رانيا.. حلم كبير في قلب اكبر

مساحة للناس البعيدين عن الاضواء

أحلام يوسف
رانيا فتاة صغيرة تمتلك مواهب عدة، أهمها الرياضة والرسم. بعمر السادسة كانت طفلة طموح، لكن والدتها كانت تصفها بالمشاغبة، ولذا منعتها من ممارسة بعض الألعاب خوفا عليها، لكنها تفهمت فيما بعد انها لم تكن الا طفلة حلمت بأشياء وبدأت تخط لنفسها أولى خطواتها لتحقيق هذه الاحلام، وان عليها الاخذ بيدها.
تقول رانيا: “في البداية كنت أحب الرسم، وقد يكون السبب في هذا الشغف اصطحاب جدتي لي أكثر من مرة الى مصنع الغزل والنسيج، ومشاهدة النساجين هناك وهم يرسمون ويحوكون أجمل اللوحات، والدقة التي كانت تصحب أعمالهم. لذلك فقد عشقت الرسومات البغدادية، الشناشيل، والنساء البغداديات بعباءاتهن وفساتينهن الجميلة، والجرار التي يحملنها. فبدأت اعيد رسم بعض اللوحات التي اشاهدها هناك عند عودتي الى البيت.
شاركت رانيا بمعارض عدة في المدارس التي تنقلت فيها في مراحل دراستها، وكانت لوحاتها تجذب انظار معلماتها وحتى قبل ان تقرر المشاركة بأي معرض، كن يحثنها ويطالبنها بالمشاركة بإحدى لوحاتها، ما شجعها على التركيز في موضوع الرسم وتطوير امكاناتها.
هل تذكرين أول لوحة قمت برسمها؟
نعم رسمت بنتا بغدادية، وشاركت بها في أحد المعارض، ونالت اعجاب الكل من دون استثناء، وقبل مدة رسمت لوحة تمثل ساحة التحرير بتفاصيلها، النصب، والتوك توك، والشباب الابطال، وأيضا رسمت لوحة تعبيرية تمثل الفساد المستشري في البلد، وتأثيره على حياتنا، وذهبت الى ساحة التحرير على امل ان أشارك بالرسومات على جدران النفق، لكن للأسف يبدو أني تأخرت قليلا، فقد تحولت كل الجدران بالفعل الى لوحات تباينت في جمالها ومواضيعها.
تابعنا أكثر من فيديو لك وانت تقومين بحركات اكروباتيك، ولديك متابعين كثر في انستغرام، هل اشتركت في نادٍ معين للتدرب على تلك الحركات؟
في البداية كان تركيزي منصبا على الرسم، وكنت امارس بعض العاب الاكروباتيك في البيت وبإمكاناتي البسيطة، لكن في احدى المرات اصطحبتني والدتي الى أحد المولات في بغداد، وشاهدت الشباب يلعبون على قاعات التزلج والترامبولين، فانجذبت أكثر لموضوع الرياضة، وفكرت بطريقة لتطوير قدراتي وامكاناتي، فطلبت من أحد المدربين العاملين هناك “احمد كنر”، بأن يقوم بتدريبي على بعض الحركات الصعبة، والتي كنت أخاف القيام بها في البيت، وبالفعل تعلمت الكثير من الحركات واجدتها بمساعدته.
هل كان لديك خوف وحذر من رد فعل الناس وهم يشاهدونك تمارسين تلك الألعاب الرياضية امامهم، ونشرك لبعض النشاطات على الانستغرام؟
نعم كنت متخوفة قليلا من رد فعل الناس، لكن مع المدرب استطعت كسر حاجز الخوف، لا بل ان هناك العديد من الفتيات راسلنني، وأخبرنني ان ما فعلته شجعهن على ممارسة هواياتهن أكثر، واخبرتني احداهن أني الهمتها لتكون أكثر جرأة وشجاعة بالإعلان عن مواهبها، خاصة ما يتعلق بالرياضة والعاب الجمناستك والترامبولين والتزلج.
ما هو حلمك اليوم؟
ان اشترك في أحد النوادي لأطور موهبتي، وان أمثل العراق يوما ما في العاب التزلج او الجمناستك وحركات الاكروباتك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة