الخضار والفواكه في سوق حي المعلمين بمحافظة السليمانية، ان ارتفاع اسعار الخضروات يعود الى فرض حظر التجوال واغلاق المنافذ الحدودية، مؤكدا ان ارتفاع الاسعار اثقل كاهل المواطنين الذين يعانون اساسا من تأخر توزيع الرواتب و تفشي البطالة وانخفاض مستوى دخل المواطنين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة