أمريكا تشعل الحروب في الشرق الأوسط لحماية مصالحها فقط وهي التي تهدد الصين وتدعي العكس

قال انها تسمعنا “حشرجة الموت” عند أعتاب بلادنا.. وزير الخارجية الصيني:

الصباح الجديد – متابعة:
اعتبر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، تهدف إلى حماية مصالح واشنطن الخاصة فقط، مشيرا الى ان الولايات المتحدة هي التي تشكل تهديدا للصين وليس العكس “كما تدعي”.
وقال يي في مقابلة مع وكالة “رويترز”، نشر نصها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية: “كم عدد الحروب التي أطلقتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية؟ وما حجم الأضرار التي ألحقتها هناك؟ كم عدد المشاكل التي تسببت فيها لشعوب الشرق الأوسط؟ وهل هذا كله لضمان الأمن في الشرق الأوسط؟ إن النهج الأمريكي لا يساعد قط في الحفاظ على الاستقرار والتنمية، بل على العكس يعمل على غمر المنطقة بالاضطرابات والفقر”.
وشدد الوزير الصيني على أن الولايات المتحدة “في الواقع تحمي فقط مصالحها الخاصة، ولا تفيد دول الشرق الأوسط” على الإطلاق.
وقال وانغ يي: في الوقت نفسه، تبذل الصين قصارى جهدها للمساهمة في الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ورغبات دول هذه المنطقة.
وأشار على سبيل المثال إلى حقيقة أن بكين أرسلت 1.8 ألف من قوات حفظ السلام إلى دول الشرق الأوسط ولأكثر من عشر سنوات كفلت سلامة الملاحة في خليج عدن. بالإضافة إلى ذلك، نظمت الصين منتدى حول أمن الشرق الأوسط اقترحت فيه ترك عقلية الحرب الباردة في الماضي وتشكيل نظام أمني مشترك وشامل ومستدام وتعاوني.
واردف: “في رأيي، فإن إقامة الثقة المتبادلة بين الدول وتكامل المصالح المشتركة على أساس تعاون متبادل المنفعة هو ضمان طويل الأجل وموثوق للأمن، وليس على الإطلاق الردع القائم فقط على القوة العسكرية”.
وفيما يتعلق بالاتهامات الأميركية الى الصين بأنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة، قال وانغ يي، أن ” واشنطن تؤكد باستمرار أن بكين تشكل تهديدا لها، و”لكن إذا نظرت إلى الحقائق، فمن الواضح أن أمريكا هي التي تشكل تهديدا للصين، وليس العكس”، مضيفا “إن الصين على استعداد تام لاتباع المبادئ الخمسة للتعايش السلمي مع الولايات المتحدة، ولإقامة وتطوير علاقات صداقة وتعاون مستقرة طويلة الأجل. هذه هي السياسة المعتمدة للصين، لكن على العكس من ذلك، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا مستمرة على الصين..

وتنتقد وتحاول تشويه سمعة الصين في أي مناسبة. فمن يمثل تهديدا لمن؟، هذا واضح من الوهلة الأولى».
ووفقا له، على سبيل المثال، فإن مجلس الشعب الصيني (البرلمان) لم يعتمد أي مشاريع قوانين تتعلق بالسياسة أو الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بينما نظروا في الولايات المتحدة في سلسلة من مشاريع القوانين المختلفة ووافقوا عليها، وهي تمثل «تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية الصين».
كما أشار إلى أن السفن الحربية والطائرات الصينية لم تستعرض أبدا قوتها بالقرب من المياه والمجال الجوي للولايات المتحدة، في حين أن الجانب الأمريكي يرسل باستمرار سفنه الحربية وطائراته لإسماعنا «حشرجة الموت» عند أعتاب بلادنا.
وأوضح أن بلاده لم تفرض أبدا عقوبات على الشركات الأمريكية وترحب دائما باستثمارات العديد منها، وتحاول ضمان بيئة أعمال ملائمة لها. وشدد على أن الولايات المتحدة «تبذل كل ما في وسعها للضغط على الشركات الصينية، وفرض عقوبات أحادية الجانب عليها واللجوء إلى الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية التي تحد من حقوق التنمية في الصين». «لذلك، إذا تحدثنا عن التهديدات، فليست الصين الشعبية هي التي تهدد الولايات المتحدة، بل العكس تماما الولايات المتحدة هي التي تشكل تهديدا للصين. والمشكلة التي يجب حلها هي بالتحديد القضاء على هذا التهديد الأمريكي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة