القصر العباسي يحتضن معرضاً تشكيلياً لجماعة تضاد

سمير خليل
احتضنت باحة القصر العباسي في بغداد المعرض التشكيلي العاشر الذي اقامته (جماعة تضاد تشكيلي) برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية، المعرض الذي افتتحه الدكتور علي عويد العبادي مدير عام دائرة الفنون العامة في الوزارة ضم اعمالا تشكيلية متنوعة الرؤى والمضامين والاشكال والاحجام ل(140) فنانا من شتى محافظات البلاد على اختلافها.
الدكتور علي عويد قال ل(الصباح الجديد): هناك جهد استثنائي لهؤلاء المبدعين من اجل اضفاء الحياة والبسمة على شفاه اهلنا وناسنا ابناء هذا الشعب العظيم، مازالت فعاليات دائرة الفنون العامة ووزارة الثقافة والسياحة والآثار مستمرة ومتواصلة سواء في المناطق التاريخية والتراثية وكذلك في ساحة التحرير وأروقة الوزارة ودائرة الفنون التشكيلية وهذا هو ديدننا في الوزارة ان نعمل دائما وباستمرار حتى نضيف الحياة، نضفي البسمة، روح المحبة واستمرارية الحياة”.
ويضيف” اليوم، هذا المعرض كان مميزا بمساهمة دائرة الفنون التشكيلية وجماعة تضاد وما شاهدناه يدلل أن هناك تواصلا حقيقيا في مجال الفن التشكيلي والمعرض يضم مدارس متعددة وشهد مشاركة عدد من فناني اغلب محافظاتنا العزيزة وهذه هي البصمة التي يمنحها الفنان، كل العراق موجود اليوم في القصر العباسي الجميل، ابناء الجيل الجديد يشاهدون المعالم التاريخية الحية وكذلك اللوحات الجميلة التي عبرت عن واقع العراق، عن طبيعته، عن المرأة خاصة ان هناك العديد من لوحات المعرض جسدت المرأة وهذا بحد ذاته انجاز كبير ونحن في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق، كل التقدير والاحترام للقائمين والمشاركين في المعرض وكذلك الاعلام الذي يسلط الضوء على كل الانشطة الابداعية”.
الفنانة اسماء الدوري صاحبة المبادرة والمشرفة على المعرض تقول: المعرض اقيم بجهود ذاتية، لم يدعمنا احد سوى الدكتور علي عويد والذي ساعدنا مشكورا باستحصال الموافقات الرسمية وسهل لنا الامر، المعرض يضم فنانين من كل محافظات العراق، احببت ان يجمعنا هذا المعرض، المكان حاضر اليوم، فرصة للفنانين للاطلاع على تراثنا وتاريخنا وسيرة اجدادنا، ابداعاتهم وفنونهم، منذ سنوات وانا احلم ان انظم معرضا في هذا المكان وبعد عدة محاولات تحقق هذا الحلم وهو يفوق الخيال عندما تتأمل كل جدار، الزخارف والنقوش، ثم ان هذا المكان معلم حضاري وثقافي وتاريخي وادبي والمفروض بالعراقيين ان يهتموا به”.
الفنانة التشكيلية فلورا تركي التي تشارك بلوحة عنوانها(انا) تقول: هذه المعارض، الملتقيات تمنحنا الكثير، هي فرصة للاطلاع والمشاهدة، وسيلة تواصل بين الفنانين التشكيليين عامة، هي مصدر للجمال والالهام، تفيدني انا شخصيا لأنني اطلع على النتاج الجديد لزملائي التشكيليين لأنني لا استطيع ان اعمل اذا لم اطلع على ما يبدعه الآخرون، لوحتي اعدّها بنت صغيرة بداخلي لديها نظرة للحياة، تجهل المستقبل لكنها تحتفظ بالأمل”.
الفنانة سراب ابراهيم ” اشارك بلوحة عنوانها (الشروق) وهي تعبيرية تحمل اسئلة كثيرة، ألوانها دافئة وهي ألوان الشتاء، الالوان المنسجمة (الهارموني)، اردت ان اقول من خلالها اننا برغم ما نعيشه فلابد من شروق امل جديد، هذه المعارض تشكل جسرا من جسور التعلم والثقافة بين المجتمعات والفنانين، وهي تضيف طاقة للفنان كي يعبر عما في داخله ومشاركتي تفيدني شخصيا لأن الممارسة في العمل تضيف للفنان الكثير”.
الفنان مهند الحسيني يشارك بلوحة عنوانها (الأهوار) ويضيف: اول مرة اشارك مع جماعة تضاد، هذه المجموعة المحترمة بعملها ومعارضها، فنانون مبدعون، توجهاتهم مختلفة بالرؤى، مدارس فنية مختلفة، كان المعرض غنيا بالتوجهات الفنية بالرغم من تفاوت المستويات وهذا طبيعي في مثل هكذا معارض واسعة، المعرض ملتقى مهم، تبادل خبرة تراكمية وضروري حضور ومشاركة الفنانين في هكذا انشطة ابداعية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة