دائرة السينما والمسرح تحتفي بمبدعيها الفائزين في المهرجانات العربيـة والعالمية

سمير خليل
تحت خيمة الراحل الخالد سامي عبد الحميد احتفت دائرة السينما والمسرح بمبدعيها من الفنانين الفائزين بالمهرجانات العربية والعالمية اثر مشاركاتهم فيها واعمالهم الابداعية، المكرمون هم: الفنان الراحل الكبير سامي عبد الحميد والكاتب علي عبد النبي الزيدي وفرقة محمود ابو العباس المسرحية والكاتب الدكتور مثال غازي والمخرج سنان العزاوي والفنانين اسماء صفاء ويحيى ابراهيم والفنانة الكبيرة هناء محمد والمخرج منير راضي والمخرج مهند حيال والكاتب فالح حسين العبد الله والمخرج انس عبد الصمد..
تضمن الاحتفاء الذي رعاه وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني، معرضا للصور الفوتوغرافية خاصا بالفنان الراحل سامي عبد الحميد واعماله المسرحية للمصور الصحفي علي عيسى وكذلك مشهد تمثيلي من مسرحية (بغداد الازل بين الجد والهزل) التي ابدع فيها الفنان سامي عبد الحميد وقدم المشهد الفنان كافي لازم وفيلم عن حياة الراحل بعنوان (المعلم) من انتاج قسم السينما في دائرة السينما والمسرح اضافة لعرض مسرحيتين، الاولى (ري فريش) سيناريو واخراج الفنان ضياء الدين سامي على المسرح الوطني ومسرحية(ساعة السودة) على مسرح الرافدين تأليف مثال غازي واخراج سنان العزاوي..
“الصباح الجديد” كانت ضمن الحضور والتقت ببعض الفنانين المكرمين فتحدث اولا الفنان رائد محسن الفائز بجائزة افضل ممثل في مهرجان قرطاج المسرحي عن دوره في مسرحية (امكنة اسماعيل) تأليف هوشنك وزيري واخراج ابراهيم حنون فقال: المسرحية رشحت لاكثر من جائزة في المهرجان هي جائزة السينوغرافيا وجائزة النص اضافة لجائزة التمثيل، العرض في تونس اشاد به الجمهور التونسي، وهو جمهور مثقف، متذوق تربى على الثقافة المسرحية” ويضيف” انا اول ممثل في تاريخ المشاركة العراقية في مهرجان قرطاج البالغة (21) مشاركة يحصل على هذه الجائزة التي كانت عصية على المسرح العراقي وهي الجائزة الوحيدة التي لم يحصل عليها المسرح العراقي وسبق ان حصلنا في هذا المهرجان على جميع الجوائز المخصصة لمسابقاته عدا جائزة افضل ممثل التي حصلت عليها وبذلك يكون المسرح العراقي قد حصد جميع جوائز هذا المهرجان وهو انجاز نتفوق به على بقية المسارح” و”يتابع” هذا الاحتفاء خطوة جيدة لتكريم المبدعين المشاركين في المهرجانات الخارجية وتأثيرهم ونجاحهم وحصولهم على الجوائز، اكيد انها خطوة تدفعنا للأمام وهذا يعني ان هناك من يقدر الجهود المبذولة من قبلنا في المشاركات الخارجية، اولا وآخرا جوائزنا وانجازاتنا هي للشعب العراقي”.
الفنان القدير محمود ابو العباس الذي كرمت فرقته المسماة باسمه في مدينة البصرة والتي حصلت على خمس جوائز في مهرجان المسرح العربي للطفل في الاردن يقول” هذا الاحتفاء مبادرة جميلة وربما ان هذه الفكرة قديمة جديدة لكنني اعتقد ان اعادتها بهذه الطريقة هو تكريم للجهود التي نسيت خلال السنوات الماضية وهذا يشكل طمسا للكثير من معالم الابداع في العراق ودائرة السينما والمسرح هي الدائرة الام المتبناة لهذه الفنون المهمة، ان تكريم المتفوقين عربيا وعالميا وخصوصا ليس من بغداد فقط بل من خارجها ايضا وباعتبار فرقتي، فرقة محمود ابو العباس البصرية لذلك انا اعتقد اننا بهذه التجربة سنمهد الطريق الى تخطيط جديد للثقافة الحديثة، للسينما والمسرح، للانتاج ربما يفوق ماقدم خلال هذه السنوات وهذا يعني عمليا محاولة تجاوز حالة الطمس الحقيقي لفكرة الثقافة في العراق”.
المخرج السينمائي مهند حيال مخرج فيلم (شارع حيفا) الحائز على جائزة أفضل أداء تمثيلي، وجائزة سعد الدين وهبة كأفضل فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يقول:انا اعدّ هذا التكريم شخصيا وانا فرح جدا كوني اتسلم الجائزة من رجل مثقف وصديق عزيز هو الدكتور عبد الامير الحمداني وزير الثقافة والسياحة والآثار، وربما ان هذه المرة الاولى التي اكرم فيها بالعراق لأنني كنت ارفض الكثير من الدعوات كما انني امثل نفسي فقط ولا ادعي تمثيل السينمائيين الشباب فلكل منهم شخصيته وقناعاته، لدي مشاريع انتاج 26 فيلما في قسم السينما في دائرة السينما والمسرح الذي اترأسه وستنفذ بعد استقرار الوضع في البلاد”.
المصور الصحفي الرائد علي عيسى تحدث عن معرضه الفوتوغرافي الذي اقيم على هامش مهرجان الاحتفاء فقال: اقمت هذا المعرض الخاص بصور الراحل الكبير سامي عبد الحميد الشخصية وكذلك صورا لأعماله المسرحية مخرجا وممثلا، بدأت بتصوير اعماله منذ العام 1977 عندما اخرج مسرحية (بيت برناردا البا) ومنذ ذلك الحين لغاية اليوم اقمت (89) معرضا عن الفرقة القومية والمركز العراقي للمسرح ومسرح الطفل وموضوعات أخرى، وتواصلت معه ومع اعماله لغاية وفاته رحمه الله، كذلك صورت اعماله التي شارك بها كممثل ايضا ومن اهمها مسرحية(ابو الطيب المتنبي) التي اخرجها الراحل الكبير ابراهيم جلال”.