مليون مسيحي و300 ألف يزيدي تركوا العراق منذ 2014

حكومة الاقليم: لدينا مليون و37 ألف نازح

السليمانية ـ عباس كاريزي:

قال رئيس منظمة شمس لمراقبة حقوق الاقليات والديمقراطية في الاقليم هوكر جتو، ان نسبة المكونات الدينية في اقليم كردستان والعراق انخفضت بنحو لافت، عقب الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها ارهابيو داعش في العراق.
واضاف هوكر جتو في تصريح للصباح الجديد، ان مليون مسيحي و300 الف ايزيدي تركوا العراق خلال السنوات الخمس الاخيرة.
وتابع انه وفقا لتقديرات كنسية، كان يوجد في العراق نحو مليون و300 الف مسيحي قبل دخول داعش، اما الان فانه بقي منهم نحو 200 الف مواطن فقط، التي ناقشها مؤتمر رؤية الأقليات حول الأزمة في العراق الذي عقد في اربيل امس الاول الاثنين.
واضاف ان هناك غبنا وتهميشا واقصاء مورست بحق الاقليات الدينية وهناك ارقام مخيفة عن حجم انخفاض تمثيلهم في العراق، لافتاً الى ان 250 الف مواطن يزيدي تركوا العراق اما الصابئة المندائيين فان 6 آلاف مواطن بقي من اصل 60 الفا كان عددهم في العراق.
واكد جتو، ان الاقليات الدينية هم السكان الاصليون للعراق، وان الاحزاب والقوى السياسية تحكمت حتى بنسبة الكوتا التي وضعت للمكونات والاقليات الدينية، ضمانا لتمثيل لائق لهم في مجلس النواب.
واكد ان المحاصصة الطائفية والمذهبية التي حصلت في العراق بعد عام 2005 اسهمت بنحو مباشر في الاضرار بدور ومكانة الاقليات في البلاد.
واشار الى ان المؤتمر خرج بعدة توصيات منها حماية دور ومشاركة الاقليات ومنع التجاوز على حقوقهم والثاني اشراكهم وفقا لتمثيل مناسب في مفاصل ومؤسسات الدولة.
واوضح هوكر جتو، ان هناك الكثير من القوانين والتشريعات التي وضعت وشرعت لحماية حقوق الاقليات، الا انها غير مفعلة ولا يتم العمل بها وبقيت حبرا على ورق.
وكانت مئات العائلات المسيحية النازحة عن محافظة الموصل قد اشتكت من مصادرة جماعات مسلحة تابعة لاحزاب متنفذة املاكها من دون ان تتمكن من اعادة ممتلكاتها واراضيها التي تم الاستيلاء عليها خلال دخول داعش.
واكد هوكر جتو امكانية اعادة النازحين والمهجرين الى مناطقهم الاصلية، اذا ما تمكنت الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم من توفير الاجواء الملائمة وفرص العمل واعطائهم ضمانات بمنح دور ومكانة للكفاءات والتمثيل المناسب للأقليات في ادارات الدولة.
وعلمت الصباح الجديد عن قيام احزاب متنفذة في الاقليم وخصوصا في محافظة دهوك بالاستيلاء على اراضي وممتلكات سكان بعض القرى من المكون المسيحي بينهم مسؤولين في الحزب الديمقراطي.
بدوره قال ديندار زيباري، منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كردستان، ان حكومة الاقليم لديها استراتيجية شاملة لدعم المكونات والنازحين في الاقليم من شتى محافظات العراق وخصوصا محافظة نينوى الذي قال ان اغلب نازحيها ما زال يعيش في اقليم كردستان.
واضاف زيباري في مؤتمر صحفي عقده في اربيل امس الثلاثاء تابعته الصباح الجديد، ان هناك نحو 300 الف نازح في الاقليم من كردستان سوريا وايران وتركيا في 39 مخيما وصل 18 الف نازح منهم مؤخرا من سوريا.
وبين، ان حكومة الاقليم تدير ملف اللاجئين والنازحين من المكونات والاديان الذين قدر اعدادهم وفقا لاحدث تقديرات بمليون و37 الف مواطن، بنحو منفرد ولا تتلقى الدعم المطلوب من الحكومة الاتحادية او المجتمع الدولي.
وكانت شبكة التحالف قد اقامت مؤتمر رؤية الأقليات حول الأزمة في العراق في فندق اربيل الدولي، كجزء من فعالية من مشروع آليات أفضل لحماية حقوق الاقليات المدعوم من المنظمة النرويجية لمساعدات الانسانية.
واستنكر اعضاء المؤتمر في شبكة تحالف الاقليات العراقية والمنظمات الحقوقية في بيان قيام القوات الأمنية العراقية وقوى مجهولة باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين, الذين خرجوا بصدورهم العارية وصرخات حناجرهم ضد الفساد ونهب المال العام وسوء الخدمات في جميع القطاعات، التي ادت الى ازهاق أرواح العشرات من الشباب واصابة الالاف بجروح مختلفة.
واعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين، ولم تقتصر حالات القمع على ذلك، بل شملت الصحفيين والعامليين في المؤسسات الاعلامية، حيث منعت وسائل الاعلام من تغطية التظاهرات ,وتصاعدت موجة القمع لتشمل قطع الانترنيت والاعتداء على الصحفيين واعتقالهم وتحطيم أدوات عملهم، وتتنافى كل تلك الاجراءات مع مواد الدستور العراقي التي ضمنت حرية الرأي والتعبير بجميع أشكالها، وهي ايضا، لا تتوافق مع الميثاق الدولي لحقوق الانسان الذي صادق عليه العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة