قصر الثقافة يحتضن أمسية عن واقع المرور في البصرة

حضرها مواطنون وممثلون عن الدوائر
البصرة – سعدي السند:

احتضن قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار ندوة موسعة عن الواقع المروري في البصرة والتي أقامها القصر بالتعاون مع منتدى البصرة الثقافي .
الأمسية التي حضرتها «الصباح الجديد» عقدت تحت بعنوان (المرور في البصرة بين الواقع والطموح والمعالجات) وحاضر فيها الدكتور المهندس رمزي شندي ، فيما أدار الأمسية وقدم محاضرها للجمهور الدكتور عبدالرضا الفايز .

الزحام أسوأ ما يواجه المواطنين والسائقين
تحدث شندي في مقدمة محاضرته عن الزحام ، مؤكدا انه أسوأ ما يواجه المواطنين والسائقين في حياتهم اليومية ، واضرار الزحام المروري واسبابها وبين ايضا الحلول التكنولوجية من خلال أنظمة تستعمل مستشعرات إلكترونية لتخبر السائق ما إذا كان مكان الاصطفاف الذي يحاول ركن سيارته فيه شاغراً أو مشغولاً بسيارة أخرى، وعند ربط هذه المستشعرات الذكية بنظام يُرشد السائقين إلى أماكن اصطفاف فارغة فمن المرجح أن يسهم هذا الاختراع في حل الأزمات المرورية وتطرق ايضا الى الحلول الابداعية ، مشيرا الى أن حل الأزمات المرورية قد يحتاج إلى معالجة من نوع مختلف تعتمد على مقاربة سيكولوجية لنفسية السائقين، وهنا لا يفوتنا أن نذكر ما نجحت مدينة ستوكهولم في تنفيذه من خلال نظام يفرض رسوماً مالية على استعمال الطرق، فبعد فرض رسوم بمقدار 2 يورو فقط انخفض عدد السيارات بنسبة 20% في ساعة الذروة.

مشكلات المرور في البصرة وطرق معالجتها
وطرح الدكتور المهندس رمزي شندي في محاضرته عددا من النقاط التي تخص مشكلات المرور في محافظة البصرة وطرق علاجها والتي تتلخص في التشجيع على النقل الجماعي من قبل الدولة وإيجاد وسائط نقل اخرى كالنقل النهري والمترو والقطارات بالمستويات العالية وتفعيل قوانين المرور وادخال الشرطة بدورات فنية لتطوير قابلياتهم ومنحهم الصلاحيات والتشديد بالحصول على اجازة السوق وجعلها بثلاث مراحل للحصول عليها واحترام آداب الطريق وتفهم الاشارات والتعامل معها وتفعيل الاشارات الضوئية وتحديثها بما يتناسب مع انسيابية الطريق واستعمال الرادارات للحد من السرعة التي تسبب الوفيات وخصوصا بالطرق الخارجية والاكثار من الاشارات الارشادية ومراقبة تنفيذها واستبدال الدوارات بالاشارات الضوئية والمتابعة المستمرة لصلاحية الطرق والتقاطعات وذلك باستعمال الكاميرات الحديثة او الطائرات المسيرة وانشاء جسور وانفاق للتغلب على الاختناقات المرورية ورفع جميع اللافتات ولوحات الدعاية بالقرب من التقاطعات لانها تحجب الرؤية واستعمال الرادارات المتحركة لمنع تجاوز السرعة المقررة وايجاد المواقف العمودية في وسط المدينة للحيلولة بعدم السماح بالوقوف بالشارع في اثناء الدوام الرسمي.

ولمديرية مرور البصرة رأي
وفي فقرة المناقشات والمداخلات حول ماطرحه المحاضر تحدث عدد من الحضور ومنهم عقيد المرور رياض العيداني مدير اعلام مرور البصرة والذي قال في مداخلته : كل الذي تم طرحه من قبل المحاضر كان في مكانه المناسب وبدقة ومسؤولية ونحن في الدراسة التي حملتها معي الآن الى الجلسة تضم تشخيصا دقيقا لواقع المرور في البصرة وأهم الطرق المطلوبة لمعالجة ما يستحق المعالجة انطلاقا من اننا نعيش الحالة المرورية يوميا كمتخصصين لكل ما يتعلق بالشأن المروري ونؤكد اننا نحتاج الى الكثير فلابد من ان نقول اننا ليس لدينا ما نحتاجهم من مهندسين مختصين بالشأن المروري يقومون بواجباتهم في كل حالة تتطلب دخولهم وانطباعاتهم وآراءهم للعمل بها بسبب تخصصهم الهندسي المروري وخبرتهم الناجحة في هذا المجال …
وأضاف ان كل ما طرحه الدكتور المهندس رمزي شندي في محاضرته نحترم هذه الأطروحات وبشكل كبير جدا ولكن ماذا يمكن لنا ان نقول لمواطن يقترض مبلغا معينا ويشتري سيارة لأغراض العيش الكريم هل نحاربه في معيشته عندما يخالف مخالفة بسيطة يمكن ان نتجاوزها لأنها لاتضر بالمصلحة العامة ولا بالقانون فنحن نحترم الجانب الأنساني ونتعاطف تماما مع هكذا حالات وان الظرف الأقتصادي لبلدنا العزيز معروف لدينا جميعا مما جعل شبابنا يبحثون عن عمل ومنها شراء سيارة لأغراض المعيشة كما أسلفنا فلهذا الجانب خصوصيات علينا ان نكون اهلا للتفاعل معها فهم اخوة أعزاء لنا ولكل حالة ظرفها الخاص ولها حلول خاصة وكما يعرف الجميع اننا كمديرية مرور لنا القدرة القانونية الدقيقة جدا لمحاسبة كل شخص يتجاوز قانون المرور والسلامة المرورية ويمكننا السيطرة القانونية على كل موقف يحدث ولكن ماذا وفرنا من بدائل لسائق التاكسي لنمنعه من السير عن حالة لاتخل بالمصلحة العامة …
ولابد من ان نذكر بأن التحديات كبيرة جدا ومنها المركبات التي تزداد اعدادها يوميا مع وجود نفور لدى البعض من تطبيق قواعد المرور ونحتاج بهذا الصدد الى محاضرات وتخصيصات مالية لإقامة دورات متعددة ونحتاج الى مساعدات تثقيفية من أساتذة الجامعة والى منظمات لغرض تأهيل المواطن ، ونؤكد اننا نعرف كل صغيرة وكبيرة تخص النجاح المروري والمعالجات المرورية وكيف نضع حلولا لكل مشكلة … وكل شيء سيكون له وضعه الطبيعي في الوقت المناسب.

تعقيب ورأي هندسة المرور في بلدية البصرة
أما مدير مدير هندسة المرور في بلدية البصرة المهندس محمد طه فقد قال في مداخلته : نحن في وحدة هندسة المرور نتعامل مع الاشارات الضوئية حيث تم اعداد خطة لهذا الموضوع لعام 2018 ، اذ يوجد لدينا 32 تقاطعا ومنها عدد من الأشارات العاطلة واعددنا خطة صيانتها واعادة تأهيلها وعندنا التخطيط الحراري الذي يخص شارع دينار والجمعيات الفاصل بين حي الحسين وشارع الجمعيات بطول 4 كم وهناك العلامات المرورية حيث اعددنا كشفا عنها وهناك صبغ الأرصفة ولدينا خطة 2018 وتتضمن شوارع مهمة بالمحافظة وعندنا نصب المطبات الاصطناعية وغيرها .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة