الاتحاد الوطني يطالب بعقد لقاء قمة بين الرئاسات الثلاث وزعماء الأحزاب السياسية

الكرد يؤيدون بقاء عبد المهدي لإدارة المرحلة الانتقالية

السليمانية ـ عباس كاريزي:

اعلنت احزاب وقوى سياسية كردستانية عن تأييدها لبقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في منصب رئيس الوزراء، لإدارة المرحلة الانتقالية والعمل على تحديد موعد قريب لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وقال عضو الوفد الكردي المفاوض عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي احمد بيرة، ان الكرد لم يقفوا بالضد من تكليف محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الوزراء، وانه ليس ضحية لاعتراض الكرد عليه كما يقال، وانما هو من قطع الطرق امام الاطراف الصديقة له، وهو من وضع نفسه بالضد من استحقاق الكرد في العملية السياسية العراقية.
واضاف بيرة في حديث للصباح الجديد، ان تسمية بديل لعلاوي وتكليفه من قبل رئيس الجمهورية يحتاج الى اجماع شيعي قبل ان تتم الموافقة عليه من الاطراف الاخرى، وبينما قال ان علاوي شخصية جيدة، لفت الى ان القول بانه شخصية مستقلة غير صحيح، لأنه كان مرشحا من بعض الاحزاب السياسية، واردف،» حتى الوزراء الذين قام بترشيحهم لشغل المناصب الوزارية في حكومته كان عدد منهم مرشحين لأحزاب سياسية، نافياً ان يكون رفض الكرد لمرشحي علاوي للمناصب الوزارية نابع من تقديم الرغبة بتقديم شخصيات حزبية لتلك المناصب، لافتا الى ان اعتراض الكرد كان على الآلية التي اعتمدها علاوي لتسمية حصة الكرد من المناصب الوزارية، وهو ما كان سيؤدي الى سلب الاقليم الحق في تسمية ممثليه للحكومة الاتحادية، والتجاوز على هيبة الاقليم ودوره في العملية السياسية، لان الاقليم يناضل منذ سنوات لكي يحافظ على دوره واستقلالية قراره وان هذا اجراء دستوري وهو لا يرتبط ببعض الاسماء او الاشخاص.
واضاف بيرة، ان مشكلات الاقليم مع الحكومة الاتحادية ما زالت مستمرة وان على اية حكومة جديدة تأتي ان تعمل لمعالجة المسائل العالقة واحترام الكيان الدستوري للإقليم، في المناطق المتنازع عليها ومستحقات الفلاحين والبيشمركة، متسائلاً «هل بإمكان الحكومة المقبلة اعادة الهيبة الى العراق، في ظل وجود جماعات مسلحة منفلتة لا تخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة».
واقترح بيرة ان يقوم رئيس الجمهورية برهم صالح بدلا من اجراء لقاءات فردية مع قادة بعض الاحزاب السياسية، بالدعوة الى عقد لقاء قمة بين الرئاسات الثلاث وقادة الاحزاب والقوى السياسية وطرح الموضوعات الطارئة والاتفاق على صيغة ملائمة للعمل المشترك والتعاون للتوصل الى توافق على تسمية شخص معين لإخراج البلاد من الازمات الراهنة.
واعلن بيرة دعم الاتحاد للإبقاء او اعادة منح الثقة لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي اختصارا للمسافة، وتلافياً للجدل الدائر حول اختيار شخصية تكون مقبولة من قبل الاطراف السياسية والشارع العراقي، وان يعلن عبد المهدي على تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة في وقت قريب، والعمل للمصادقة على ميزانية العام الحالي 2020.
بدوره أكد عضو مجلس النواب عن الاتحاد الاسلامي الدكتور مثنى امين، ان الجهود ستستمر لإيجاد بديل وتكليف شخص اخر لتشكيل الحكومة، لإخراج البلاد من المأزق والازمات السياسية والادارية التي يواجهها.
واوضح امين في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان تشكيل الحكومة الجديدة ضرورة ملحة في الوقت الراهن، مطالبا القوى والاحزاب السياسية الى تقديم تنازلات متبادلة للتوصل الى حلول مناسبة لتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد اعلن عن شكره وتقديره للقوى السياسية الكردستانية ،التي وحدت صفوفها وموقفها فيما يخص منح الثقة من عدمه للحكومة العراقية الجديدة برغم اختلاف وجهات نظرها.
وأضاف بارزاني في بيان تابعته الصباح الجديد، أن «بلورة هذا الموقف الموحد مكسب تاريخي لشعب كردستان وموضع تقدير».
‎وتابع البيان «بموازاة ذلك أوجه الشكر للقوى السياسية الوطنية العراقية التي حالت بمواقفها المنطقية الصحيحة تعميق وزيادة الأزمات في العراق والانزلاق نحو الكوارث».
‎وزاد، «لقد كانت تلك المواقف تقديراً للمبادئ الديمقراطية، ومراعاةً لمطالب المكونات العراقية، وتعديلاً لمسار العملية السياسية».
وختم بارزاني البيان قائلاً: «الآن يقف العراق أمام مرحلة جديدة، يمكن أن تتاح فيها الفرصة لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين، وتأمين الأرضية المناسبة لتوافق وطني شامل، وضمان التقارب بين جميع الأطراف» .
بدوره دعا رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني، الحكومة العراقية المقبلة الى احترام الكيان السياسي للإقليم.
واكد خلال مقابلة صحفية ضرورة، أن تحترم الحكومة العراقية المقبلة الكيان السياسي لإقليم كردستان وحقوقه التي كفلها الدستور».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة